عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن تقديره لـ«الشراكة القوية والمهمة للغاية» بين الولايات المتحدة والمنظمة الدولية في التعامل مع التحديات العالمية الملحة، وفي مقدمتها جائحة «كوفيد – 19» وأزمات السلام والأمن عبر العالم، ولا سيما في سوريا واليمن.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن اتخذ سلسلة من القرارات التنفيذية، وعدداً من الإجراءات الأخرى لإعادة الولايات المتحدة إلى دورها القيادي على الساحة الدولية، وقرر مباشرة بعد تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، العودة إلى اتفاق باريس للمناخ، الذي كان سلفه الرئيس دونالد ترمب قرر الانسحاب منه في يونيو (حزيران) 2017، وكذلك قرر بايدن قلب قرارات أخرى لترمب في شأن منظمة الصحة العالمية ومجلس حقوق الإنسان.
وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان، بأن بلينكن أكد في «المكالمة التمهيدية» مع غوتيريش «التزام الولايات المتحدة بالتعاون متعدد الأطراف»، مشيداً بدور الأمم المتحدة «باعتبارها الدعامة التي لا غنى عنها للنظام متعدد الأطراف». وعبر عن اهتمام الولايات المتحدة بـ«التنسيق الوثيق» مع الأمم المتحدة حيال العديد من التحديات التي يواجهها العالم اليوم، من فيروس «كورونا» إلى تغير المناخ، مبدياً رغبته في «التعاون الوثيق» مع غوتيريش في مواجهة التحديات الماثلة أمام العالم اليوم.
وإذ أشار إلى تركيز الرئيس الأميركي جو بايدن على السيطرة على الجائحة، أشاد بلينكن بـ«الدور المركزي» الذي تضطلع به الأمم المتحدة ووكالاتها في «تنسيق استجابتنا العالمية»، مسلطاً الضوء على «عودة انخراط الولايات المتحدة مع منظمة الصحة العالمية» بغية إظهار «تركيزنا العميق على تعزيز الصحة والنهوض بالأمن الصحي العالمي». وأكد أن «تقوية منظمة الصحة العالمية وإصلاحها سيساعدها على منع الجوائح في المستقبل واكتشافها والاستجابة لها». وفيما يتعلق بتغير المناخ، شدد على عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس، مرحباً بتعاون الأمم المتحدة في مواجهة أزمة المناخ العالمية.
وأشار برايس إلى أنه فيما يتعلق بسوريا، أعاد بلينكن وغوتيريش «تأكيد التزامهما بالعملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254»، ولكن أيضاً مع «تمديد التفويض عبر الحدود لتقديم المساعدات والمساعدة في تخفيف معاناة الشعب السوري»، في إشارة إلى القرار 2533 الذي أصدره مجلس الأمن في 11 يوليو (تموز) الماضي، لإيصال المساعدات الإنسانية من خلال معبر باب الهوى على الحدود السورية - التركية، وما سبقه من قرارات دولية لتوصيل المعونات إلى المحتاجين إليها من الشعب السوري. وعبرا أيضاً عن «التزامهما بدعم جهود إثيوبيا للاستجابة للأزمة في تيغراي».
كذلك، أفاد الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في قراءته للمحادثة، بأن غوتيريش عبر عن تقديره لـ«الشراكة القوية والمهمة للغاية» بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة «في بناء استجابات متعددة الأطراف للتحديات العالمية الملحة، ولا سيما جائحة (كوفيد – 19)، وحالة الطوارئ المناخية، وأزمات السلم والأمن والتهديدات المتزايدة التي تشكل خطراً على حقوق الإنسان». ونقل عن الأمين العام ترحيبه، خصوصاً بعودة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس، وإعادة انخراطها مع منظمة الصحة العالمية ومجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. ولفت إلى أن غوتيريش وبلينكن ناقشا «مجموعة من المواقف المقلقة في كل أنحاء العالم، بما في ذلك سوريا واليمن».
بلينكن وغوتيريش يتعهدان «شراكة قوية» لمواجهة التحديات
بلينكن وغوتيريش يتعهدان «شراكة قوية» لمواجهة التحديات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة