300 يوم على انطلاق سباق جائزة السعودية الكبرى لـ«الفورمولا 1»

ساعة العد التنازلي بدأت في حفل خاص بكورنيش جدة

الامير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل خلال اطلاق العد التنازلي (الشرق الأوسط)
الامير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل خلال اطلاق العد التنازلي (الشرق الأوسط)
TT
20

300 يوم على انطلاق سباق جائزة السعودية الكبرى لـ«الفورمولا 1»

الامير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل خلال اطلاق العد التنازلي (الشرق الأوسط)
الامير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل خلال اطلاق العد التنازلي (الشرق الأوسط)

أطلق الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، أمس (الاثنين)، ساعة العدّ التنازلي لسباق جائزة السعودية الكبرى لـ«الفورمولا 1»، التي تستضيفها مدينة جدة في الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المملكة العربية السعودية.
وتم إطلاق الساعة رسمياً في حفل خاص أُقيم على كورنيش جدة، حضره عدد من أبرز الشخصيات وممثلي وسائل الإعلام، لتعلن الساعة رسمياً العدّ التنازلي لـ300 يوم حتى انطلاق السباق التاريخي.
وتعدّ الساعة التابعة للعلامة التجارية الغنية عن التعريف «رولكس» واحدة من أهم أيقونات سباقات «الفورمولا 1». وتم تصميمها ضمن بوابة ضخمة، ارتفاعها 7 أمتار، وعرضها 16 متراً، تزين كورنيش جدة لحين موعد السباق، كمعلم رئيسيّ استعداداً للسباق المرتقب. وتضم البوابة ساعة رولكس الشهيرة التي تضبط توقيتات السباق، وستبدأ من اليوم العد العكسي للأيام والساعات والدقائق الباقية حتى 5 ديسمبر (كانون الأول)، موعد انطلاق سباق جائزة السعودية الكبرى لـ«الفورمولا 1».
من ناحيته، قال الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل: «بعد أشهر قليلة على إعلاننا عن سباق جائزة السعودية الكبرى لـ(الفورمولا 1)، الأول في تاريخ المملكة العربية السعودية، ها نحن اليوم نعلن بدء العمل رسمياً للتحضير لهذا السباق العالمي الذي ستستضيفه عروس البحر الأحمر، جدة، في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وأشكر القيادة في البلاد على الدعم الهائل للسباق وللرياضة عامة، كما أن هذه البطولة تحظى بدعم برنامج جودة الحياة، ما يساهم بتحقيق مستهدفات (رؤية المملكة 2030)»
وأضاف: «وجود مجسم ساعة رولكس الشهيرة للعد التنازلي على كورنيش جدة سيُدخل المتعة والبهجة إلى قلوب الشعب السعودي ثانيةً بثانية، وهم يترقبون لحظة تاريخية أخرى رائعة في تاريخ المملكة. نحن واثقون من أن التجربة التي سيقدمها السباق لأهالي جدة وزوارها ستكون استثنائية تماماً، ونتطلّع بشوق لانطلاقته في المملكة».
ويتوسط مجسم الساعة كورنيش جدة، ويُتوقع له أن يتحول إلى أحد أهم معالم الجذب التي تستقطب جمهور رياضة السيارات وسباقات «فورمولا 1» تحديداً، بالإضافة إلى توفيره فرصة مميزة لأخذ الصور التذكارية للمارة والقاطنين في مدينة جدة.
يشار إلى أن تفاصيل حلبة السباق النهائية لا تزال طيّ الكتمان في الوقت الراهن، غير أن المشجعين يتوقعون مساراً مشوقاً مصمماً بحيث يسمح للسيارات بالانطلاق بسرعات هائلة ويتيح للسائقين فرصاً لتجاوز بعضهم بعضاً.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».