البن المطحون بدل الملح والرمل لإذابة ثلوج متنزهات بولندا

البن المطحون بدل الملح والرمل لإذابة ثلوج متنزهات بولندا
TT

البن المطحون بدل الملح والرمل لإذابة ثلوج متنزهات بولندا

البن المطحون بدل الملح والرمل لإذابة ثلوج متنزهات بولندا

فاحت رائحة القهوة في متنزهات كراكوف المغطاة بالثلوج، إذ ترش سلطات المدينة الواقعة في جنوب بولندا بقايا البن المطحون المقدم في المقاهي المحلية بدلاً من الرمال أو الملح في المساحات الخضراء.
وذكرت إدارة الحدائق في كراكوف أن استخدام القهوة يشكل خياراً "صديقا للبيئة وأرخص ثمناً"، قائلة إن الفكرة "أثارت حماسةً كبيرة بين السكان والكثير من المقاهي".
وأفادت الإدارة على موقعها الإلكتروني بأن استخدام القهوة على الأرض كان أيضا "مناسبا للكلاب".
ويشارك أكثر من 50 مقهى محلياً في المبادرة من خلال تقديم بقايا البن من محالها، فيما أبدت المدينة أملها في أن يساهم ذلك في تشجيع المزيد من السكان المحليين على شراء القهوة لمساعدة المقاهي "في هذا الوقت العصيب".
ويُسمح حالياً للمقاهي والمطاعم في بولندا بتقديم الطعام المعدّ للأكل في الخارج.
واستلهمت كراكوف هذه الفكرة من مبادرات مشابهة في مدينة لفيف الأوكرانية ومدن اسكندنافية.
وقال مسؤولو الحدائق إنهم يستخدمون حالياً حوالى 75 إلى 80 طنا من الرمال أسبوعيا خلال فترات تساقط الثلوج.
ولقيت الفكرة استحسانا لدى السكان الذين كانوا يعاينون رش حراس الحدائق القهوة من دلاء كبيرة الأربعاء قرب الوسط التاريخي في المدينة.
وقال بارتيك خلال تنزهه مع كلبه "إنها فكرة جميلة. كلبي سعيد".
كذلك رأى أحد المارة في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أن من الجيد عدم استخدام "الملح الضار". وقال متنزه آخر إنه "قد يشجع المزيد من الناس على شرب القهوة أثناء الإغلاق".



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».