حكم سلوفيني صارم يضبط نهائي كأس ولي العهد

«البطاقات الحمراء المفاجئة» شعاره الدائم

الحكم السلوفيني سكومينا
الحكم السلوفيني سكومينا
TT

حكم سلوفيني صارم يضبط نهائي كأس ولي العهد

الحكم السلوفيني سكومينا
الحكم السلوفيني سكومينا

بات واضحا أن الحكم الصارم السلوفيني سكومينا دامير هو من سيدير نهائي كأس ولي العهد غدا السبت وذلك بعد أيام من المشاورات المثيرة بين اتحاد الكرة السعودي ولجنة الحكام حيال استعدادها لترشيح حكم «مواطن» قادر على ضبط «النهائي الكبير».
وأعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم ظهر أمس وبشكل رسمي ترشيح طاقم حكام من سلوفينيا لقيادة المواجهة المرتقبة التي ستجمع النصر والهلال غدا السبت، في نهائي كأس ولي العهد، المقرر إقامته على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، وجاء اختيار الحكام بناء على ترشيح لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وسيقود اللقاء حكم الساحة سكومينا دامير، ويعاونه وجان يوي، وجوري برابروتنك، فيما رشح الدولي مرعي العواجي حكما رابعا، والدولي السابق زيد المعنا مقيما.
ويعتبر حكم الساحة سكومينا دامير من حكام النخبة في الاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو من مواليد 5 أغسطس (آب) 1976. ومن أهم المباريات التي قادها بين البرازيل والكاميرون في الدور ربع النهائي في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في العاصمة بكين صيف عام 2008.
السلوفيني الهادئ والصارم في تطبيق القوانين يعتبر موسم 2012 من أفضل سنواته التحكيمية خلال مشواره التحكيمي الذي بدأ 2003. ومن أبرز المباريات التي قادها الحكم السلوفيني قيادته نهائي كأس السوبر الأوروبي الذي جمع أتليتكو مدريد الإسباني بطل الدوري الأوروبي وبطل دوري الأبطال نادي تشيلسي الإنجليزي كما أنه قاد أكثر من 85 مباراة في منافسات دوري الأبطال والدوري الأوروبي وقد سبق له أن قاد مباراة إياب الدور نصف نهائي الدوري الأوروبي بين أتليتكو مدريد وفالنسيا، كما سبق له أن قاد مباراة ربع نهائي دوري الأبطال بين تشيلسي وبنفيكا والتي انتهت 3 - 1 للبلوز ووقتها احتج الكثير من المشجعين على قرارات الحكم ووصف رئيس بنفيكا التحكيم في تلك المباراة بالفاسد.
في إنجلترا وبالتحديد في لندن يعتبر الحكم مكروها بسبب طرده لأرسين فينغر في مباراة آرسنال والميلان والتي انتهت 4 - 0 للميلان ووقتها أوقف فينغر لـ3 مباريات على الصعيد الأوروبي.
وواصل سكومينا تألقه في الدوري المحلي وفي الدوري الأوروبي وفي دوري أبطال أوروبا حيث حصل على الثقة أكثر من مرة من الاتحاد الأوروبي لقيادة اللقاءات الكبيرة.. لكن كأس أمم أوروبا الأخيرة تعتبر منعطفا كبيرا في حياة سكومينا على اعتبار أنها بطولة رفعته للقمة.. إذ قاد سكومينا أول مباراة له كحكم ساحة في بطولة أمم أوروبا بعد أن كان حكما رابعا في 2008 وتلك المباراة التي قادها هي مباراة هولندا والدنمارك وفرض خلالها سكومينا شخصيته القوية كالعادة ورفع ثلاث بطاقات ناجحة وحصل على الثقة لقيادة لقاء آخر بعد أن كان السويديون والإنجليز متشائمين من اختياره كونه مشهورا برفعه بطاقات حمراء مفاجئة للجميع لكنه أنهى المباراة الممتعة من دون أخطاء فادحة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.