الدوريات الوطنية في العالم تتحدى «موجات كورونا»

اتحاد الكرة السعودي طالب بتطبيق الاحترازات الصحية لاستمرار «دوري المحترفين»

مباريات دوري المحترفين السعودي يسبقها المزيد من الإجراءات الاحترازية لسلامة اللاعبين والمنظمين (تصوير: سعد العنزي)
مباريات دوري المحترفين السعودي يسبقها المزيد من الإجراءات الاحترازية لسلامة اللاعبين والمنظمين (تصوير: سعد العنزي)
TT

الدوريات الوطنية في العالم تتحدى «موجات كورونا»

مباريات دوري المحترفين السعودي يسبقها المزيد من الإجراءات الاحترازية لسلامة اللاعبين والمنظمين (تصوير: سعد العنزي)
مباريات دوري المحترفين السعودي يسبقها المزيد من الإجراءات الاحترازية لسلامة اللاعبين والمنظمين (تصوير: سعد العنزي)

تمثل كرة القدم جزءا رئيسيا من حياة مئات ملايين المشجعين والمحبين حول العالم، لكنها لا ترتبط فقط بالشق العاطفي والجماهيري، لأنها باتت صناعة مكتملة الأركان بالسنوات الأخيرة، تؤثر بشكل واضح وصريح على مداخيل الأفراد والشركات واقتصاديات الدول، ولها ارتباط وثيق بعقود الرعاية والبث التلفزيوني، وحتى عوائد السياحة والإعلانات وكل ما يتعلق بالسفر وحضور المباريات وشراء التذاكر، وحتى تبادل الخبرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك فإن أي توقف جديد لهذه اللعبة قد يعني مزيداً من الخلل والخسائر لمجتمعات تعيش عليها وتتأثر بها.
ونتيجة لذلك فإن معظم الدول الكبيرة قررت استمرار النشاط الرياضي دون توقف، رغم تزايد الإصابات بجائحة كورونا وتوحش ما يعرف بالموجة الثانية وحتى الثالثة للفيروس، حيث أصرت الاتحادات العالمية والأوروبية على استكمال المسابقات الدولية والقارية والمحلية، سواء الدوريات الوطنية أو دوريات الأبطال على المستوى القاري، وهو النهج المسيطر على الوسط الكروي بالكامل في الوقت الراهن.
أمثلة عديدة على استمرار الدوريات رغم الإصابات وحتى الوفيات بالفيروس، حيث سجلت بريطانيا خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي عدد إصابات يتراوح بين 40 إلى 55 ألف إصابة يومياً، مع عدد وفيات يصل إلى أكثر من 1000 حالة، لكن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أصر على استئناف بطولة البريمرليغ، ولعب الفرق كل ثلاثة أيام وحتى يومين، حرصاً على عدم توقف النشاط الرياضي وضرب هذه الصناعة في مقتل. وكما فعلت إنجلترا، سارت الدول الأوروبية الأخرى في الاتجاه نفسه، فالدوري الفرنسي استمر بكلاسيكو مارسيليا وباريس سان جيرمان، رغم اكتشاف 15.845 إصابة جديدة مع 171 حالة وفاة في المدن الفرنسية يوم المباراة. وبالمثل في إيطاليا، التي سجلت 11.641 إصابة جديدة مع 270 حالة وفاة بشكل شبه يومي، والدوري الإيطالي لم ولن يتوقف خلال الفترة القادمة، وهو النهج نفسه الذي اتبعه الإسبان في بطولة الليغا التي واصلت مبارياتها وسط حضور النجوم الكبار مثل ليونيل ميسي، رغم استمرار الحالات المصابة بكورونا في مختلف أنحاء البلد.
وكما الحال في أوروبا وأميركا ومختلف بقاع العالم، فإن المسؤولين في المملكة العربية السعودية لديهم الحرص الشديد على استكمال بطولة دوري المحترفين ومواصلة استئناف النشاطات الرياضية، جنباً لجنب مع اتباع الإجراءات الاحترازية ومكافحة كورونا بكل الطرق الممكنة والمشروعة، وسط التزام الجميع بالتعليمات من أجل السيطرة على الفيروس بالشكل المطلوب.
وبدأت الدول والاتحادات القارية في استحداث أساليب جديدة لمواجهة الجائحة، مثل نظام الفقاعة المتبع في كأس العالم للأندية بقطر. حيث تقتصر فيه حركة جميع المشاركين في البطولة، من لاعبين وإداريين ومنظمين، على أماكن الإقامة، وملاعب التدريب، والملاعب الرسمية التي تقام فيها المباريات، مما يقلل كثيراً من الإصابات والعدوى بين المشاركين.
كذلك اعتمد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على نظام الملاعب الآمنة، كقراره لعب مباراة الذهاب في دور الـ16 من منافسات دوري الأبطال بين لايبزيغ وليفربول في مدينة بودابست المجرية وليس في ألمانيا، بسبب القواعد المفروضة في ألمانيا للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد والتي تمنع دخول أشخاص قادمين من دول محددة إلى البلاد في ظل انتشار السلالة الجديدة من الفيروس.
الجدير بالذكر أن اتحاد كرة القدم السعودي أرسل مؤخراً خطاباً للأندية تضمن تقليص عدد الحضور ليكون 10 للمضيف و5 للضيف بدلاً من 30 للمضيف و20 للضيف، المعمول بها سابقاً، ضمن سلسلة من القرارات التي تضمن استمرار بطولة الدوري، رغم أنف كورونا وتحوراتها، وتؤكد سير الجهات الرياضية في المملكة على خطى معظم الدوريات الأوروبية والعالمية الكبيرة بضرورة مواصلة النشاط الرياضي ودوران عجلة هذه الصناعة في المستويات كافة.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.