«التعاون الاقتصادي والتنمية» تعلق إجراءات ضم البرازيل

تعليق إجراءات ضم البرازيل إلى «التعاون الاقتصادي والتنمية» بسبب سياستها البيئية (أ.ف.ب)
تعليق إجراءات ضم البرازيل إلى «التعاون الاقتصادي والتنمية» بسبب سياستها البيئية (أ.ف.ب)
TT

«التعاون الاقتصادي والتنمية» تعلق إجراءات ضم البرازيل

تعليق إجراءات ضم البرازيل إلى «التعاون الاقتصادي والتنمية» بسبب سياستها البيئية (أ.ف.ب)
تعليق إجراءات ضم البرازيل إلى «التعاون الاقتصادي والتنمية» بسبب سياستها البيئية (أ.ف.ب)

أصدرت «لجنة السياسات البيئية» في «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» قراراً بتعليق إجراءات ضم البرازيل إلى عضويتها بسبب سياستها البيئية، فضلاً عن إلغاء اجتماع كان مقرراً هذا الأسبوع بشأن رفع مستوى وضع البرازيل من «شريك» للمنظمة إلى «دولة عضو».
ووصفت صحيفة «فولها دي ساو باولو» البرازيلية هذا القرار بأنه «انتكاسة» لحكومة الرئيس غايير بولسونارو التي جعلت الانضمام إلى «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» أولويتها من أجل زيادة الثقة باقتصاد البلاد وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وأوضحت الصحيفة أنه جرى حذف بند المناقشات الخاصة بوضع البرازيل من جدول أعمال اجتماع المنظمة يوم 9 فبراير (شباط) الحالي بحجة أن انضمام البرازيل للمنظمة يمكن أن يقوض مصداقية اللجنة البيئية لها.
وأضافت أن اجتماعات المجموعة ستركز على ملف ضم بلغاريا بدلاً من البرازيل، في إطار مساعي بلغاريا للانضمام إلى «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها.
وكان البنك الدولي قال في مطلع العام الحالي إن اقتصاد البرازيل؛ الأكبر في أميركا الجنوبية، من المرجح أن ينمو 3 في المائة خلال 2021 أو أقل، مع تلاشى التحفيز مع محاولة البلاد استعادة الإنتاج المفقود خلال الوباء. وهي توقعات أعلى بمقدار 0.8 نقطة مئوية عن تقديرات البنك لشهر يونيو (حزيران) الماضي، ولكنها ليست عالية بما يكفي لتعويض الانخفاض المحتمل بنسبة 4.5 في المائة خلال عام 2020.وتعرض بولسونارو لضغوط في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي من قبل مؤيديه الذين طالبوا بمزيد من المساعدات، ولكنه قال إن «البرازيل مفلسة... ولا أستطيع أن أفعل أي شيء». ومع ذلك، فقد صمد دعم بولسونارو بشكل جيد خلال الأزمة، وفقاً لاستطلاعات الرأي، ويرجع ذلك جزئياً إلى حزمة تحفيز تبلغ نحو 400 مليار ريال برازيلي (76 مليار دولار)، بما في ذلك نحو 275 مليار ريال في التحويلات النقدية التي ساعدت الملايين. ومع تقليص هذه البرامج، توقع خبراء الاقتصاد بالبنك الدولي تعافياً «غير منتظم»، مما يضر بالخدمات، بينما تقود الصناعة والزراعة النمو.
وقال البنك الدولي إنه «من المتوقع أن يتضاءل الزخم للتعافي مع تقدم العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى سحب التحفيز النقدي والمالي، مما أدى إلى خفض النمو إلى 2.5 في المائة خلال عام 2022».
وخلال العام الماضي، سجّلت البرازيل تضخماً بلغ 4.52 في المائة، وهو الأعلى خلال 4 سنوات، مدفوعاً بارتفاع أسعار المواد الغذائية التي قفزت بأكثر من 14 في المائة في ظل تفشي جائحة «كوفيد19».



وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
TT

وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس، وستلعب دوراً مضاعفاً، كما يقول وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف. ويضيف أن هيئة المساحة الجيولوجية سيكون لها دور محوري خلال الـ25 عاماً المقبلة في تمكين قطاع التعدين، مشدداً على أن هناك عزماً على استمرار مشروعات المسح الجيولوجي والاستكشاف وتوفير البيانات للمستثمرين، خصوصاً أن الهيئة أطلقت جملةً من المبادرات تهدف إلى تحويل قطاع التعدين ليصبح الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني.

كلام الخريف جاء خلال حفل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها، والذي انطلق تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وافتتحه الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية.

