يونايتد يتعثر في سباق القمة بتعادل مخيب مع بروميتش... وولفرهامبتون يثأر من ساوثهامبتون

غوارديولا يشيد بلاعبيه ويرى أن مانشستر سيتي في الطريق الصحيح لاستعادة اللقب الإنجليزي

فرنانديز نجم يونايتد (يمين) يسجل في مرمى بروميتش لكن لم يفلح بالخروج فائزا (أ.ب)
فرنانديز نجم يونايتد (يمين) يسجل في مرمى بروميتش لكن لم يفلح بالخروج فائزا (أ.ب)
TT

يونايتد يتعثر في سباق القمة بتعادل مخيب مع بروميتش... وولفرهامبتون يثأر من ساوثهامبتون

فرنانديز نجم يونايتد (يمين) يسجل في مرمى بروميتش لكن لم يفلح بالخروج فائزا (أ.ب)
فرنانديز نجم يونايتد (يمين) يسجل في مرمى بروميتش لكن لم يفلح بالخروج فائزا (أ.ب)

واصل مانشستر يونايتد نزيف النقاط في سباقه على قمة الدوري الإنجليزي بتعادله المخيب 1 / 1 مع مضيفه وست بروميتش ألبيون أمس في المرحلة الرابعة والعشرين التي شهدت أيضا فوز وولفرهامبتون 2 / 1 على مضيفه ساوثهامبتون.
ورفع يونايتد رصيده إلى 46 نقطة في المركز الثاني، بفارق سبع نقاط خلف جاره اللدود مانشستر سيتي (المتصدر)، الذي ما زال يمتلك مباراة مؤجلة، فيما ارتفع رصيد وست بروميتش إلى 13 نقطة، لكنه ظل في المركز قبل الأخير.
وجاءت بداية المباراة صادمة لمانشستر يونايتد، الذي تلقى هدفا مباغتا في الدقيقة الثانية عن طريق مباي دياني، الذي تابع تمريرة عرضية من كونور كالاغر بضربة رأس رائعة على يسار الإسباني ديفيد دي خيا، حارس يونايتد.
وفرض يونايتد سيطرته على اللقاء، بحثا عن إدراك التعادل سريعا، لكن أهدر كل من أنطونيو مارسيال وماركوس راشفور أكثر من فرصة إلى أن انتزع البرتغالي برونو فرنانديز التعادل في الدقيقة 44 بتسديدة رائعة على الطائر من داخل منطقة الجزاء على يمين سام جونستون، حارس بروميتش. وواصل يونايتد هجماته المكثفة في الشوط الثاني، ورفض حكم الفيديو احتساب ركلة جزاء لهاري ماغواير الذي تمت عرقلته في منطقة جزاء وست بروميتش كما ارتدت تسديدته الراسية من العارضة. وأصبح برونو فرنانديز في المركز الثاني بقائمة هدافي البطولة (14 هدفا) بفارق 3 أهداف خلف المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول.
ويأتي هذا التعادل، ليزيد من حالة الإحباط لدى جماهير يونايتد، خاصةً أن الفريق حقق انتصارين فقط في مبارياته السبع الأخيرة بالمسابقة، بعدما كان يحلق بـ11 فوز على التوالي.
وقلب فريق وولفرهامبتون تأخره بهدف أمام مضيفه ساوثهامبتون إلى فوز 2 - 1 ليثأر لخسارته 2 - صفر في كأس الاتحاد يوم الخميس الماضي. والخسارة هي السادسة على التوالي لساوثهامبتون في الدوري، رغم أنه كان الطرف الأفضل بالشوط وتقدم بهدف رائع من مهاجمه داني انغز الذي استقبل عرضية ستيوارت ارمسترونغ وسددها على الطائر مباشرة في الشباك. وحصل ولفرهامبتون على طوق نجاة في بداية الشوط الثاني حين لعب نيلسون سيميدو تمريرة عرضية اصطدمت بذراع رايان برتراند لتحتسب ركلة جزاء نفذها روبن نيفيز بنجاح. وبعدها منح البرتغالي بيدرو نيتو ولفرهامبتون المقدمة في الدقيقة 66 بهدف من مجهود فردي رائع بعد أن راوغ يانيك فيسترغارد قبل أن يضع الكرة في شباك الحارس اليكس مكارثي من زاوية ضيقة ليحسم النقاط الثلاث لفريقه.
