«خليها تطير»... برنامج لنشر لعبة الغولف في السعودية

شهد مشاركة 18 ألف طالب... والسرور: سعداء بتفعيل «الأجندة الاجتماعية»

بطولة الغولف السعودية الدولية كان لها أثر كبير في لفت أنظار السعوديين لهذه اللعبة (الشرق الأوسط)
بطولة الغولف السعودية الدولية كان لها أثر كبير في لفت أنظار السعوديين لهذه اللعبة (الشرق الأوسط)
TT

«خليها تطير»... برنامج لنشر لعبة الغولف في السعودية

بطولة الغولف السعودية الدولية كان لها أثر كبير في لفت أنظار السعوديين لهذه اللعبة (الشرق الأوسط)
بطولة الغولف السعودية الدولية كان لها أثر كبير في لفت أنظار السعوديين لهذه اللعبة (الشرق الأوسط)

كشفت البطولة السعودية الدولية الثالثة والمقدمة من «سوفت بنك للاستشارات الاستثمارية» عن حقيقة الأثر المتنامي لرياضة الغولف، حيث أعلنت «غولف السعودية» عن إطلاق عدد من البرامج المرتبطة بـ«الأجندة الاجتماعية»، والتي تأتي جزءاً من «استراتيجية استدامة الغولف» المحلية.
الاستراتيجية التي أُعلن عنها خلال «بطولة أرامكو السعودية النسائية للغولف» المقدّمة من «صندوق الاستثمارات العامة» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تضمنت 3 أجندات؛ هي: «الأجندة الخضراء» التي تهدف إلى دعم البيئة السعودية. و«الأجندة الاقتصادية» الهادفة إلى تعزيز الاقتصاد المحلي. و«الأجندة الاجتماعية» الرامية إلى توفير الفرص الوظيفية للمجتمع المحلي.
وتتمحور أهداف الاستراتيجية حول خلق فرص التعليم وتوفير الفرص الوظيفية وصناعة الفعاليات الترفيهية. وكان قد أعلن عن أول برامج «الأجندة الاجتماعية» في ملعب «رويال غرينز» ضمن فعاليات البطولة السعودية الدولية المقدمة من «سوفت بنك للاستشارات الاستثمارية»، والتي أقيمت منافساتها ضمن الجولة الأوروبية للرجال بين 4 و7 فبراير (شباط) الحالي؛ حيث تضمنت برنامجاً تدريبياً لحديثي التخرج، إضافة إلى برنامج مشاركة جديد يمنح أبناء شهداء الواجب وذوي الاحتياجات الخاصة الاستفادة من منشآت الغولف حول المملكة.
وكان لاعب المنتخب السعودي للغولف عبد الرحمن المنصور من أوائل السعوديين الملتحقين بالبرنامج التدريبي، حيث ينقله البرنامج بين القطاعات المختلفة في «غولف السعودية».
وإلى جانب الإعلان عن إطلاق البرنامج التدريبي الجديد، عبرت «غولف السعودية» عن سعادتها بمواصلة العمل على تقديم المبادرات الهادفة إلى منح جميع شرائح المجتمع فرصة الوصول إلى منشآت الغولف وممارسة اللعبة؛ إذ يمنح أحدث برامجها 500 عضوية للجنود وأصحاب الاحتياجات الخاصة وأسرهم، كما تشمل العضوية الحصص التدريبية القادرة على تسهيل طريقهم نحو ممارسة هذه الرياضة بشكل دوري، وهو جزء من رؤية «غولف السعودية» الهادفة إلى فتح الأبواب أمام كل أبناء المملكة لتجربة وممارسة الغولف.
ويقدم البرنامج الميزات ذاتها التي قدمها برنامج «نادي السيدات أولاً» الذي انطلق نهاية العام الماضي، حيث يمنح أعضاءه دورة تدريب رقمية بعنوان «مقدمة في الغولف»، تقدم للمشاركين محاضرات شهرية تسلط الضوء على أهم النقاط التي يفترض على المبتدئين في الغولف الاهتمام بها، وستحتضن كل ملاعب الغولف المدارة من قبل «غولف السعودية» حصصاً تدريبية شهرية لجميع المشاركين؛ إذ يشرف عليها مدربون محترفون من فريق «غولف السعودية»، ويصل البرنامج إلى نهايته بالتعريف بكل المشاركين ومنح عدد منهم فرصة المشاركة في منافسات جولة غولف من 18 حفرة.
كما جرى تأكيد إطلاق برنامج «خليها تطير» الهادف إلى زيادة الممارسين من خلال منح الرجال والنساء والأطفال فرصة تعلم الغولف عبر عدد من الفعاليات المبتكرة، انطلقت أولاها على الواجهة البحرية لـ«مدينة الملك عبد الله الاقتصادية» خلال أيام البطولة التي انتهت مطلع الأسبوع الحالي، وتهدف الفعالية إلى تعريف السعوديين بالغولف بطريقة مبتكرة. وتتواصل فعاليات برنامج «خليها تطير» عبر إقامة الفعاليات في الحدائق العامة ومراكز التسوق متى ما كانت الأجواء آمنة لإقامة تلك الفعاليات، لكن أبواب التسجيل للمهتمين بالتعرف على اللعبة مفتوحة في الفترة الحالية، فيما سيطلَق كثير من الفعاليات لاحقاً.
كما تمثل البرامج المخصصة للمدارس إحدى الزوايا التي يركز عليها برنامج «خليها تطير»، حيث ستمنح هذه البرامج الفرصة لعشرات الآلاف من الطلاب للحصول على فرص تدريبية وتعليمية؛ حيث تنطلق البرامج مع عودة الطلاب إلى المدارس.
وكانت كل من «شركة تدريس القابضة» و«أكاديمية وعد» و«مدارس مسك» من أولى الجهات التي سارعت لتبني هذه المشاريع، فيما نجحت التجربة الأولى لهذا البرنامج في إشراك نحو 18 ألف طالب. من جانبه، أكد ماجد السرور، الرئيس التنفيذي لـ«غولف السعودية» والاتحاد السعودي للغولف، سعادته بهذه الخطوات، وتابع: «نحن سعداء بتفعيل (الأجندة الاجتماعية) من (استراتيجية استدامة الغولف) المحلية، التي وجدت اهتماماً واسعاً عند إطلاقها ضمن فعاليات (بطولة أرامكو السعودية النسائية للغولف) المقدّمة من (صندوق الاستثمارات العامة). مع إطلاق (الأجندة الاجتماعية) صنعنا إطاراً تعليمياً يتضمن برنامج تدريب (غولف السعودية) الذي يبحث عن صناعة الكوادر المحلية المحترفة، مما يمنح أبناء المجتمع السعودي فرصة التعرف على مسارات وظيفية جديدة ضمن وحول الغولف، مع أملنا بخلق كمّ واسع من الوظائف».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».