الأمير سعود بن مشعل نائب أمير مكة المكرمة خلال تكريم الشخصيات المشاركة ويبدو وزير الصناعة ورئيس هيئة المساحة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وفي ظل هذه النتائج والأرقام ونتائج المسح، سجَّلت السعودية تدفقاً كبيراً للاستثمار في قطاع التعدين، وهو ما أكده لـ«الشرق الأوسط» الوزير الخريف، قائلاً: «يوجد الآن كمٌّ كبيرٌ من طلبات الاستثمار في قطاع التعدين، وهناك عمل مع الجهات الحكومية الأخرى؛ لضمان التنسيق لتخصيص المواقع للمستثمرين»، موضحاً أنه في كل يوم يجري التوقيع لمواقع جديدة سواء لمستثمرين حاليين فيما يتعلق بالتوسع، أو مستثمرين جدد.

وأشار الوزير إلى أن «النتائج التي نحصل عليها من المسح الجيولوجي والبيانات والمنصة، جعلت السعودية من أهم الدول التي يُنظر لها من شركات الاستثمار في قطاع التعدين للتوسع؛ لضمان مستقبلها في إمدادات التعدين»، مؤكداً: «إننا نعمل على التدقيق في المعلومات التي تصلنا، ونأخذ عينات إضافية، ونركز على مناطق محددة توجد فيها ثروات أكثر، وهذا يرفع مستوى مصداقية السعودية من حيث البيانات».

ونُفذت مشروعات عملاقة للمسح الجيولوجي غطت أكثر من 85 في المائة من أراضي المملكة ما بين أعمال مسح جيوفيزيائي وجيوكيميائي باستخدام تقنيات حديثة. كما أن هناك البرنامج العام للمسح الجيولوجي، ومبادرة بناء قاعدة المعلومات الوطنية لعلوم الأرض، وفقاً للخريف، الذي قال إن المبادرات أسهمت في ارتفاع قيمة الموارد المعدنية غير المستغلة من 4.9 تريليون ريال في عام 2016، إلى 9.4 تريليون ريال مع بداية العام الحالي، 2024.

وزير الصناعة خلال إلقاء كلمته في حفل الهيئة الاثنين (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وخلال الحفل، دشّن نائب أمير منطقة مكة، شعار هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الجديد، الذي يعكس الهوية الجيولوجية للهيئة، ويفصح عن جهودها المستمرة في مسح مناطق المملكة وتعزيز الوعي الثقافي والبيئي، كما كرّم أعضاء اللجنة المؤسسة للهيئة، ورعاة الحفل.

وقال الخريف، إن هيئة المساحة الجيولوجية أنجزت أكثر من 500 مشروع متخصص في مجالات علوم الأرض، تتضمّن الخرائط الجيولوجية بمقاييس الرسم المختلفة، والاستكشاف المعدني، والمسح الجيوفيزيائي والجيوكيميائي والبحري، وأعمال مراقبة ورصد المخاطر الجيولوجية، والحد من آثارها، والدراسات والأبحاث التعدينية، كما اهتمت الهيئة منذ نشأتها بتنمية مواردها البشري؛ إيماناً منها بأنهم أساس نجاحها، فبفضل جهودهم وتفانيهم، إلى جانب خبراتهم العلمية والعملية، حققت الهيئة إنجازات نوعية حظيت بإشادة الجميع.

شهد حفل هيئة المساحة تكريماً من نائب أمير مكة المكرمة للرواد في الهيئة وعدد من الشخصيات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وأكد الوزير، في كلمته التي ألقاها بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس الهيئة، أن المملكة شهدت جهوداً وطنية حثيثة في مجال البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية، وقد تكللت باكتشافات مهمة خلال الرُبع قرن الماضي، كان لها أثر كبير على مختلف الأصعدة، موضحاً أنه على صعيد قطاع التعدين، أسهمت هذه الاكتشافات في دعم الاستثمار وتطوير قطاع الثروة المعدنية، لا سيما مع اكتشاف عدد من المعادن الأساسية مثل الفوسفات والبوتاسيوم والذهب والفضة، بالإضافة إلى ركائز معدنية للمعادن الاستراتيجية، التي تكمن أهميتها في نمو القطاع وظهور شركات وطنية كبيرة مثل شركة «معادن».

وأضاف: «لم تقتصر إنجازات الهيئة على الاكتشافات المعدنية فحسب، بل امتدت لتشمل مجال المخاطر الجيولوجية، حيث أسهمت في توسيع شبكة الرصد الزلزالي لتعزيز قدرة المملكة في مراقبة النشاط الزلزالي، وإنشاء قاعدة بيانات (رواسي)، التي تضم آلاف التقارير والدراسات المتخصصة في المخاطر الجيولوجية، كما تشرفت الهيئة بالإشراف على استمرارية وديمومة مياه زمزم المباركة، وتعقيمها، والمحافظة على استدامتها، وأولت اهتماماً كبيراً بدرء مخاطر السيول، وإجراء كثير من الدراسات لتحديد المناطق المُعرَّضة للخطر، ودعم صنع القرار الحكومي بشأن إقامة المشروعات التنموية العملاقة».