وتخطى ولفرهامبتون منافسه ساوثهامبتون للمركز 12 بينما تراجع فريق المدرب النمساوي رالف هازنهوتل، الذي فاز مرة واحدة فقط في آخر 11 مباراة بالدوري، إلى المركز 13.
وهذه المرة الأولى في تاريخ ساوثهامبتون التي يخسر فيها ست مرات متتالية في الدوري.
وقال هازنهوتل: «لا يجب الحديث عن هذا السجل. نعلم ما حدث اليوم. يصعب شرح أسباب هذه الخسارة. لم تسنح للمنافس أي فرصة على المرمى حتى واقعة ركلة الجزاء».
من جهته قال نونو إسبريتو سانتو مدرب ولفرهامبتون: «كانت مباراة صعبة جدا في شوطيها. كانت لنا اليد العليا في النصف الثاني وسجلنا هدفين ودافعنا جيدا بعدها».
وكان مانشستر سيتي قد واصل زحفه بثبات نحو استعادة اللقب بالفوز الكبير على ضيفه توتنهام 3 - صفر، ومستغلا سقوط ليفربول حامل أمام مضيفه ليستر سيتي 1 - 3 السبت.
وثأر مانشستر سيتي لخسارته أمام الفريق اللندني صفر - 2 في المرحلة التاسعة في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، علماً أنهما سيلتقيان للمرة الثالثة هذا الموسم في المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة 28 أبريل (نيسان) المقبل على ملعب ويمبلي. وهو الفوز الحادي عشر على التوالي لمانشستر سيتي في الدوري والسادس عشر على التوالي لمانشستر سيتي في مختلف المسابقات رافعاً عدد المباريات دون خسارة إلى 23.
وأكد سيتي استعداده الجيد للقمة المرتقبة المقبلة ضد إيفرتون الأربعاء المقبل وآرسنال الأحد المقبل في المرحلتين 25 و26 من الدوري الذي يسعى إلى استعادة لقبه حيث عزز صدارته برصيد 53 نقطة موسعا الفرق 6 نقاط عن جاره مانشستر يونايتد مع مباراة مؤجلة لرجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا.
وينافس مانشستر سيتي على أربع جبهات هذا الموسم، ففضلا عن الدوري وكأس الرابطة التي بلغها للعام الرابع على التوالي في سعيه للقب رابع تواليا والثامن لمعادلة الرقم القياسي الموجود بحوزة ليفربول، بلغ ربع نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي حيث سيلاقي إيفرتون في 20 مارس (آذار) المقبل، وثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث سيحل ضيفا على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني ذهابا في فبراير (شباط) الحالي قبل أن يستضيفه إيابا في 16 المقبل.
وقال غوارديولا الذي لم يخسر فريقه منذ سقوطه أمام توتنهام في نوفمبر الماضي عندما كان وقتها في المركز الثالث عشر بفارق ثماني نقاط خلف رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذين كانوا في الصدارة: «لقد كان فوزا مستحقا. لدينا طريقة خاصةً للعب وسنواصل. علينا التحلي بالصبر والهدوء». في المقابل، قال مورينيو الذي مني فريقه بالخسارة الخامسة في مباريات الست الأخيرة في مختلف المسابقات: «كانت مباراة فريق جديد ضد فريق متعب جدا، لكننا أصبنا القائم ولو تقدمنا 1 - صفر لمنحنا ذلك الوقود الذي نحتاجه» في إشارة إلى تسديدة هاري كين من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 13. وأضاف: «الفريق غير الموحد سيستسلم وسيعاقب لكني رأيت رجالا مثل كين وبن ديفيس والدنماركي بيار - إميل هويبييرغ يقدمون كل شيء».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.