تفاؤل فلسطيني بمفاوضات جديدة مع إسرائيل

المالكي: صفحة الماضي طويت بعد بيان الخارجية العرب

الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس
الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس
TT

تفاؤل فلسطيني بمفاوضات جديدة مع إسرائيل

الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس
الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس

قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن هناك «تفاؤلا» فلسطينيا وعربيا، إزاء استئناف عملية السلام مع إسرائيل في وقت قريب، على قاعدة «حل الدولتين»، ووفق المرجعيات الدولية المعروفة.
وأضاف المالكي في تصريحات بثتها الإذاعة الرسمية الفلسطينية، «أن التفاؤل الحاصل تم التعبير عنه في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، في العاصمة المصرية»، الذي عقد الاثنين. وأوضح أن التفاؤل الفلسطيني والعربي، ينطلق من أن الأوضاع في واشنطن تغيرت، مع رحيل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، التي كانت تتبنى الموقف الإسرائيلي بشكل كامل. وأن «إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، عبرت في أكثر من مناسبة، عن دعمها لحل الدولتين وحل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية».
وشدد وزير الخارجية الفلسطيني، على أن جميع الدول العربية، معنية بالعودة إلى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، على قاعدة حل الدولتين، وهو ما يشكل رسالة تحفيز لإدارة بايدن من أجل المضي قدما في مساعي استئناف عملية السلام.
وكان مجلس جامعة الدول العربية قد أكد في بيان ختامي لاجتماعه الطارئ، التمسك بحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة. كما أكد التمسك بمبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002 بكامل عناصرها، ومبدأ الأرض مقابل السلام، واعتبار هذا الحل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط. وطالب إسرائيل بالاستجابة لمبادرة السلام العربية، عبر الاستئناف الفوري لمفاوضات السلام، بناء على المرجعيات الدولية، وما تضمنته المبادرة من عناصر مهمة تحقق مصالح جميع الأطراف.
وشكل البيان، دفعة مهمة للفلسطينيين الذي يسعون لحشد دعم عربي لموقفهم حيال عملية السلام مع إسرائيل، ويريدون تجاوز الخلافات السابقة في المحيط العربي. وأكد المالكي، أن رسالة الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب تضمنت، أن الخلافات التي برزت مؤخرا بشأن إقامة بعض دول عربية علاقات مع إسرائيل «لن تقف حائلا أمام جميع الدول العربية في دعم القضية الفلسطينية، سياسيا وماليا، في جميع المحافل».
ويريد الفلسطينيون دعما واضحا من أجل إقامة مؤتمر دولي للسلام تنتج عنه آلية متعددة الأطراف، لرعاية المفاوضات مع إسرائيل، على أن تشمل هذه الآلية، الرباعية الدولية ومصر والأردن.
وإطلاق مؤتمر دولي للسلام، رهن بموافقة أميركية وإسرائيلية كذلك. ويعتقد الفلسطينيون، أن موقفا عربيا ضاغطا قد يجعل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، توافق على مبدأ إطلاق مؤتمر دولي للسلام ومشاركة دول لها في رعاية المفاوضات التي ظلت طوال سنوات ماضية حكرا على الولايات المتحدة.
وأعرب نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، عن أمله في أن يكون الموقف العربي الداعم، فاعلا سياسيا باتجاه عقد مؤتمر دولي للسلام وفق الرؤيا الفلسطينية، وعلى صعيد إعادة المساعدات المالية التي تم إيقافها بسبب ضغوط أميركية سابقة. وأضاف العالول، أن الإجماع العربي في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب كان إيجابيا، «أعاد الأمور مرة أخرى إلى أصولها وما كانت عليه بالسابق، قبل خطوات التطبيع مع إسرائيل وهذا ما نتطلع له».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.