ديوكوفيتش يتجاوز عقبة زفيزيف وينتظر مواجهة مفاجأة البطولة بنصف النهائي

سيرينا تعزز حلمها بالرقم القياسي على حساب هاليب وتلتقي أوساكا في قبل نهائي «أستراليا للتنس»

ديوكوفيتش يقترب من لقبه التاسع في أستراليا (إ.ب.أ)
ديوكوفيتش يقترب من لقبه التاسع في أستراليا (إ.ب.أ)
TT

ديوكوفيتش يتجاوز عقبة زفيزيف وينتظر مواجهة مفاجأة البطولة بنصف النهائي

ديوكوفيتش يقترب من لقبه التاسع في أستراليا (إ.ب.أ)
ديوكوفيتش يقترب من لقبه التاسع في أستراليا (إ.ب.أ)

تجاوز الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول وحامل اللقب عقبة الألماني ألكسندر زفيزيف (السابع) بانتصار صعب في مباراة ماراثونية من أربع مجموعات ليبلغ نصف نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس رفقة الأميركية المخضرمة سيرينا ويليامز الساعية لرقم قياسي بعد فوزها على الرومانية سيمونا هاليب، المصنفة ثانية، بمجموعتين.
وعوّض ديوكوفيتش تأخره في المجموعة الأولى أمام زفيزيف 6 - 7، إلى فوز بثلاث مجموعات متتالية 6 - 2 و6 - 4 و7 - 6 ليبلغ نصف النهائي. وهي المرة 39 التي يبلغ فيها ديوكوفيتش نصف نهائي بطولة غراند سلام والتاسعة في أستراليا حيث سيلتقي مع مفاجأة البطولة الروسي أصلان كاراتسيف المصنف 114 عالمياً المتأهل من التصفيات الذي أقصى البلغاري غريغور ديميتروف.
ويبحث ديوكوفيتش عن لقبه التاسع في أستراليا يعزز من خلاله رقمه القياسي ويرفع ألقابه في البطولات الكبرى إلى 18 ويضيق الخناق على الثنائي الإسباني رفائيل نادال والسويسري روجر فيدرر (20 لكل منهما).وشهدت المباراة تحطيم الصربي مضربه عند خسارته إحدى النقاط وتحصله على إنذار إلا أن ذلك ساهم فقط في رفع أدائه. وقال بعد الفوز: «أرسلت جيداً، حتى اللحظة الأخيرة كادت المباراة أن تذهب بأي اتجاه. الأعصاب كانت مشدودة والضغط كان عالياً. أشعر أنني مستنزف عاطفياً، كان صراعاً رائعاً».
أما عن تحطيم المضرب فقال: «استرجعت تركيزي بعد أن حطمت المضرب، بدأت الأمور تسير في صالحي بطريقة إيجابية. حتى لو فاز (زفيريف) بالمباراة، كان يستحق ذلك. لعب جيداً. أنا فقط سعيد بتجاوز هذا التحدي». وتأهلت سيرينا ويليامز إلى نصف نهائي إحدى البطولات الكبرى للمرة 40 في مسيرتها، بفوزها على الرومانية سيمونا هاليب، المصنفة ثانية، بمجموعتين 6 - 3 و6 - 3. وبدت الأميركية المتوجه بطلة لأستراليا 7 مرات غير قابلة للهزيمة على ملعب «رود ليفر أرينا»، في مشاركتها 20 مرة في ملبورن و77 في الغراند سلام.
وتابعت سيرينا (39 عاماً) مشوارها بنجاح نحو معادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب الكبرى المسجل باسم الأسترالية مارغريت كورت (24). ولم تفز هاليب على سيرينا، المصنفة عاشرة، سوى مرتين في 11 لقاء بينهما، حيث يعود آخر انتصار للرومانية في نهائي ويمبلدون 2019 عندما سحقتها 6 - 2 و6 - 2.
ودخلت الأميركية المباراة وهي تمني النفس بالثأر من هاليب، فكسرت إرسالها سريعاً في الشوط الثاني للمجموعة الأولى وتقدمت 2 - صفر، قبل أن تعادل هاليب النتيجة 2 – 2، لكنها لم تصمد طويلاً أمام ضربات سيرينا، فخسرت إرسالها مجدداً ومن ثم المجموعة بعد 36 دقيقة.
