التمارين الرياضية تساعد في الوقاية من السرطان

ممارسة الرياضة بإحدى صالات الألعاب في آيسلندا (أ.ف.ب)
ممارسة الرياضة بإحدى صالات الألعاب في آيسلندا (أ.ف.ب)
TT

التمارين الرياضية تساعد في الوقاية من السرطان

ممارسة الرياضة بإحدى صالات الألعاب في آيسلندا (أ.ف.ب)
ممارسة الرياضة بإحدى صالات الألعاب في آيسلندا (أ.ف.ب)

قال علماء إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ستصبح ذات أهمية متزايدة في المساعدة على الوقاية من السرطان.
ووفقاً لصحيفة «الجارديان» البريطانية، فإنه منذ أن بدأت جائحة «كورونا»، أبلغت أعداد متزايدة من الناس عن اكتساب الوزن بعد تقليل النشاط البدني، بينما يقول آخرون إنهم يتناولون مزيداً من الوجبات السريعة.
وعدّ الباحثون أن زيادة الوزن أو السمنة تجعل الأفراد عرضة لتلف الأنسجة وتطور الأورام، حيث إن أكثر من 10 أنواع من السرطان مرتبطة بالوزن الزائد في الدراسات البحثية الحديثة.
وتقول الأستاذة ليندا بولد، من جامعة إدنبرة: «نحن بحاجة إلى تناول طعام أفضل، ولكن من الواضح بالقدر نفسه أن التمارين المنتظمة مهمة جداً أيضاً في الوقاية من السرطان».
وتضيف بولد، التي ستترأس جلسات في مؤتمر افتراضي حول الوقاية من السرطان والنشاط البدني، خلال الفترة من 23 إلى 25 فبراير (شباط) الحالي، إنه «بينما ظل التبغ والتدخين السبب الرئيسي للسرطان في المملكة المتحدة، أصبحت السمنة الآن ثاني أعلى نسبة خطر، وفي المستقبل من المرجح أن تصبح السمنة السبب الرئيسي للسرطان».
وبحسب التقرير، فإن تحسين النشاط البدني يقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي والأمعاء بشكل خاص، ووُجد أن أولئك الذين عولجوا من الأورام الأولية لديهم احتمالات أفضل في عدم عودة السرطان لديهم إذا مارسوا الرياضة في كثير من الأحيان وحسنوا النظام الغذائي.
وأظهرت دراسة حديثة أجرتها «مؤسسة أبحاث السرطان» في المملكة المتحدة أن أكثر من 135 ألف حالة مصابة بالسرطان يمكنهم الوقاية من المرض كل عام إلى حد كبير من خلال تغيير نمط الحياة، مع زيادة النشاط البدني من أي نوع.
ويعدّ الباحثون أن «النقطة الحاسمة في علاقة السمنة بالسرطان هي أن الدهون الزائدة في أجسامنا لا تستقر بهدوء بداخله، لكنها نشطة ترسل إشارات إلى الأعضاء والأنسجة الأخرى التي يمكن أن تؤثر على النمو والتمثيل الغذائي، ويمكن أن تلعب تلك الإشارات دوراً في زيادة احتمال الإصابة بالسرطان».


مقالات ذات صلة

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك رجل مريض بالسرطان (رويترز)

هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟

منذ سنوات، بدأ الباحثون وخبراء الصحة في دراسة العلاقة بين السرطان وألزهايمر، وما إذا كان التعافي من المرض الخبيث يقلل فرص الإصابة بألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأميرة كيت بجانب زوجها الأمير ويليام (أ.ف.ب)

كيت تعود للمهام العامة في احتفال يوم الذكرى... وكاميلا تغيب

حضرت الأميرة البريطانية كيت احتفالاً بيوم الذكري في لندن أمس (السبت) في أحدث ظهور لها بمناسبة عامة بعد خضوعها لعلاج وقائي من السرطان هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
TT

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

كشفت دراسة بريطانية عن أنّ الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند بلوغهم سنّ السابعة.

وأشارت الدراسة التي قادتها جامعة أدنبره بالتعاون مع جامعتَي «نورثمبريا» و«أوكسفورد» إلى أهمية مراقبة تطوّر التنظيم العاطفي لدى الأطفال في مرحلة مبكرة من حياتهم، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Development and Psychopathology».

والتنظيم العاطفي لدى الأطفال هو القدرة على إدارة مشاعرهم بشكل مناسب، مثل التعبير الصحّي عن المشاعر والتحكُّم في الانفعالات القوية منها الغضب والحزن، ويساعدهم ذلك على التفاعل إيجابياً مع الآخرين والتكيُّف مع التحدّيات اليومية.

أمّا اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فهو حالة تؤثّر في قدرة الفرد على التركيز والتحكُّم في الانفعالات والسلوكيات، ويتميّز بصعوبة في الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاعية، ويظهر في الطفولة وقد يستمر إلى البلوغ، مع عوامل وراثية وبيئية وعقلية تسهم في حدوثه.

وأوضح الباحثون أنّ دراستهم الجديدة تُعدّ من أوائل البحوث التي تستكشف العلاقة بين أنماط تنظيم المشاعر في المراحل المبكرة من الطفولة والصحّة النفسية في مرحلة المدرسة. فقد حلّلوا بيانات نحو 19 ألف طفل وُلدوا بين عامي 2000 و2002. واستندت الدراسة إلى استبيانات ومقابلات مع أولياء الأمور لتقويم سلوكيات الأطفال الاجتماعية وقدرتهم على تنظيم مشاعرهم.

واستخدموا تقنيات إحصائية لفحص العلاقة بين مشكلات المشاعر والسلوك وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند سنّ السابعة.

وتوصل الباحثون إلى أنّ الأطفال الذين يُظهرون استجابات عاطفية شديدة ويتأخرون في تطوير القدرة على تنظيم مشاعرهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والمشكلات السلوكية والانطوائية، مثل القلق والحزن.

وأظهرت النتائج أنّ هذه العلاقة تنطبق على الجنسين، حتى بعد أخذ عوامل أخرى في الحسبان، مثل وجود مشكلات نفسية أو عصبية مسبقة.

وقالت الدكتورة آجا موراي، من كلية الفلسفة وعلم النفس وعلوم اللغة بجامعة أدنبره، والباحثة الرئيسية للدراسة: «تُكتَسب مهارات تنظيم المشاعر في سنّ مبكرة وتزداد قوة تدريجياً مع الوقت، لكنّ الأطفال يختلفون في سرعة اكتساب هذه المهارات، وقد يشير التأخُّر في هذا التطوّر إلى احتمال وجود مشكلات نفسية أو عصبية».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «تشير نتائجنا إلى أنّ مراقبة مسارات تطوُّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال يمكن أن تساعد في تحديد مَن هم أكثر عرضة للمشكلات النفسية في المستقبل».

ويأمل الباحثون أن تُسهم هذه النتائج في تطوير برامج وقائية تستهدف الأطفال في المراحل المبكرة من حياتهم، لتقليل احتمالات تعرّضهم لمشكلات نفسية وسلوكية عند الكبر.