في رسالة إلى بوتين... أحمدي نجاد يهاجم خامنئي ويلمح إلى العودة للسياسة

الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد (أرشيفية-رويترز)
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد (أرشيفية-رويترز)
TT

في رسالة إلى بوتين... أحمدي نجاد يهاجم خامنئي ويلمح إلى العودة للسياسة

الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد (أرشيفية-رويترز)
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد (أرشيفية-رويترز)

لمح الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، إلى العودة إلى السياسة في رسالة غير عادية بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة «التايمز» البريطانية.
وهاجم نجاد استمرار المرشد الإيراني علي خامنئي في السلطة منذ عام 1989، والذي اختلف معه في نهاية سنواته في المنصب، ولمح لرغبته بالعودة إلى السياسة مجدداً، والترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو (حزيران) المقبل بإيران.
وحسب «التايمز» قال نجاد في رسالته: ««إن تجربة الإنسان التاريخية، لم تسجل سمعة طيبة لحكام سعوا بطريقة أو بأخرى إلى جعل فترة ولايتهم غير محدودة».
وأضاف: ««الحق في الحكم وتحديد المصير ملك لأفراد الشعب» منتقداً بعبارته استخدام بوتين المستمر لثغرات بالدستور الروسي للحصول على فترات جديدة في المنصب، ولم تذكر الصحيفة البريطانية كيف أرسل الرسالة ومتى.
وتتزامن تلك الرسالة مع وصول محمد باقر قاليباف، مع زيارة رئيس البرلمان الإيراني إلى موسكو، والتي بدأت الأحد الماضي وتنتهي اليوم (الثلاثاء).
وعن رغبته بالعودة إلى السياسة، ذكر الرئيس الإيراني السابق: «في الواقع بعد فترة ولاية واحدة على الأقل من تولي الآخرين للمنصب، تنعش الفرصة والإمكانيات لهم لدخول الساحة (مرة أخرى)، إذا رغبوا بذلك» شارحاً أن تحذيره للقادة الذين يحاولون البقاء في مناصبهم إلى الأبد «ينطبق فقط على الحكم المستمر» لا المتقطع، أي كحالته التي كان فيها رئيساً من 2005 إلى 2013 وخلالها اشتهر بخطاب شعبوي مناهض للغرب، وتهديد مستمر لإسرائيل.
ويقول العديد من مراقبي إيران إن خامنئي لن يسمح أبداً لأحمدي نجاد بالترشح مرة أخرى بعد أن اختلف الاثنان حول قضايا عدة بالماضي. لكن من الواضح أنه لا أحد يقف في طريق أحمدي نجاد وهو يواصل الانخراط في السياسة.
وأصبح من المعروف أن أحمدي نجاد لن يكشف ما إذا كان يخطط للترشح لمنصب الرئاسة مرة أخرى الآن. وربما يعتقد الكثيرون، أن الرئيس القادم أياً كان، سيكون متشدداً مثله.
حاول نجاد الترشح للمرة الثالثة في عام 2017 لكنه استبعد. ويقال إنه يفكر في ترشح آخر للرئاسة في يونيو. مع بلوغ خامنئي 81 عاما الآن، تعتبر هذه الجولة من الانتخابات حاسمة لمستقبل إيران.
وفي نهاية الشهر الماضي، قال أحمدي نجاد لشبكة «فوكس نيوز» في مقابلة حصرية: «أنا لست متنبئاً، ولست قادراً على التنبؤ بالمستقبل، كما يفعل البعض... لكن هذا واضح، فكلما تعلق الأمر بإرادة الأمة فسيكون مربوطاً بالسلام والأخوة والعدالة والصداقة».
ويرى بعض المحللين في حديثهم إلى كيلوغ أن شعبية أحمدي نجاد لها علاقة بالحنين إلى سنوات حكمه عندما كانت أسعار النفط مرتفعة وحظيت التبرعات الحكومية بشعبية. ومع ذلك، هناك من يلوم أحمدي نجاد على تشديد العزلة الدولية لإيران.



إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

اعتقلت السلطات الإيرانية مغنية بعد أن أدت حفلاً افتراضياً على «يوتيوب»، حسبما أفاد محامٍ.

وقال ميلاد بناهيبور، المحامي الإيراني، إن باراستو أحمدي (27 عاماً)، اعتُقلت في مدينة ساري، عاصمة محافظة مازندران الشمالية، يوم السبت.

يوم الخميس، أقامت السلطة القضائية قضية تتعلق بأداء باراستو أحمدي في الحفل؛ حيث غنت مرتدية فستاناً أسود طويلاً بلا أكمام ولا ياقة ودون حجاب، وكان برفقتها 4 موسيقيين ذكور.

ونشرت باراستو أحمدي حفلها على «يوتيوب» قبلها بيوم، قائلة: «أنا باراستو، فتاة تريد أن تغني للناس الذين تحبهم. هذا حق، الغناء لأرض أحبها بشغف». وقد تمت مشاهدة الحفل الافتراضي أكثر من 1.4 مليون مرة.

قال بناهيبور، لوكالة «أسوشييتد برس»: «للأسف، لا نعرف التهم الموجهة ضد باراستو أحمدي، أو من اعتقلها، أو مكان احتجازها، لكننا سنتابع الأمر من خلال السلطات القانونية».

وأضاف أن اثنين من الموسيقيين في فرقة أحمدي، هما سهيل فقيه نصيري وإحسان بيرغدار، اعتُقلا في طهران يوم السبت.

شهدت إيران احتجاجات في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في البلاد بسبب عدم ارتدائها الحجاب.