السودان يبحث مواجهة تداعيات الملء الثاني لسد النهضة

وزارتا الخارجية والري تجريان تقييماً للموقف القانوني والسياسي والفني

TT

السودان يبحث مواجهة تداعيات الملء الثاني لسد النهضة

أجرت وزارتا الخارجية والري بالسودان، أمس، اجتماعاً تقييماً لموقف البلاد من سد النهضة بكل جوانبه القانونية والسياسية والفنية، كما بحث عدد من كبار المسؤولين بوزارة الري تداعيات إعلان إثيوبيا الملء الثاني للسد في يوليو (تموز) المقبل، في ظل مخاوف سودانية من مخاطر محتملة على منشآته المائية، وعلى حوالي 20 مليون مواطن يقطنون على ضفاف النيل الأزرق.
وذكرت وكالة «السودان» للأنباء أن وزيرة الخارجية مريم المهدي، ووزير الري ياسر عباس، عقدا اجتماعاً تنسيقياً، بمشاركة خبراء من الوزارتين، تناول تقييم الملفات المتعلقة بقضية سد النهضة. مبرزة أن الاجتماع أجرى تقييماً لموقف السودان من سد النهضة في جوانبه القانونية والسياسية والفنية.
وشهد السودان العام الماضي فيضانات وسيولاً بسبب الارتفاع الكبير في مناسيب المياه، الواردة إلى النيل الأزرق من الهضبة الإثيوبية، وأدت إلى وقوع خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.
في غضون ذلك، تداول مسؤولون بوزارة الري السيناريوهات المتوقعة لمقابلة الملء الثاني لسد النهضة بشكل آحادي، وتداعياته إذا لم يتم التوصل لاتفاق قانوني ملزم كما يطالب السودان.
وذكر بيان وزارة الري أن الملء الثاني سيتم بمقدار 13.5 مليار متر مكعب، وأنه يعادل 3 أضعاف الملء الأول في العام الماضي، بمقدار 4.5 مليار متر مكعب، الذي أثر سلباً على بعض محطات المياه بالخرطوم.
وشددت وزارة الري على أهمية الاستعداد مبكراً، واتخاذ كل الإجراءات الفنية والإدارية الضرورية لمواجهة الاحتمالات كافة، مع ضرورة التوصل لاتفاق ملزم من خلال مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث (السودان وإثيوبيا ومصر)، قبل يوليو المقبل.
وتعثرت جولات المفاوضات السابقة في التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، بسبب تباعد المواقف بين الدول الثلاث، ولذلك يجري السودان تحركات دبلوماسية مكثفة، بغية حشد الدعم الإقليمي والدولي المساند لموقفه، بهدف دفع ملف المفاوضات للوصول إلى حل سلمي مقبول للدول الثلاث.
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، قد حذر من أن إقبال إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة، دون اتفاق بين الأطراف في إطار القانون الدولي، سيكون له أثر كارثي على السودان. وأكد دعوته لأن يقوم السد على أُسس القانون الدولي، الذي يحفظ لكل الأطراف حقوقها، وألا يتأثر أي طرف.
وفي وقت سابق، لوحت الخرطوم باللجوء إلى خيارات بديلة، بسبب تعثر المفاوضات الثلاثية التي جرت خلال الأشهر الستة الماضية. فيما أكدت اللجنة العليا لمتابعة ملف سد النهضة أن السودان لا يقبل بفرض سياسة الأمر الواقع، وتهديد سلامة 20 مليون مواطن سوداني تعتمد حياتهم على النيل الأزرق.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.