إدارة بايدن تستوضح عباس عن الشراكة مع «حماس» في الانتخابات

«الرباعية» تقدم الدعم لاستعادة العلاقة مع واشنطن

لافتة تشير إلى المفوضية المركزية للانتخابات الفلسطينية في غزة (رويترز)
لافتة تشير إلى المفوضية المركزية للانتخابات الفلسطينية في غزة (رويترز)
TT

إدارة بايدن تستوضح عباس عن الشراكة مع «حماس» في الانتخابات

لافتة تشير إلى المفوضية المركزية للانتخابات الفلسطينية في غزة (رويترز)
لافتة تشير إلى المفوضية المركزية للانتخابات الفلسطينية في غزة (رويترز)

قال تقرير للقناة الـ«12» العبرية، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، توضيحات بخصوص الشراكة مع حماس في الانتخابات الفلسطينية.
وبحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة، تريد الاطمئنان، على أن أي حكومة فلسطينية قادمة، يجب أن تعترف بإسرائيل وتنبذ العنف وتحافظ على الاتفاقيات وتلتزم بها. ولم تعقب الإدارة الأميركية والسلطة الفلسطينية، فوراً، على التقرير، لكن مصدراً مطلعاً قال لـ«الشرق الأوسط»، إنه لا خوف ولا قلق من خلاف أو صدام حول هذه المسألة، مضيفاً، أن «الانتخابات تجري تحت مظلة منظمة التحرير. والمنظمة ملتزمة بكل الاتفاقات، وأي حكومة يتم تشكيلها ستتشكل وفق ذلك». وتابع: «هذا واضح للجميع ولكل الفصائل الفلسطينية، فالكل متفق على سحب الذرائع من إسرائيل وعدم إعطائها أي سبب لمنع الانتخابات، أو حصار الحكومة القادمة أو التحريض عليها». وأردف: «بسبب ذلك لا تود حماس مثلاً ترشيح أحد لمنصب الرئيس من قبلها. ثمة مسؤولية وإجماع على حماية المشروع».
هذا، ولا يعرف بالضبط على أي مستوى تم الاستفسار من الفلسطينيين حول المسألة، إذا تمت فعلاً، لكن الاتصالات بين السلطة والإدارة الأميركية لا تزال ضمن مستويين، واحد أمني، وآخر عبر قسم في الخارجية الأميركية. واستأنفت السلطة الفلسطينية اتصالاتها رسمياً مع الإدارة الأميركية الجديدة، في وقت قريب بعد أكثر من عامين على القطيعة التي أعلنتها السلطة مع الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترمب، بسبب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل واتخاذه خطوات عقابية ضد الفلسطينيين. وتجري الاتصالات مع إدارة الرئيس بايدن عبر مسؤول ملف الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية في وزارة الخارجية الأميركية، هادي عمرو. وناقش الفلسطينيون معه، في السابق، سبل إعادة العلاقات الفلسطينية الأميركية، خصوصاً من حيث فتح المكاتب الدبلوماسية والقنصلية، وعودة المساعدات الأميركية، ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وسبل دفع العملية السياسية قدماً.
والاتصال بين السلطة والإدارة الأميركية، كان مرتقباً في ظل اتصالات سابقة غير مباشرة عبر وسطاء، تركت الكثير من الارتياح في رام الله.
وتعول السلطة الفلسطينية على إدارة الرئيس الأميركي الجديد من أجل ترميم العلاقات ودفع عملية سلام جديدة في المنطقة. وتعتقد السلطة أن الانتخابات المزمع إجراؤها في مايو (أيار)، المقبل، وستسمح بتجديد الشرعيات ستعطيها موطئ قدم أفضل عند الإدارة الجديدة والعالم.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أمس، إن «الانتخابات بالنسبة لنا قضية وجودية لا رجوع عنها، فهي تمهد الطريق نحو إنهاء الانقسام وصولاً إلى المصالحة». وأكد أشتية، لدى استقباله في رام الله، رئيس بعثة الرباعية الدولية جون كلارك، استعداد فلسطين لمسار سياسي جدي مستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي. وبحث الجانبان آخر التطورات السياسية، وترتيبات اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة (AHLC)، المزمع عقده في 23 من الشهر الجاري في نيويورك.
واستعرض الطرفان، تطورات الاتصالات مع الإدارة الأميركية الجديدة، واستعادة العلاقات، خاصة فيما يتعلق بإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، والقنصلية الأميركية العامة في القدس كأولوية سياسية، ودعم مدينة القدس ومستشفياتها، إضافة إلى إعادة الدعم للأونروا.
وأعرب كلارك عن استعداد الرباعية لدعم سير الانتخابات، وتسريع جهود استعادة العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، إلى جانب دعم تنفيذ مشاريع تنموية، خاصة التي تستهدف قطاعات الطاقة والمياه، مع إعطاء أولوية لقطاع غزة.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.