«المحاسبة» يكشف تغول الفساد في بعض سفارات ليبيا

TT

«المحاسبة» يكشف تغول الفساد في بعض سفارات ليبيا

كشف خالد شكشك، رئيس ديوان المحاسبة الليبي، عن وجود جملة من المخالفات المالية، تتعلق بزيادة في مصروفات البعثات الدبلوماسية الليبية «دون مبرر»، مشيراً إلى وجود خمس بعثات في دولة واحدة فقط.
وتحدث شكشك في بيان رسمي أمس عن ارتفاع مصروفات البعثات الليبية الدبلوماسية في الخارج عام 2019. وقال إن المبلغ الإجمالي قارب 311 مليون دينار، بزيادة تجاوزت 10 ملايين دينار على عام 2018. (الدولار يوازي 4.46 دينار). مشيرا إلى أن نسبة انخفاض الإنفاق في باب المرتبات لا يتعدى 10 في المائة رغم قرار المجلس الرئاسي بتخفيض مرتبات العاملين في هذه البعثات بنسبة 31.25 في المائة، وأن عدد السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية الليبية ارتفع من 138 عام 2018 إلى 150 عام 2019.
ووفقاً لتقارير سابقة للديوان، الذي يعد أكبر جهاز رقابي في البلاد، فقد امتد الفساد المتغول في ليبيا إلى بعض السفارات. وقد أحال شكشك إلى النائب العام في 21 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تقارير «بوقائع فساد» لمسؤولين في سفارتي ليبيا بإيطاليا والفاتيكان، لافتاً إلى «استحواذ مسؤولين بالسفارتين على أموال عامة لصالحهم وللغير، دون سند قانوني، وتحويل أموال ضخمة من مخصصات السفارتين إلى حسابات أشخاص ليست لهم علاقة بأعمال السفارة، وسحب أموال كبيرة من حسابات السفارة نقداً لصالحهم».
وفيما رصد ديوان المحاسبة تعدد البعثات الليبية حتى وصل إلى خمس بعثات لدولة واحدة، دون أن يكشف عنها، في تجاوز غير مسبوق، خاطب وزير الخارجية بحكومة «الوفاق»، محمد طاهر سيالة، لإيقاف قراره بإيفاد 171 موظفاً للعمل بالسفارات والبعثات والقنصليات الليبية، وموافاة الديوان ببيانات المشمولين بالقرار، ومدى تطابق مؤهلاتهم مع الوظائف الموفدين عليها.
وطالب شكشك بموافاة الديوان بخطة الوزارة للعام الحالي 2021 والوظائف الشاغرة بها، بالإضافة إلى الملاك الوظيفي للبعثات والقنصليات الليبية بالخارج، وهي كل القوى التي تعمل في الوظائف وتحتاج إليها السفارات.
وطالت وقائع الفساد ديوان المحاسبة، إذ كشف شكشك في منتصف يونيو (حزيران) الماضي عن واقعة فساد، وتقاضي بعض المسؤولين بإحدى الجهات الخاضعة للديوان رشاوى، دون أن يسميها. لكن الديوان لفت إلى تجميد جميع العمليات على حسابات الجهة والتحفظ على أرصدتها، إلى حين انتهاء التحقيق في القضية. كما صدر قرار من رئيس الديوان بشأن إيقاف المتورطين عن العمل، ومن بينهم عضو الديوان، وذلك على خلفية الشبهات المرتبطة به، ثم أحيلت نتائج التحقيق إلى النائب العام.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.