يوفنتوس إلى نهائي كأس إيطاليا وتلاسن بين رئيسه وكونتي مدرب الإنتر

أنييلي رئيس يوفنتوس (إ.ب.أ)
أنييلي رئيس يوفنتوس (إ.ب.أ)
TT

يوفنتوس إلى نهائي كأس إيطاليا وتلاسن بين رئيسه وكونتي مدرب الإنتر

أنييلي رئيس يوفنتوس (إ.ب.أ)
أنييلي رئيس يوفنتوس (إ.ب.أ)

التقطت الكاميرات مع نهاية مباراة الإياب بين يوفنتوس وإنتر في نصف نهائي كأس إيطاليا، مشهداً غير مألوف في عالم الكرة المستديرة، اختُصر بتلاسن متبادل بين رئيس يوفنتوس أندريا أنييلي ومدرب الإنتر أنطونيو كونتي، ترافق مع حركة نابية من الأخير.
وحجز «يوفي» بطاقته إلى نهائي كأس إيطاليا للمرة السابعة في الأعوام العشرة الأخيرة، بتعادله السلبي إياباً على ملعبه، بعدما فاز ذهاباً على ملعب إنتر 2 - 1 بفضل هدفي نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.
غير أن الصور التي بثّتها العديد من وسائل الإعلام لم تظهر بشكل واضح إلى مَن وجه كونتي كلامه بين شوطي المباراة، لكن بدا واضحاً أنه موجّه إلى رئيس يوفنتوس مع نهاية المباراة، في حين كان الأخير يهم بمغادرة المنصة في الملعب.
ومن الممكن أن تتأتى عما حصل عقوبات تأديبية بحق المخالفين، حيث ستضع اللجنة الرياضية تقريرها عن مباراتي الذهاب والإياب في نصف النهائي، لكن الاتحاد المحلي للعبة بإمكانه لاحقاً أن يفتح تحقيقه الخاص في حال وجد ذلك مناسباً، كما حصل مؤخراً في مسألة الشجار وتبادل الشتائم بين المهاجمين السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبلجيكي روميلو لوكاكو خلال مباراة ميلان وإنتر في ربع نهائي الكأس المحلية التي حسمها الأخير 2 - 1 في الوقت القاتل. وعندما سُئل في نهاية المباراة عن تصرف أنييلي، علق كونتي الذي سبق أن أشرف على تدريب فريق «السيدة العجوز» بين عامي 2011 و2015 بالقول: «من الأفضل أن يكون الشخص أكثر تثقيفاً وأن يحظى بقدر أكبر من الاحترام والروح الرياضية».
من ناحيته، نفى أندريا بيرلو، مدرب يوفنتوس، أن يكون قد شاهد ما حصل بين الشوطين بما يتعلق بكونتي، مؤكداً: «عدت فوراً إلى غرف تبديل الملابس». وهي ليست المرة الأولى التي يدخل فيها كونتي في شجار؛ إذ عوقب بالإيقاف لمباراتين ودفع غرامة قدرها 20 ألف يورو (24 ألف دولار)، لتعرضه لفظياً لحكم المباراة التي تعادل فيها فريقه مع أودينيزي سلباً في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإيطالي. وتلقى المدرب السابق ليوفنتوس وتشيلسي الإنجليزي بطاقة حمراء بعد الدقيقة 90 من المباراة، عندما اعتبر أن الحكم فابيو ماريسكا لم يحتسب وقتاً إضافياً كافياً.
وبلغ يوفنتوس نهائي الكأس للمرة السابعة في الأعوام العشرة الأخيرة، وثأر لخسارته أمام الإنتر في المرحلة الثامنة عشرة بالدوري قبل أسبوعين بهدفين نظيفين. ووصل «يوفي» إلى النهائي للمرة الـ20 في تاريخه، أكثر على الأقل بثلاث مرات من أي فريق آخر (روما 17 مرة وإنتر 13). وحرم رجال المدرب أندريا بيرلو مضيفه من بلوغ المباراة النهائية الأولى منذ 10 أعوام، وتحديداً منذ عام 2011، عندما توج باللقب السابع في تاريخه. ويلتقي يوفنتوس بالنهائي المقرر في 19 مايو (أيار) المقبل مع الفائز من نابولي وأتالانتا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.