ودية جدة تعيد «بدلاء» الاتحاد لأجواء المباريات

رودريغيز يشارك تدريجياً في التدريبات الجماعية

هدف حجازي أنقذ الاتحاد من الهزيمة في الديربي (تصوير: عبد الله الفالح)
هدف حجازي أنقذ الاتحاد من الهزيمة في الديربي (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

ودية جدة تعيد «بدلاء» الاتحاد لأجواء المباريات

هدف حجازي أنقذ الاتحاد من الهزيمة في الديربي (تصوير: عبد الله الفالح)
هدف حجازي أنقذ الاتحاد من الهزيمة في الديربي (تصوير: عبد الله الفالح)

منح البرازيلي كاريلي مدرب الاتحاد، اللاعبين الأساسيين الذين شاركوا في مواجهة الديربي أمام الأهلي، إجازة عن المران، أمس، في الوقت الذي خاض مواجهة ودية مع فريق جدة بالعناصر التي لم تشارك في المباريات الماضية للفريق بصفة أساسية.
وحرص كاريلي خلال المواجهة الودية على رفع الجاهزية الفنية للاعبين وإدخالهم في أجواء المباريات التنافسية، في ظل ابتعادهم عن المشاركة كلاعبين أساسيين في المباريات الرسمية الماضية، حيث تقدم اللاعبين المشاركين في المباراة الودية كل من فواز القرني وعمر هوساوي ومحمد العوفي وعبد العزيز الجبرين وعوض الناشري وعبد الرحمن العبود وعبد الرحمن اليامي وهارون كمارا وعبد المجيد السواط وحمد آل منصور.
من جانبه، واصل لاعب الرأس الأخضر غاري رودريغيز، برنامجه العلاجي بالعيادة الطبية بالنادي لتلقي العلاج بعد الإصابة التي لحقت به في تدريبات الفريق الأخيرة وغيبته عن مشاركة الاتحاد في مواجهة الأهلي، التي جمعت الفريقين أول من أمس لحساب الجولة الثامنة عشرة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن إصابة رودريغيز بسيطة، ولا تدعو للقلق، حيث ينتظر أن تشهد تدريبات الفريق الجماعية عودة اللاعب التدريجي للمشاركة تأهباً للوصول لجاهزية فنية جيدة تسهم في انضمامه لقائمة الفريق الأساسية للمباريات، مبيناً أن اللاعب قد يكون جاهزاً لمواجهة التعاون الخميس المقبل.
ويتطلع البرازيلي كاريلي لتجاوز رودريغيز الإصابة التي لحقت به في تدريبات الفريق، حيث ينوي عدم الاستعجال على اللاعب تجنباً من حصول مضاعفات على موضع إصابته، في الوقت الذي ستتضح الصورة بشأن إمكانية الاستعانة بخدمات اللاعب في مواجهة التعاون خلال التدريبات الأخيرة التي ستسبق المواجهة، ومتى ما أظهر اللاعب جاهزية فنية جيدة للمباراة.
وينتظر أن يحرص كاريلي، اليوم، على متابعة مواجهة منافسه التعاون أمام القادسية لتدوين نقاط قوة وضعف الفريق للاستعانة بها في رسم منهجيته التكتيكية لموقعة الخميس، التي ستجمع الفريقين لحساب الجولة التاسعة عشرة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة.
وتعهد لاعبو الاتحاد على العودة لجادة الانتصارات انطلاقاً من مواجهة الفريق المقبلة أمام التعاون، وإسعاد جماهيرهم مستوى ونتيجة، وعبر أحمد حجازي مدافع الاتحاد عن سعادته بالهدف الأول له بقميص الاتحاد، الذي سجله في شباك الأهلي مساهماً بتعادل فريقه مع الجار، حيث قال عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «أول هدف كنت أتمنى أن يكون بمكسب، وإن شاء الله المباريات القادمة تكون دائماً مكسب».
وانضم حجازي للاتحاد في فترة الانتقالات الصيفية لعام 2020 قادماً من ويست بروميتش على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي.
ويحتل نادي الاتحاد المركز الرابع في سلم ترتيب فرق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين برصيد 29 نقطة بعد التعادل مع الأهلي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».