دوري المحترفين: طموحات «الصدارة» تشعل ديربي جدة

الاتفاق لاستعادة انتصاراته على حساب أبها اليوم

عمر السومة (الشرق الأوسط)
عمر السومة (الشرق الأوسط)
TT

دوري المحترفين: طموحات «الصدارة» تشعل ديربي جدة

عمر السومة (الشرق الأوسط)
عمر السومة (الشرق الأوسط)

تتجه أنظار جماهير كرة القدم السعودية، مساء اليوم (الخميس)، صوب الملعب الرديف لمدينة الملك عبد الله الرياضية، لمتابعة مواجهة الديربي المرتقبة بين الغريمين الأهلي والاتحاد، التي تشكل قمة منافسات الجولة الـ18 من «دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين»، التي يتطلع من خلالها الأهلي لمواصلة منافسته على صدارة لائحة الترتيب، في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد للتقدُّم أكثر نحو فرق المقدمة.
ويشهد الأول اليوم من الجولة إقامة مواجهتين، حيث يلتقى الاتفاق مع ضيفه أبها في مدينة الدمام، بجوار مواجهة القمة بين قطبي مدينة جدة، فيما يشهد يوم الجمعة مواجهتين؛ تجمع الأولى بين الفيصلي ونظيره الوحدة في الوقت الذي يلتقي فيه الرائد مع ضيفه الباطن.
في مدينة جدة، يحتدم الصراع بين الأهلي وضيفه الاتحاد، عندما يلتقيان في افتتاحية منافسات الجولة، في مواجهة يسعى الأهلي من خلالها للصعود مؤقتاً إلى صدارة لائحة الترتيب، خصوصاً أن هذه الجولة ستشهد مواجهة قوية للمتصدر الشباب.
ويملك الأهلي في رصيده قبل بدء هذه الجولة 33 نقطة، وهو الرقم ذاته الذي يملكه فريق الهلال صاحب المركز الثاني، فيما يتصدر الشباب لائحة الترتيب برصيد 35 نقطة.
ويتطلع الأهلي إلى مواصلة انتصاراته، بعد فوزه الأخير والكبير من أمام الوحدة برباعية مقابل هدفين، حيث يسعى الأهلي لرد اعتباره أمام غريمه التقليدي الاتحاد، الذي نجح في تحقيق الفوز عليه بمواجهة الدور الأول بهدفين دون رد، ويتسلح الأهلي بقائد الفريق عمر السومة، بالإضافة للروماني ميرتيتا، كأبرز الأوراق الهجومية التي يهدد بها شباك فريق الاتحاد، بالإضافة للأسماء المحلية في الفريق، كسلمان المؤشر واللاعب الشاب عبد الرحمن غريب.
أما الاتحاد، فيدخل المباراة وهو في المركز الرابع في لائحة الترتيب برصيد 28 نقطة، ويتطلع الفريق لمواصلة انتصاراته من أجل الاقتراب بصورة أكبر من فرق المقدمة، لا سيما في ظل التقارب النقطي الكبير بينهما.
وحقق الاتحاد فوزاً عريضاً الجولة الماضية من أمام فريق الفتح برباعية مقابل هدف، شهدت تألقاً لمهاجمه الصربي ألكسندر بريجوفيتش، الذي وضع بصمته في اللقاء بتسجيل ثنائية من هذه الرباعية.
ويفتقد الاتحاد لخدمات لاعبه البرازيلي برونو هنريكي، بعد تجدد إصابته وإعلان النادي خضوعه لعملية جراحية ستبعده عن الملاعب الفترة المقبلة، بدءاً بمواجهة الغريم التقليدي الأهلي.
ويملك الاتحاد العديد من الخيارات الفنية المميزة، بدءاً بخط الدفاع الذي يوجَد فيه الدولي المصري أحمد حجازي، وقبله الحارس البرازيلي غروهي، بالإضافة لكريم الأحمدي وعبد الإله المالكي، كثنائي محاور ارتكاز، فيما تبدو الأوراق الهجومية للبرازيلي كاريلي متعددة، بدءاً بمواطنه رومارينهو وفهد المولد وغاري رودريغيز والصربي بريجوفيتش.
وكان البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد حرص على وضع اللمسات الأخيرة للمنهجية التكتيكية التي سيدخل بها المباراة بعد وقوفه على جاهزية لاعبيه والعناصر الأساسية التي ينوي الزج بها في المواجهة، حيث خُصص جزء من المران لتطبيق عدد من الجمل الفنية التي ينوي استغلالها لتجيير نتيجة المباراة لصالح فريقه.
وحرص كاريلي على توجيه اللاعبين لنقل الكرات البينية القصيرة فيما بينهم، وتفعيل الأدوار المنوطة بأظهره، لمساندة الهجمة والارتداد السريع للتغطية، في الوقت الذي شدد فيه على تكثيف منطقة المناورة بعدد من اللاعبين لفرض هيمنته على وسط الميدان، بما يعزز حظوظ فريقه بالخروج بنقاط المباراة الثلاث.
وفي الأهلي الذي فرض جهازه الفني طوقاً من السرية مع انطلاقة تحضيرات الفريق، عمد المدرب فلادان إلى تحديد خياراته الفنية للمواجهة، وتوجيه اللاعبين لعدد من النقاط الفنية لاستغلالها بالمنافس لخطف هدف مبكر يربك به حسابات ضيفه الذي يلتقيه على ملعبه بالمدينة الرياضية.
وشرع مدرب الأهلي، وفقاً للمصادر خلال مران أمس، على توزيع الأدوار بين لاعبيه، حيث ينوي الاستعانة بالروماني ألكسندر ميتريتا في قائمة الفريق الأساسية منذ بداية المباراة، وذلك بعد المستوى المميز الذي قدمه اللاعب في مواجهة الوحدة الماضية، ومساهمته في تفوق الفريق بتسجيل الهدف الثالث وصناعة الهدف الرابع لزميله عمر السومة.
وفي مدينة الدمام، يستضيف الاتفاق نظيره أبها في مواجهة يسعى من خلالها الفريق إلى العودة لدائرة الانتصارات بعد الخسارة غير المتوقعة من أمام فريق العين، الجولة الماضية، التي جمدت رصيد الفريق عند النقطة 24 في المركز السابع بلائحة الترتيب.
وينتعش الاتفاق الذي يقوده المدرب الوطني خالد العطوي بعودة وجاهزية الثنائي محمد الكويكبي والمدافع كيتش، بعد غيابهما الفترة الماضية بداعي الإصابة، حيث يسعى الفريق لاستعادة نغمة انتصاراته، وتحسين مركزه في لائحة الترتيب.
من جانبه، يدخل فريق أبها المباراة بعد فوزه التاريخي من أمام فريق الهلال الجولة الماضية، الذي يُعتبر الأول للفريق في تاريخ لقاءات الفريقين، حيث يسعى أبها الذي يقوده التونسي عبد الرزاق الشابي إلى التقدم في لائحة الترتيب، في ظل امتلاكه للرصيد الذي يملكه الاتفاق (24 نقطة).



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.