اتفاقية إماراتية ـ إسرائيلية للتعاون في «سياحة الأعمال»

بين شركة أبوظبي للمعارض و«إكسبو تل أبيب»

جانب من توقيع الاتفاقية بين الطرفين الإماراتي والإسرائيلي (وام)
جانب من توقيع الاتفاقية بين الطرفين الإماراتي والإسرائيلي (وام)
TT

اتفاقية إماراتية ـ إسرائيلية للتعاون في «سياحة الأعمال»

جانب من توقيع الاتفاقية بين الطرفين الإماراتي والإسرائيلي (وام)
جانب من توقيع الاتفاقية بين الطرفين الإماراتي والإسرائيلي (وام)

قالت شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك» إنها وقعت مذكرة تفاهم استراتيجية مع مركز «إكسبو تل أبيب» الإسرائيلي، بهدف تعزيز أطر التعاون بين الجانبين في قطاع سياحة الأعمال على المستوى الإقليمي، في خطوة ستُسهم بتطوير محفظتهما من المشاريع الجديدة وزيادة فرص التعاون بينهما.
وذكرت المعلومات الصادرة أمس أن المذكرة تسعى إلى تأسيس شراكة استراتيجية تُسلط الضوء على سبُل التعاون بين الإمارات وإسرائيل. وجرت مراسم توقيع الاتفاقية عن بعد بحضور حميد الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك» ومجموعة الشركات التابعة لها، وتامر دايان، الرئيس التنفيذي لإكسبو تل أبيب.
وقال الظاهري: «إن توقيع مذكرة التفاهم مع إكسبو تل أبيب يسهم في تعزيز فرص النمو ضمن قطاع سياحة الأعمال سواء في الإمارات أو على مستوى سائر أنحاء المنطقة، ما ينسجم مع توجهات أدنيك الاستراتيجية في هذا الإطار. كما تحقق هذه الشراكة الاستراتيجية مساعي أدنيك الرامية للارتقاء بعلاقاتها الإقليمية، والشراكة في نقل المعرفة عبر دعم الابتكار في القطاع والنهوض بالفرص التجارية بين الدولتين».
أضاف: «نواصل من خلال هذه الشراكة ترسيخ مكانة أدنيك باعتبارها إحدى أبرز الوجهات المتخصصة في قطاع سياحة الأعمال، عبر بناء فرص التعاون مع مجموعة واسعة من الشركاء الإقليميين والعالميين بشكل مستمر، ما ينعكس بالتالي على تطوير قطاع سياحة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وسيمتد أثره إلى العالم».
من جانبه، قال دايان: «نطمح في إكسبو تل أبيب لعقد هذه الشراكة، لا سيما في ضوء الخبرة الواسعة التي تتمتع بها أدنيك في مجالات تنظيم فعاليات عالمية المستوى واستضافتها وتنفيذها. إن إسرائيل والإمارات ستكونان أولى الدولتين في العالم اللتين نجحتا في تلقيح سكانها، ما يعزز مكانتهما من ريادة قطاع المعارض والمؤتمرات، ومن خلال مذكرة التفاهم هذه نهدف إلى تعزيز أطر التعاون بيننا وطرح المزيد من الفرص لتبادل المعارف والخبرات بين الشركتين، ونتطلع للتعاون مع شركائنا في دولة الإمارات لتحديد الفرص الجديدة واستثمارها بما يعود بالخير على قطاع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، واستقبال زوار جدد من دولة الإمارات وغيرها في تل أبيب».
وتلتزم أدنيك بدعم جهود التعاون الإقليمي في قطاع سياحة الأعمال وتنظيم الفعاليات، ويتجلى ذلك من خلال مجموعة من الاتفاقات والشراكات التي وقعتها الشركة مع أبرز الجهات المعنية بهذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط.
يذكر أن «إكسبو تل أبيب»، الذي تأسس عام 1933 يستضيف المركز نحو 400 فعالية سنوياً، بما فيها المؤتمرات والمعارض المحلية والدولية، إلى جانب غيرها من الأنشطة والمعارض بإجمالي 8 أجنحة والعروض. ويضم مركز إكسبو تل أبيب الدولي للمعارض، عشرين قاعة مؤتمرات ومساحات تبلغ 45 ألف متر مربع مخصصة للمعارض، كما يستقبل المركز أكثر من 2.3 مليون زائر سنوياً، إلى جانب الخطط القائمة لتوفير 400 غرفة فندقية.



وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
TT

وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس، وستلعب دوراً مضاعفاً، كما يقول وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف. ويضيف أن هيئة المساحة الجيولوجية سيكون لها دور محوري خلال الـ25 عاماً المقبلة في تمكين قطاع التعدين، مشدداً على أن هناك عزماً على استمرار مشروعات المسح الجيولوجي والاستكشاف وتوفير البيانات للمستثمرين، خصوصاً أن الهيئة أطلقت جملةً من المبادرات تهدف إلى تحويل قطاع التعدين ليصبح الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني.

كلام الخريف جاء خلال حفل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها، والذي انطلق تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وافتتحه الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية.

