استمرار التظاهرات ضد الانقلاب في ميانمار... والشرطة تطلق أعيرة مطاطية

متظاهرون يحملون لافتات ويهتفون بشعارات لمواجهة ضباط شرطة مكافحة الشغب خلال احتجاج ضد الانقلاب العسكري في رانغون(إ.ب.أ)
متظاهرون يحملون لافتات ويهتفون بشعارات لمواجهة ضباط شرطة مكافحة الشغب خلال احتجاج ضد الانقلاب العسكري في رانغون(إ.ب.أ)
TT

استمرار التظاهرات ضد الانقلاب في ميانمار... والشرطة تطلق أعيرة مطاطية

متظاهرون يحملون لافتات ويهتفون بشعارات لمواجهة ضباط شرطة مكافحة الشغب خلال احتجاج ضد الانقلاب العسكري في رانغون(إ.ب.أ)
متظاهرون يحملون لافتات ويهتفون بشعارات لمواجهة ضباط شرطة مكافحة الشغب خلال احتجاج ضد الانقلاب العسكري في رانغون(إ.ب.أ)

تواصلت التظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري في أنحاء ميانمار لليوم الرابع، فيما أطلقت الشرطة أعيرة مطاطية على متظاهرين في نايبيداو عاصمة ميانمار، اليوم الثلاثاء، وفق شهود عيان ومراسل لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أحد الأهالي «أطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء مرتين، ثم أطلقوا (باتجاه متظاهرين) بأعيرة مطاطية» مضيفا أنه شاهد بعض الأشخاص الذين أصيبوا بجروح. وأكد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية الموجود على الأرض أن أعيرة أطلقت.
وخرج متظاهرون في رانغون، كبرى مدن ميانمار، إلى الشوارع اليوم، في تحد لتحذيرات الجيش بالتحرك ضد التجمعات الكبيرة.
ومنذ تنفيذ الجيش لانقلاب عسكري في الأول من فبراير (شباط) والإطاحة بالحاكمة المدنية أونغ سان سو تشي، اجتاحت البلاد موجة من التظاهرات المنددة ونزل مئات الآلاف إلى الشوارع احتجاجاً.
وفي بداية التظاهر في نايبيداو، استخدمت الشرطة خراطيم المياه ضد المتظاهرين، وفقاً لمشاهد بثت مباشرة على فيسبوك وأكد صحتها مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في العاصمة.
ورغم مدافع المياه فقد استمر المحتجون في تحركهم، هاتفين «فلتسقط الديكتاتورية العسكرية».
وكان الجيش أصدر، أمس الاثنين، تحذيرا حازماً عبر التلفزيون الرسمي متعهدا بـ«اتخاذ خطوات ضد المخالفات التي تبلبل وتمنع وتدمر استقرار الدولة».
وحظرت التظاهرات والتجمعات التي تضم أكثر من خمسة أشخاص، وفرض حظر تجول من الساعة 20:00 إلى الساعة 4:00 بالتوقيت المحلي، وخاصةً في منطقتي سان تشونغ وكامايوت قرب رانغون اللتين تعدان من أبرز المناطق الساخنة التي يتجمع فيها المتظاهرون.
وفي سان تشونغ تحدى نحو 200 مدرس الأوامر، اليوم الثلاثاء، وساروا حاملين لافتات تقول «نحن معلمون، نحن نريد العدالة» وهم يلوحون بالتحية الثلاثية الأصابع التي استعاروها من التظاهرات المؤيدة للديمقراطية في أنحاء آسيا.
وهتف المتظاهرون «أطلقوا سراح أونغ سان سو تشي» و«فلتسقط الديكتاتورية العسكرية» خلال عبورهم الشارع الرئيسي في الحي، حيث أطلق سائقو السيارات المارة بجانبهم العنان لأبواق سياراتهم دعماً للمتظاهرين.
وتجمع حشد آخر في المنطقة أمام مقر حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية مرتدين اللون الأحمر الذي يرمز لشعار الحزب وحاملين صور سو تشي مطالبين الجيش بإطلاق سراحها.



بوتين يهنئ ترمب ويعلن استعداده لاستئناف التواصل معه

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة عامة في سوتشي بمنطقة كراسنودار في روسيا 7 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة عامة في سوتشي بمنطقة كراسنودار في روسيا 7 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

بوتين يهنئ ترمب ويعلن استعداده لاستئناف التواصل معه

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة عامة في سوتشي بمنطقة كراسنودار في روسيا 7 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة عامة في سوتشي بمنطقة كراسنودار في روسيا 7 نوفمبر 2024 (رويترز)

هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمهوري دونالد ترمب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت هذا الأسبوع. وقال، اليوم الخميس، إنه مستعد للتحدث مع ترمب لأن أي أفكار بشأن تسهيل إنهاء أزمة أوكرانيا تستحق الاهتمام.

وقال بوتين إنه معجب بكيفية تعامل ترمب في اللحظات التي أعقبت محاولة اغتياله في يوليو (تموز). ووصفه بـ«رجل شجاع».

وأشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده مستعدة لإصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة لكن الكرة الآن في ملعب واشنطن.

ودأب الكرملين على قول إن العلاقات مع الولايات المتحدة وصلت إلى أدنى مستوياتها ويعزو السبب في ذلك إلى دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا. وقال بوتين إنه يأمل في إصلاح العلاقات الروسية الأميركية ذات يوم.

كان الرئيس الروسي قد ندد بالولايات المتحدة، الخميس، بسبب سعيها لإلحاق هزيمة استراتيجية ببلاده في أوكرانيا، وقال إن صراعاً يجري لتشكيل نظام عالمي جديد.

وأضاف بوتين، في منتدى فالداي للحوار بمنتجع سوتشي على البحر الأسود، بعد يوم من علمه بفوز ترمب بالانتخابات: «وصلنا إلى حد خطير»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

ومضى قائلاً: «إن دعوات الغرب لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، الدولة التي تمتلك أكبر ترسانة من الأسلحة النووية، تظهر نزعة مفرطة للمغامرة لدى السياسيين الغربيين».

وتابع: «إن الغرب سعى بغطرسة إلى تصوير روسيا قوةً مهزومة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، ووصف حلف شمال الأطلسي (الناتو) بقيادة الولايات المتحدة بأنه عفا عليه الزمن». وأضاف: «روسيا لا تعد الحضارة الغربية عدواً، رغم محاولات الولايات المتحدة وحلفائها عزل موسكو».

وتابع: «إن العالم يتغير على أي حال، وإن كثيراً من الدول القوية لا تريد عزل روسيا».

وقال بوتين: «إن البنية السابقة للعالم تختفي بشكل لا رجعة فيه، بوسعنا القول إنها اختفت بالفعل، ويدور صراع جدي لا رجعة فيه لتشكيل بنية جديدة».

وأكد أن «العالم يحتاج إلى روسيا، ولا يمكن لأي قرارات من قادة مفترضين في واشنطن أو بروكسل أن تغير ذلك».