البحرية الليبية تنقذ 209 مهاجرين من الغرق شرق طرابلس

جانب من تقديم المساعدات لمهاجرين في قاعدة طرابلس البحرية بعد إعادتهم من البحر (المنظمة الدولية للهجرة)
جانب من تقديم المساعدات لمهاجرين في قاعدة طرابلس البحرية بعد إعادتهم من البحر (المنظمة الدولية للهجرة)
TT

البحرية الليبية تنقذ 209 مهاجرين من الغرق شرق طرابلس

جانب من تقديم المساعدات لمهاجرين في قاعدة طرابلس البحرية بعد إعادتهم من البحر (المنظمة الدولية للهجرة)
جانب من تقديم المساعدات لمهاجرين في قاعدة طرابلس البحرية بعد إعادتهم من البحر (المنظمة الدولية للهجرة)

قال الناطق الرسمي برئاسة أركان القوات البحرية الليبية، مسعود إبراهيم، أمس، إن خفر السواحل أنقذ 209 مهاجرين غير نظاميين، في عمليتين مساء أول من أمس، شمال مدينة الخمس (120 كيلومتراً شرق طرابلس).
وأضاف إبراهيم أنه تم إنزال المهاجرين في قاعدة طرابلس البحرية، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لهم، قبل تسليمهم إلى شرطة جهاز الهجرة غير المشروعة، لافتاً إلى أن أحد أفراد الإنقاذ تعرض للاعتداء من قبل المهاجرين مما تسبب في كسر في يده، كما حاول أحد المهاجرين الهرب من قاعدة طرابلس البحرية، فيما قفز آخر من الزورق في حوض القاعدة، لكن تم إنقاذه.
وتواكب إعلان البحرية الليبية عن عملية الإنقاذ، مع إعلان مماثل من المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، التي قالت في بيان، أمس، إنه تم اعتراض أكثر من 200 مهاجر وإعادتهم إلى ليبيا أمس، ونوهت إلى أن موظفيها قدموا المساعدة الطارئة للمهاجرين فور إنقاذهم، مجددة التأكيد على أنه «لا ينبغي إعادة أي مهاجر إلى ليبيا، والاحتجاز التعسفي للمهاجرين يجب أن ينتهي».
في السياق ذاته، قالت منظمة «لجنة الإنقاذ الدولية» وضابط من خفر السواحل الليبي إنه جرى اعتراض أكثر من 1500 مهاجر قبالة سواحل ليبيا خلال أسبوع واحد، وذلك أثناء محاولتهم الإبحار نحو شواطئ أوروبا. وأضاف المسؤول في المنظمة، عادل الإدريسي، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «خفر السواحل الليبي أجرى عمليات إنقاذ عديدة منذ أسبوع حتى أول من أمس، وأنقذ نحو 1500 شخص».
بدوره، كشف الضابط في خفر السواحل الليبي، محمد عبد العالي، الذي يشرف على سفينة «أوباري»، أنه تم إنقاذ 240 مهاجراً أفريقياً قبالة مدينة الخمس، رغم أن فريقه واجه صعوبات في نقل بعضهم إلى سفينة خفر السواحل. وكثيراً ما يرفض مهاجرون إعادتهم إلى ليبيا عند اعتراضهم في البحر، ويفضلون الصعود في سفن إنقاذ تتبع منظمات أوروبية غير حكومية.
وأكدت المتحدثة باسم منظمة «أوبن آرمز»، الإسبانية فيرونيكا ألفونسي، للوكالة أنه جرت إعادة نحو 200 مهاجر إلى ليبيا. فيما أشار مؤسس منظمة «أوبن آرمز»، أوسكار كامبس، إلى أن «سفينة للبحرية الليبية حملت الجميع على ظهرها، وتم إعادة رجال ونساء وأطفال إلى ليبيا رغماً عنهم بتواطؤ من أوروبا»، ودان عمليات إعادة المهاجرين من المياه الدولية». ولقي أكثر من 1200 مهاجر حتفهم في المتوسط عام 2020، وفق معطيات المنظمة الدولية للهجرة.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.