الأمير سعود بن مشعل نائب أمير مكة المكرمة خلال تكريم الشخصيات المشاركة ويبدو وزير الصناعة ورئيس هيئة المساحة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وفي ظل هذه النتائج والأرقام ونتائج المسح، سجَّلت السعودية تدفقاً كبيراً للاستثمار في قطاع التعدين، وهو ما أكده لـ«الشرق الأوسط» الوزير الخريف، قائلاً: «يوجد الآن كمٌّ كبيرٌ من طلبات الاستثمار في قطاع التعدين، وهناك عمل مع الجهات الحكومية الأخرى؛ لضمان التنسيق لتخصيص المواقع للمستثمرين»، موضحاً أنه في كل يوم يجري التوقيع لمواقع جديدة سواء لمستثمرين حاليين فيما يتعلق بالتوسع، أو مستثمرين جدد.

وأشار الوزير إلى أن «النتائج التي نحصل عليها من المسح الجيولوجي والبيانات والمنصة، جعلت السعودية من أهم الدول التي يُنظر لها من شركات الاستثمار في قطاع التعدين للتوسع؛ لضمان مستقبلها في إمدادات التعدين»، مؤكداً: «إننا نعمل على التدقيق في المعلومات التي تصلنا، ونأخذ عينات إضافية، ونركز على مناطق محددة توجد فيها ثروات أكثر، وهذا يرفع مستوى مصداقية السعودية من حيث البيانات».

ونُفذت مشروعات عملاقة للمسح الجيولوجي غطت أكثر من 85 في المائة من أراضي المملكة ما بين أعمال مسح جيوفيزيائي وجيوكيميائي باستخدام تقنيات حديثة. كما أن هناك البرنامج العام للمسح الجيولوجي، ومبادرة بناء قاعدة المعلومات الوطنية لعلوم الأرض، وفقاً للخريف، الذي قال إن المبادرات أسهمت في ارتفاع قيمة الموارد المعدنية غير المستغلة من 4.9 تريليون ريال في عام 2016، إلى 9.4 تريليون ريال مع بداية العام الحالي، 2024.

وزير الصناعة خلال إلقاء كلمته في حفل الهيئة الاثنين (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وخلال الحفل، دشّن نائب أمير منطقة مكة، شعار هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الجديد، الذي يعكس الهوية الجيولوجية للهيئة، ويفصح عن جهودها المستمرة في مسح مناطق المملكة وتعزيز الوعي الثقافي والبيئي، كما كرّم أعضاء اللجنة المؤسسة للهيئة، ورعاة الحفل.

وقال الخريف، إن هيئة المساحة الجيولوجية أنجزت أكثر من 500 مشروع متخصص في مجالات علوم الأرض، تتضمّن الخرائط الجيولوجية بمقاييس الرسم المختلفة، والاستكشاف المعدني، والمسح الجيوفيزيائي والجيوكيميائي والبحري، وأعمال مراقبة ورصد المخاطر الجيولوجية، والحد من آثارها، والدراسات والأبحاث التعدينية، كما اهتمت الهيئة منذ نشأتها بتنمية مواردها البشري؛ إيماناً منها بأنهم أساس نجاحها، فبفضل جهودهم وتفانيهم، إلى جانب خبراتهم العلمية والعملية، حققت الهيئة إنجازات نوعية حظيت بإشادة الجميع.

شهد حفل هيئة المساحة تكريماً من نائب أمير مكة المكرمة للرواد في الهيئة وعدد من الشخصيات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وأكد الوزير، في كلمته التي ألقاها بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس الهيئة، أن المملكة شهدت جهوداً وطنية حثيثة في مجال البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية، وقد تكللت باكتشافات مهمة خلال الرُبع قرن الماضي، كان لها أثر كبير على مختلف الأصعدة، موضحاً أنه على صعيد قطاع التعدين، أسهمت هذه الاكتشافات في دعم الاستثمار وتطوير قطاع الثروة المعدنية، لا سيما مع اكتشاف عدد من المعادن الأساسية مثل الفوسفات والبوتاسيوم والذهب والفضة، بالإضافة إلى ركائز معدنية للمعادن الاستراتيجية، التي تكمن أهميتها في نمو القطاع وظهور شركات وطنية كبيرة مثل شركة «معادن».

وأضاف: «لم تقتصر إنجازات الهيئة على الاكتشافات المعدنية فحسب، بل امتدت لتشمل مجال المخاطر الجيولوجية، حيث أسهمت في توسيع شبكة الرصد الزلزالي لتعزيز قدرة المملكة في مراقبة النشاط الزلزالي، وإنشاء قاعدة بيانات (رواسي)، التي تضم آلاف التقارير والدراسات المتخصصة في المخاطر الجيولوجية، كما تشرفت الهيئة بالإشراف على استمرارية وديمومة مياه زمزم المباركة، وتعقيمها، والمحافظة على استدامتها، وأولت اهتماماً كبيراً بدرء مخاطر السيول، وإجراء كثير من الدراسات لتحديد المناطق المُعرَّضة للخطر، ودعم صنع القرار الحكومي بشأن إقامة المشروعات التنموية العملاقة».