تعزيزات لميليشيات إيرانية قرب تدمر

TT

تعزيزات لميليشيات إيرانية قرب تدمر

ذكرت مصادر محلية في دير الزور أن قوات مشتركة من عدة ميليشيات تابعة لإيران بدأت حملة تمشيط في بادية الميادين شرق دير الزور إثر هجمات تعرضت لها، وقالت إنه تم التمهيد للحملة بقصف مدفعي انطلق من منطقة المزارع بالقرب من الميادين باتجاه مواقع في البادية.
وقالت مصادر إن «الحرس» الإيراني أنشأ يومي الأربعاء والخميس نقاطاً جديدة له بمنطقتي خنيفيس والصوانة جنوب شرقي حمص، قريبا من مناجم الفوسفات، حيث وصلت تعزيزات صباح الأربعاء الماضي إلى مناجم الصوانة (45 كلم جنوب غربي مدينة تدمر)، وأنشأت نقطتين رئيسيتين وأخرى ثانوية أضيفت إلى 4 نقاط رئيسية وثانوية سابقة. كما تم إنشاء نقطة استطلاع و3 نقاط عسكرية للحرس الثوري بمحيط مناجم خنيفيس (60 كلم غرب تدمر) تضاف إلى نقطتين سابقتين للحرس كانتا بالمنطقة.
وأفاد موقع «عين الفرات» بوصول تعزيزات إلى تلك النقاط بلغ قوامها 120 عنصراً للميليشيات الإيرانية و17 عربة عسكرية مزودة برشاشات 23 ملم وست عربات ناقلة جنود «بي إم بي». مع الإشارة إلى أن تلك المناجم كانت تضم سابقاً ما بين 150 إلى 180 عنصراً من الحرس الثوري مهمتهم حماية مناجم الفوسفات الواقعة في منطقة يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني.
وشن مجهولون ليلة الأربعاء - الخميس، هجوماً على مواقع للدفاع الوطني التابعة للنظام السوري والمدعومة من روسيا، و«فاطميون» التابعة لـ«الحرس» في بادية الميادين، وأسفر الهجوم عن مقتل عنصرين من الدفاع الوطني وإصابة خمسة، إضافة إلى مقتل وجرح عدد من «فاطميون».
كما تعرضت في اليوم ذاته شحنة أسلحة لميليشيات «الحيدريون» على الحدود العراقية - السورية، لقصف بطائرة مسيرة وأظهر مقطع فيديو تداولته وسائل إعلامية اللحظات الأولى لاستهداف الشاحنة أثناء وجودها عند أطراف منطقة الهري الحدودية بريف البوكمال شرق دير الزور. ورجحت مصادر محلية أن تكون الطائرة تابعة لقوى التحالف الدولي.
ونقل موقع «عين الفرات» الإخباري عن مصادر لم يسمها أن قوة عسكرية مشتركة مكونة من عشرات الآليات والعناصر من ميليشيا «فاطميون» و«زينبيون» و«أبوالفضل العباس» التابعة للحرس الثوري الإيراني، انطلقت من مدينة الميادين باتجاه البادية لتمشيط المنطقة الممتدة من بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي وحتى بادية فيضة ابن موينع.
ويأتي ذلك بينما تواصل قوات النظام والقوات الروسية عملياتها العسكرية في باديتي حماة ودير الزور للأسبوع الثالث، بحثا عن خلايا تابعة لتنظيم «داعش» التي تنشط على المثلث الحدودي (السوري العراقي الأردني)، وصولا إلى أرياف محافظات حماة ودير الزور شمالا.
وخلال الأيام القليلة الماضية نفذ الطيران الروسي عملية تمشيط في ريف دير الزور الشرقية شملت «الشولا - كباجب» وباديتي التبني والبوكمال مع عمليات تمشيط في منطقة (أثرية) شرق محافظة حماة وسط البلاد، وبحسب المصادر نفذ الطيران الروسي أكثر من 40 غارة جوية خلال الأسبوع الأخير على أهداف حددت بواسطة طائرات الاستطلاع، وأسفرت عن تدمير نحو 30 موقعا لـ«داعش».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.