توقع زيادة الاستثمار الأجنبي في الذكاء الصناعي وإطلاق شراكات سعودية ذكية

اقتصاديون لـ«الشرق الأوسط»: الاقتصاد المحلي يدعم تأسيس الشركات المعززة للتنمية الرقمية خلال العقد الحالي

السعودية تركز على الذكاء الصناعي والتحول إلى التنمية البيانية والتكنولوجية المستقبلية (الشرق الأوسط)
السعودية تركز على الذكاء الصناعي والتحول إلى التنمية البيانية والتكنولوجية المستقبلية (الشرق الأوسط)
TT

توقع زيادة الاستثمار الأجنبي في الذكاء الصناعي وإطلاق شراكات سعودية ذكية

السعودية تركز على الذكاء الصناعي والتحول إلى التنمية البيانية والتكنولوجية المستقبلية (الشرق الأوسط)
السعودية تركز على الذكاء الصناعي والتحول إلى التنمية البيانية والتكنولوجية المستقبلية (الشرق الأوسط)

ارتفع سقف التوقعات بزيادة الاستثمار الأجنبي بالسعودية في الذكاء الصناعي، وإطلاق شراكات ذكية خلال عام 2021، بعد أن كشف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن استراتيجية المملكة في توسيع دائرة الاستثمار في القطاعات الجديدة، وفي مقدمتها الذكاء الصناعي وقطاعات الطاقة المتجددة والترفيه وعدة قطاعات أخرى، في ظل ما حققته المملكة من تحسين بيئة الاستثمار، ومساعيها لتحقيق أهداف «رؤية 2030». وفي وقت تسجل فيه السعودية تقدماً ملموساً في مراحل تشييد المشاريع العملاقة، حيث أفصحت مؤخراً عن مشروع «ذا لاين»، وإطلاق رؤية تصاميم مشروع البحر الأحمر، والإعلان عن استراتيجية الرياض الاستثمارية، تشير التوقعات إلى نمو الاستثمارات الأجنبية في السعودية الموجهة نحو الذكاء الصناعي والتقنية، مدعومة بالتوجه الحكومي الذي جعل من التحول الرقمي هدفاً رئيساً يقود نحو تحقيق متطلبات الاقتصاد المعرفي، وتوليد فرص نوعية للاستثمار في الذكاء الصناعي في المدن الذكية.

- الاقتصاد المعرفي
وقال لـ«الشرق الأوسط» عضو مجلس الشورى السعودي فضل بن سعد البوعينين: «لقد بات الذكاء الصناعي هدفاً للمستثمرين، لما له من أهمية بالغة في التحول الاقتصادي المعرفي، والقدرة على تحليل البيانات وفهمها على نطاق واسع يفوق القدرات البشرية، والتنبؤ بالمستقبل، والتعامل مع الروبوتات والتقنيات الحديثة».
وأضاف البوعينين: «الاستثمار في المستقبل من أهم أساسيات (رؤية المملكة 2030)، لذا نجد أن هناك فرصاً أكثر في المجال التكنولوجي، لا سيما الذكاء الصناعي، من خلال مثل هذه الفرص النوعية القادرة على جذب مزيد من الاستثمارات في هذا القطاع المهم. وإذا أضفنا إلى ذلك توجه صندوق الاستثمارات العامة للاستثمار في التكنولوجيا، وتأسيس الشركات المعززة للتنمية الرقمية محلياً، والشراكات العالمية التي يعقدها، فمن المؤكد أن يتوسع هذا القطاع بشكل كبير خلال السنوات العشر المقبلة».
وأوضح عضو مجلس الشورى السعودي أن توجه العالم نحو الذكاء الصناعي يؤكد التحول الكبير الذي طرأ على الاستثمارات العالمية الباحثة عن الفرص والعوائد المجزية، والتركيز على المستقبل الضامن للاستدامة الاستثمارية.
واستطرد البوعينين: «ما نراه عالمياً يمكن أن ينطبق على السوق المحلية... إنني أؤكد أهمية توجيه الاستثمارات محلياً وفق رؤية استراتيجية ضامنة لجودة المخرجات المعززة للتنمية الاقتصادية، من خلال التحفيز والمشاركة والدعم للوصول نحو الاقتصاد المعرفي الذي يعد الذكاء الصناعي من مكوناته الرئيسة».

- الاستثمار الأجنبي
ومن جهته، قال الدكتور عبد الرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية، لـ«الشرق الأوسط»: «إن سقف زيادة الاستثمار الأجنبي بشكل عام، والاستثمار في المشروعات المتصلة بالذكاء الصناعي بشكل خاص في السعودية، مرتفع جداً، وربما تبرز سماته تصاعدياً خلال عام 2021، في ظل ما حققته السعودية من إجراءات إصلاحية، وتحسين بيئة الاستثمار، فضلاً عن إشادة منظمة الصحة العالمية بقدرتها على تقليل خسائر جائحة كورونا، وأثرها على حركة التجارة والاقتصاد والاستثمار بشكل عام».
ووفق باعشن، يأتي ذلك في ظل التوجه السعودي الذي أعلنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالمضي قدماً في إطلاق مشروعات «نيوم» والمدينة الذكية «ذا لاين»، حيث اعتمد صندوق الاستثمارات العامة السعودية استراتيجيته الممتدة للأعوام المقبلة، الرامية إلى تجاوز حجم أصوله 4 تريليونات ريال (1.06 تريليون دولار) بنهاية 2025، ونحو 7.5 تريليون ريال (تريليوني دولار) في 2030.
ولفت باعشن إلى أن كثيراً من الشركات العالمية تنظر إلى المملكة بصفتها سوقاً وملاذاً آمنين للاستثمارات، الأمر الذي يرفع سقف التوقعات بزيادة الاستثمار الأجنبي في البلاد، من خلال اختيارها موقعاً إقليمياً لها في منطقة الشرق الأوسط، مع توقعات بخلق شراكات ذكية تسهم في تعزيز الاستثمار في الذكاء الصناعي، في ظل توجه صندوق الاستثمارات العامة لضخ 150 مليار ريال (40 مليار دولار) سنوياً على الأقل في الاقتصاد المحلي على نحو متزايد حتى عام 2025، للإسهام في الناتـج المحلي الإجمالي غير النفطي بقيمة تراكمية مقدرة بـ1.2 تريليون ريال (320 مليار دولار).

- الملاذ الآمن
ومن جهته، أكد رجل الأعمال السعودي خليل خوجة لـ«الشرق الأوسط» أن توجه المملكة نحو اقتصاد معرفي، وإطلاق مرتكزات اقتصاد قائم على الذكاء الصناعي، أصبح محوراً مركزياً في حركة سياسات تنويع الاقتصاد، وزيادة الصادرات غير النفطية، فضلاً عن مواكبته التوجه العالمي في الرقمنة والحكومة الإلكترونية، وإطلاق شراكات ذكية مع كثير من بلدان العالم ذات التجارب الكبيرة الناجحة في هذا المجال.
ويعتقد خوجة أن مشاريع الاستثمار في السعودية متنوعة واعدة تفتح شهية المستثمر الأجنبي لأن يبحث عن موضع قدم له في الخريطة الاستثمارية في المملكة، مبيناً أن الحكومة السعودية طرحت استراتيجية ضخمة أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولفتت أنظار العالم، بصفتها وجهة استثمارية وملاذاً آمناً للاستثمار الأجنبي، مشيراً إلى أن البيانات التي صدرت بشأن مشروعات «نيوم» و«ذا لاين»، واستراتيجية الرياض بصفتها مدينة حاضنة للاستثمار، تعزز ثقة المستثمر الأجنبي في البحث عن فرصة في المملكة.
وشدد خوجة على أن كشف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن فرص الاستثمار في السعودية خلال 10 أعوام، التي تقدر قيمتها بـ6 تريليونات دولار، وسط ما توفره «رؤية 2030» من فرص لإطلاق قدرات المملكة غير المستغلة، وتأسيس قطاعات نمو جديدة واعدة، في ظل التوجه نحو تحفيز رأس المال الأجنبي للاستثمار في القطاعات الواعدة، مثل قطاعات النقل والترفيه والطاقة المتجددة والثورة الصناعية الرابعة والسياحة والرياضة -كفيل بجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الشراكة مع السعودية خلال العقد الجديد.

- الذكاء الصناعي
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أسامة بن غانم العبيدي، أستاذ القانون الاقتصادي الدولي بمعهد الإدارة بالرياض، لـ«الشرق الأوسط» أن الذكاء الصناعي يعد أحد العوامل الأساسية في تحقيق «رؤية 2030»، إذ إن السعودية تشهد نشاطاً غير مسبوق في جانب التقدم التقني المعرفي والتطبيقي في الأجهزة الحكومية كافة، وفي القطاع الخاص.
ووفق العبيدي، يعود ذلك إلى تبني السعودية لاستراتيجية التحول الرقمي التي ستؤدي إلى تحقيقها مرتبة متقدمة في مجال استخدام البيانات والذكاء الصناعي، لتكون من بين قائمة أول 15 دولة في العالم في مجال استخدام الذكاء الصناعي وتطبيقاته بحلول عام 2030.
وأشار العبيدي إلى أن السعودية تسعى إلى تهيئة البنى التحتية، وتأهيل الكوادر البشرية اللازمة لأعمال الذكاء الصناعي وعملية التحول الرقمي وتنمية الاقتصاد المعرفي، إلى جانب تدريب أكثر من 20 ألفاً من المتخصصين في مجالات الذكاء الصناعي، حيث تشير التوقعات إلى أن السعودية ستستثمر أكثر من 75 مليار ريال (20 مليار دولار) في الذكاء الصناعي حتى عام 2030، مشيراً إلى أن إنشاء المملكة لهيئة متخصصة للذكاء الصناعي، ووضعها لاستراتيجية للبيانات والذكاء الصناعي، عامل مساعد في تحقيق أهدافها المنتظرة.
ولفت العبيد إلى أنه يجري العمل حالياً على إنشاء أكثر من 300 شركة ناشئة، ليتم استثمار وتنمية وتطوير الذكاء الصناعي بصفته مكوناً لاقتصاد بديل، من خلال هذه الشركات الناشئة، بالشراكة أيضاً مع شركات أجنبية متخصصة في هذا المجال، إلى جانب إنشاء شركة «سدايا» للذكاء الصناعي، لتكون جهازاً حكومياً يشرف على تطوير هذا القطاع وتطبيقاته.
ويرى العبيدي أن السعودية تشهد زيادة مطردة في حجم الاستثمارات الأجنبية، ما يشير إلى ثقة المستثمرين في الاقتصاد السعودي، ورغبتهم في الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة فيها بشكل خاص بمجال البيانات والذكاء الصناعي، إذ أوجدت برامج الرؤية فرصاً استثمارية للاستفادة منها، وتحقيق عائدات مالية مرتفعة، بما يتناغم مع التوجه السعودي لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بالشراكة مع الشركات والمؤسسات السعودية المتخصصة النوعية، مع سعيها لرفع مشاركة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي من 40 في المائة إلى 65 في المائة.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

الكويت تسعى لتقديم تسهيلات مرنة لجذب الاستثمارات الأجنبية

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.