إنزيريلو: «فورمولا الدرعية» في المسار الصحيح رغم الجائحة العالمية

قال إن السباق الليلي سيضفي مزيداً من الإثارة على نسخة 2021

TT

إنزيريلو: «فورمولا الدرعية» في المسار الصحيح رغم الجائحة العالمية

أكد جيري إنزيريلو الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، أن الدرعية تسير في الطريق الصحيحة، وعلى التوقيت الزمني المحدد لها لاستضافة سباق «فورمولا إي 2021‏»، بالرغم من أن سنة 2020 كانت مليئة بالتحديات والتغييرات غير المتوقعة في جميع أنحاء العالم بسبب وباء كورونا.
وقال إنزيريلو: «هذه هي المرة الثالثة التي تنظم وزارة الرياضة سباق فورمولا إي في الدرعية خلال ثلاث سنوات، وسيبرز مضمار السباق المعروف الآن على مستوى العالم حول موقع الدرعية التابع لمنظمة اليونسكو للتراث العالمي تحت الأضواء الكاشفة في منطقة الطريف، وهذه خطوة أخرى تتخذها المملكة في مهمتها في إضافة مزيد من الإثارة والتشويق لواحدة من أسرع الرياضات نمواً في العالم».
وتابع: «لقد كان سباق فورمولا إي الدرعية الافتتاحي أول حدث رياضي عالمي كبير من نوعه تستضيفه المملكة، وفي العام الماضي، استضافت السعودية أول سباق سيارات مزدوج في الشرق الأوسط، وفي شهر فبراير (شباط)، سيعقد أول سباق ليلي على الإطلاق في تاريخ البطولة، وبالطبع نوجه كل الشكر والتقدير للأمير عبد الفيصل وزير الرياضة والأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، على قيادتهم الرشيدة، وكذلك لفريق وزارة الرياضة الذين يساعدوننا في تنظيم هذا الحدث الجديد والفريد وتقديمه للمجتمع بشكل مبتكر وجذاب».
وواصل إنزيريلو حديثه: «لقد كانت فكرة إضاءة الليل باستخدام تقنية مستدامة تحدياً مختلفاً من نوعه دفع أفراد فريق العمل للإبداع والابتكار أكثر، ومن المُلهم جداً رؤية حلول جديدة مستدامة وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة يتم توظيفها في سباق هذا العام. وسيتم تنظيم السباق المزدوج هذه السنة تحت أضواء الـ(ليد) منخفضة الاستهلاك، التي تستخدم طاقة أقل بنسبة تصل إلى 50 بالمائة مقارنة مع غيرها من أنظمة الطاقة، وتجب الإشارة إلى أنه يُعد استخدام مثل هذه التقنيات عنصراً مهماً في سباق الفورمولا إي، الذي يُركز على تقليل انبعاثات الكربون، لتكون أول رياضة لا تطلق انبعاثات كربونية على الإطلاق منذ انطلاقها قبل سبع سنوات».
وأشار إنزيريلو إلى أن مهمتهم تتركز على ترسيخ مكانة الدرعية من أهم الأماكن التي تجمع الفعاليات على مستوى العالم، والتي تتوفر فيها وسائل الراحة الحديثة والمرافق المتطورة لتكون وجهة سياحية بامتياز من خلال عملية التطوير، وبفضل الرؤية الحديثة للأمير عبد العزيز الفيصل.
وتابع: «كنا محظوظين في عقد شراكات رياضية كبيرة، مثل شراكاتنا مع الفورمولا إي. ونحن سعيدون جداً باستضافة فعاليات رياضية حديثة في المملكة والدرعية، لأنها تعكس استعدادنا لنصبح وجهة عالمية لا تقتصر على الرياضة فقط، ولكن أيضاً للترفيه والثقافة والتراث والتعليم».
ورداً على سؤال حول الميزة التي ينفرد بها الموقع عن غيره من المواقع الأخرى المحتملة لاستضافة الأحداث والبطولات الرياضية، أجاب: «تشتهر الدرعية بأنها أرض الملوك والأبطال، وبأنها مهد الدولة السعودية الأولى. كما أن التاريخ العريق والثقافة الغنية والأحياء السكنية التاريخية، وموقع الطريف التاريخي التابع للتراث العالمي لليونسكو هو ما يجعلها مدينة فريدة جداً لا مثيل لها في أي مكانٍ آخر، لقد استضافت الطرق المحيطة بموقع الدرعية التاريخي السباق الذي كان يقام في عطلة نهاية الأسبوع في كل موسم للسباق منذ عام 2018، ويُساعد موقعنا الفريد، الذي يبعد 15 دقيقة فقط من شمال غربي مركز الرياض، في جذب مزيد من السكان المحليين في الرياض (يتوقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن يصل العدد إلى 20 مليون شخص بحلول عام 2030)، هذا بالإضافة إلى الزوار من خارج المملكة».
وتابع: «مستقبلاً، سيلعب قطاع الرياضة والصحة دوراً رائداً في المملكة في مسيرة تحقيق رؤيتها لعام 2030، بدءاً من مشاريعنا الطموحة لإنشاء ملاعب غولف على مستوى عالمي، إلى الساحات والواحات الخلابة التي تعزز التفاعل الاجتماعي والإنساني، ومسارات اللجام المخصصة لراكبي الخيل، وتعد هذه المنطقة غير معروفة إلى حدٍ كبير دولياً، ونحن متحمسون جداً لاستضافة مزيد من الأحداث الرياضية العالمية هنا في الدرعية، وتشجيع الناس على اكتشافها والتعرف على تاريخها».
وقال إنزيريلو: «تفتخر الدرعية بتنظيم سباق الفورمولا إي بالتعاون مع وزارة الرياضة والترحيب بالمشجعين والمتنافسين من حول العالم للتوافد على أرضنا للعام الثالث على التوالي. وقد تم اختيار سباق الفورمولا إي بالأساس كشريك لنا في رياضة السيارات نظراً لدعمه الكبير في تعزيز مستقبلٍ صديق للبيئة، وهو أمر متأصل بعمق في رؤية المملكة 2030 ويتماشى مع التزام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدعم الاستدامة البيئية والحفاظ على الإمكانات الطبيعية للمملكة، حيث نتطلع جميعاً بكل ثقة وتفاؤل إلى مستقبلٍ أكثر ازدهاراً واخضراراً من خلال تنظيم أحداث مثل الفورمولا إي، ونحن نمشي في مهمتنا على الطريق الصحيحة لتحقيق ذلك».
وأشار إلى أن المملكة بلدٌ متنوع بشكلٍ كبير، وتتميز بالمناظر والمناطق الطبيعية الخلابة غير المعروفة للكثيرين باستثناء سكانها. «وفي جعبة المملكة قرون من القصص لترويها للعالم، والدرعية هي منبع هذا التاريخ، ومولد التراث الأصيل الذي لا يتكرر، والذي يشكل جزءاً كبيراً من تاريخنا وطوبوغرافيتنا منذ القدم وحتى يومنا هذا، لذا نريد أن نتشارك تاريخنا مع العالم».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.