افتتحت هاليب المجموعة الثانية جيداً وكسرت إرسال منافستها متقدمة 2 - صفر، غير أن سيرينا ردت بقوة فكسرت إرسال الرومانية وعادلت النتيجة 3 – 3، وكررت الأمر ذاته للمرة السادسة في اللقاء لتتقدم 4 - 3، وتحسم لاحقاً المجموعة والمباراة لصالحها. وقالت سيرينا: «بدون تأكيد هي أفضل مباراة خضتها في هذه البطولة، من الواضح أنه كان يجب أن أرفع من مستواي أمام المصنفة ثانية عالمياً، لذا كنت أعرف أنه يجب أن أقدم أداء أفضل، وهذا ما فعلته وأنا متحمسة».وخسرت الأميركية الفائزة بـ23 لقباً كبيراً أربع نهائيات في البطولات الأربع الكبرى منذ فوزها الكبير الأخير في ملبورن عام 2017 خلال حملها، وتتطلع هذه المرة للوصول للرقم القياسي.
وضربت سيرينا موعداً في الدور نصف النهائي مع اليابانية ناومي أوساكا، المصنفة ثالثة، الفائزة بسهولة على التايوانية هسييه سو - وي 6 - 2 و6 - 2. ولم تجد أوساكا التي احتاجت لحوالي ساعة فقط، أي صعوبة في «سحق» منافستها المصنفة 71 عالمياً والتي تشتهر بأسلوب لعبها غير النمطي. وصنعت أوساكا الفارق بينها وبين سو - وي بفضل حسمها للنقاط المهمة (أنقذت 3 محاولات لكسر إرسالها من أصل 3)، إضافة إلى نوعية إرسالها الأول (92 في المائة من النجاح). وتأمل أوساكا (23 عاماً) الساعية للفوز بلقبها الرابع في الغراند سلام، أن تحافظ على عاداتها إذ فازت بألقابها الثلاثة السابقة في كل مرة بلغت ربع النهائي إن كان في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عامي 2018 و2020 أو أستراليا المفتوحة 2019. وتقابلت اللاعبتان سابقاً في خمس مناسبات، انتهت أربع منها بثلاث مجموعات.
وباتت سو - وي في سن الـ35 عاماً اللاعبة الأكبر سناً تبلغ ربع نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى في العصر الحديث. وقالت أوساكا المصنفة أولى سابقاً: «أنا سعيدة جداً من الطريقة التي لعبت بها، في كل مرة لعبت ضدها كانت معركة كبيرة، وحتى لو أن النتيجة لا تشير إلى ذلك».
وتابع الروسي أصلان كاراتسيف، المصنف 114 عالمياً والمتأهل من التصفيات، مسلسل مفاجآته بفوزه على «المصاب» البلغاري غريغور ديميتروف 2 - 6 و6 - 4 و6 - 1 و6 - 2. وبات كاراتسيف (27 عاماً) أول لاعب في العهد الحديث يتأهل إلى المربع الذهبي لإحدى البطولات الكبرى في مشاركته الأولى ضمن القرعة الرئيسية. وهو أيضاً أول لاعب مع أقل تصنيف يشارك في ملبورن منذ 30 عاماً.
قال كاراتسيف وكأنه لا يصدق ما حصل: «إنه شعور مذهل، أول غراند سلام، أول نصف نهائي، الأمر لا يصدق». وتابع بعد هذا التأهل التاريخي: «كان من الصعب علي في البداية أن أسيطر على أعصابي، ولكن حاولت إيجاد الأسلوب المناسب للعب». وبات كاراتسيف ثاني لاعب فقط يتأهل من التصفيات يصل إلى نصف نهائي أستراليا منذ صاحب الأرض بوب جيلتينان في عام 1977، والأقل تصنيفاً (114) في هذا الدور أيضاً منذ الكرواتي غوران إيفانيشيفيتش في ويمبلدون عام 2001، عندما كان يحتل المركز 125 عالمياً.
واستغل كاراتسيف إصابة في أسفل الظهر تعرض لها ديميتروف (المصنف 18) في المجموعة الثالثة للفوز بالمباراة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.