«الأوقاف» المصرية تبدأ تطبيق الزي الموحد للواعظات

أكدت أن هدفها مجابهة «غير المتخصصات» في المجال الدعوي

TT

«الأوقاف» المصرية تبدأ تطبيق الزي الموحد للواعظات

قررت وزارة الأوقاف المصرية «تطبيق الزي الموحد للواعظات بهدف مجابهة (غير المتخصصات) في العمل الدعوي». وأكد وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، «توفير زي لجميع الواعظات، ليعبر عن جانب الوسطية الذي تتبناه الوزارة، مع إضافة شعار يحمل اسم (واعظات الأوقاف)، ليكون مميزاً لهن، كما يميز الزي الأزهري زملاءهن من الأئمة».
وقالت «الأوقاف»، في بيان لها مساء أول من أمس، إن «زي الواعظات يهدف إلى إغلاق الباب أمام (أدعياء الدعوة) من (غير المتخصصات)، و(غير المؤهلات)، و(غير المسموح) لهن بالدعوة، خصوصاً في ظل محاولات بعض (الجماعات المتشددة) دفع بعض المنتسبات، لاقتحام مجال الدعوة بلا علم أو دراية»، لافتة إلى أن «زي الواعظات يأتي إلى جانب الاهتمام الشديد بالإعداد العلمي والمهارى للأئمة والواعظات، وبعد توفير الزي الأزهري لجميع الأئمة». و«الأوقاف» تشير أيضاً إلى أن «الواعظات عليهن دور كبير في مجال العمل الدعوي، للرد على (الفكر المتطرف) وتصحيح المفاهيم المغلوطة في جميع النواحي الفقهية».
في غضون ذلك، أكد الوزير جمعة أننا «في حاجة لإعمال العقل في كل نص أو كتاب أو شرح نقرؤه لسرعة المستجدات وتلاحقها؛ وإلا تخلفنا عن ركب الإنسانية»، موجهاً الأئمة بضرورة «اتباع سلوك منهج الإقناع، الذي لا يكون في عصرنا الحاضر؛ إلا بالعقل والمنطق». وأشار خلال فعاليات «دورة البرنامج التأهيلي لشباب العلماء والدعوة الإلكترونية» بأكاديمية الأوقاف الدولية، مساء أول من أمس، إلى أن «الرؤية المتجددة لا يمكن أن تؤخذ من الكتب وحدها؛ ولكن من خلال التلقي والانفتاح على الداخل والخارج، ولهذا الغرض قمنا بتوقيع البروتوكولات والتعاون بين الجامعات المصرية، وأيضاً التعاون بين الوزارة والهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة، ونقوم بجمع كل الأطياف الثقافية والتعاون معها مهما اختلفت مشاربها؛ إلا أن الجميع يتفق على الوطنية، لأنه لا يمكن لأحد أن يستوعب قضية تجديد الخطاب الديني، دون أن ينفتح على الثقافات الأخرى ومستجدات العصر، فلا يمكن لمنعزل عن الحياة أن يجدد فيها».
فيما قال عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة في مصر، الدكتور سامي الشريف، إنه «لا بد من إيجاد الوسائل والتطورات التكنولوجية لخدمة الدين الوسطي، وما حدث من أخطاء منسوبة للدين الإسلامي إنما هو بسبب تقصيرنا نحن المسؤولين عن الخطاب الديني، فبعض قوى الشر والإرهاب تستغل المنصات الإلكترونية؛ لذا لا بد من دور إيجابي يؤديه الأئمة في هذا الصدد».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.