دعت سفارات غربية، أمس، الجيش الذي ينشر قوات في ميانمار لـ«عدم استخدام العنف» ضد المتظاهرين الذين يحتجون على الانقلاب. وكتبت سفارات الولايات المتحدة وكندا وعدة دول في الاتحاد الأوروبي على «تويتر»: «نطلب من قوات الأمن عدم اللجوء إلى العنف ضد المتظاهرين والمدنيين الذين يحتجون على الانقلاب على حكومتهم الشرعية». كما تم توقيف خمسة صحافيين، أمس، وفقاً لصحيفة محلية خلال تجمع في شمال البلاد، حيث فتحت قوات الأمن النار على المحتجين.
وتجاهل العسكريون الانتقادات المتزايدة، مشددين قمعهم للتعبئة المتواصلة في البلاد فيما يستمر المتظاهرون بالاحتجاج على الانقلاب، مع تكثيف التوقيفات الليلية والتهديد بملاحقة كل من يؤوي ناشطين مطلوبين، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقد توقف المسار الديمقراطي الذي بدأ قبل عشر سنوات قبل أسبوعين في ميانمار، مع استيلاء العسكريين على السلطة مطيحين بحاكمة البلاد الفعلية أونغ سان سو تشي. وصباح أمس، ولليوم التاسع على التوالي، نزل آلاف البورميين إلى الشوارع.
وفي رانغون كبرى مدن البلاد، تجمعوا في أماكن عدة بما في ذلك قرب معبد شيوداغون الشهير للمطالبة بالديمقراطية وتحرير زعيمتهم. وقرب محطة القطارات المركزية، قطع سكان الطريق بواسطة جذوع أشجار لمنع الشرطة من الدخول إلى الحيّ، وأخرجوا شرطيين أتوا بحثاً عن موظفين في سكك الحديد مضربين عن العمل، بهدف جعلهم يستأنفون عملهم.
نشر المجلس العسكري الحاكم برئاسة الجنرال مين أونغ هلاينغ قائمة تضم أسماء سبعة ناشطين من الأشهر في البلاد مطلوبين بسبب تشجيعهم على التظاهر. وقال في بيان أمس: «إذا عثرتم على أحد الفارين المذكورين في القائمة أو إن توافرت لديكم معلومات عنهم، بلغوا أقرب مركز للشرطة. من يؤوي هؤلاء سيواجه ملاحقات بموجب القانون».
منذ بدء حركة الاحتجاجات، أوقف العسكريون نحو 400 مسؤول سياسي وناشط وأفراد من المجتمع المدني، بينهم صحافيون وأطباء وطلاب. ومن بين الأشخاص الواردة أسماؤهم في هذه اللائحة، مين كو ناينغ أحد قادة الحركة الطالبية في 1988 الذي أمضى عشر سنوات في السجن لدوره في التظاهرات ضد الحكم الديكتاتوري في تلك المرحلة.
وقال قبل ساعات من إصدار مذكرة توقيف في حقه: «يوقفون الناس ليلاً، وعلينا أن نتوخى الحذر».
وجاء كلامه في مقطع مصور نشره، أول من أمس (السبت)، عبر «فيسبوك»، منتهكاً بذلك حظراً صادراً عن المجلس العسكري باستخدام شبكة التواصل الاجتماعي هذه. وأضاف: «قد يقمعون بالقوة، وعلينا أن نكون مستعدين».
سفارات غربية تحض جيش ميانمار على «عدم استخدام العنف»
تواصل المظاهرات المنددة بالانقلاب رغم الاعتقالات
سفارات غربية تحض جيش ميانمار على «عدم استخدام العنف»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة