77 جواداً عالمياً في السباق على جوائز «كأس السعودية»

توم رايان: التنافس الشديد سيجلب المتعة لعالم الفروسية

كأس السعودية للفروسية حققت صدى عالمياً واسعاً في نسختها الأولى (الشرق الأوسط)
كأس السعودية للفروسية حققت صدى عالمياً واسعاً في نسختها الأولى (الشرق الأوسط)
TT
20

77 جواداً عالمياً في السباق على جوائز «كأس السعودية»

كأس السعودية للفروسية حققت صدى عالمياً واسعاً في نسختها الأولى (الشرق الأوسط)
كأس السعودية للفروسية حققت صدى عالمياً واسعاً في نسختها الأولى (الشرق الأوسط)

أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة كأس السعودية للفروسية عن الخيل المرجح مشاركتها في النسخة الثانية التي ستقام يومي 19 - 20 فبراير (شباط) الحالي، ويبلغ عددها 77 جواداً عالمياً من 13 دولة من حول العالم، ستتنافس على جوائز البطولة البالغة 20 مليون دولار.
وسيكون في مقدمة الجياد المشاركة الجواد «نيكس قو» الفائز بسباق «بريدرز كب ديرت مايل» وسباق «بيغاسوس وورلد كب» مع المدرب «براد كوكس» ضمن مجموعة شملت جياداً أميركية قوية مثل الجواد «تشارلاتان» الفائز بسباق «ماليبو ستيكس» للفئة الأولى والجواد «تاسيتوس» الذي أحرز المركز الخامس العام الماضي في «كأس السعودية» لمزرعة جودمونت.
ويمثل اليابان هذا العام الجواد «تشوا ويزرد»، الذي يتمتع بأداء مذهل والحائز على لقب «كأس الأبطال» للفئة الأولى مع المدرب «ريوجي أوكوبو»، في حين من المتوقع أن يرافق المدرب «جون غوسدن» الجواد «مشرف» القادم من آيرلندا الذي حصد المركز الثاني في «الديربي السعودي» العام الماضي.
ومن المتوقع كذلك مشاركة الجواد البريطاني «كول ذا ويند» الفائز بسباقات المجموعة الأولى أربع مرات مع المدرب «فريدي هيد» الساعي لتحقيق النصر في شوط «البحر الأحمر هانديكاب» على المضمار العشبي بجائزته البالغة 2.5 مليون دولار أميركي، كما يشارك الجواد البريطاني «برينس أوف أران» الحائز على المركز الثالث في النسخة الأولى ضمن شوط «شركة لونجينز هانديكاب»، الذي يشرف على تدريبه «تشارلي فيلوس».
وتشهد المنافسات انطلاق سباقي سرعة بجوائز مليونية تستقطب مجموعة من أبرز وأفضل الجياد، وأولها شوط «السعودية الرياض ديرت سبرينت على المضمار الرملي لمسافة 1200 متر وتبلغ جائزته 1.5 مليون دولار أميركي، ويشارك فيه الجواد البريطاني «أوكستد» الحائز على «كأس يوليو (تموز)» للمجموعة الأولى بقيادة المدرب «روجر تيل» في منافسة قوية مع الجواد الياباني «جستن» مع المدرب «يوشيتو يهاغي» الذي تأهل للسباق بعد فوزه في سباق «كابيلا ستيكس» ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
فيما سيكون الشوط الثاني شوط STC للسرعة على المضمار العشبي لمسافة 1351 متراً وتبلغ جائزته مليون دولار أميركي، مستقطباً الجواد الآيرلندي «دارك باور» ومدربه «ألان سميث» والعائد للدفاع عن لقبه، متحدياً الجواد «سبيس بلوز» مع المدرب «تشارلي أبلبي» الفائز في آخر أربع سباقات شارك فيها، وكذلك الجواد البريطاني «سبيك آن كالرز» مع المدرب «جوزيف أوبراين» الفائز مؤخراً بسباق المجموعة الأولى «بري موريس دو تشيست».
ويشارك الجواد الكندي «تشانيل ميكر» مع المدرب «بيل موت» الذي نال سابقاً المركز الثالث في سباق «كأس بيريدرز للمضمار العشبي» في شوط «كأس نيوم» للمضمار العشبي لمسافة 2100 متر الذي تبلغ جائزته مليون دولار أميركي، وفي ذات الشوط يشارك الجواد الأميركي «غرونكوسكي» من المملكة العربية السعودية مع المدرب عبد العزيز بن خالد.
ومن أبرز الخيل العربية الأصيلة المشاركة في «كأس العبية كلاسيك» لمسافة 2000 متر الذي تبلغ جائزته مليوني دولار أميركي، كل من الجواد البلجيكي «ميسي» مع المدرب «تيمو كيرزميكرز» الحائز على جائزة سباقات المجموعة الأولى وكذلك الجواد السعودي «طلاب الخالدية» الذي فاز بسباق العام الماضي مع المدرب «مطلق بن مشرف».
وتشهد نسخة هذا العام من «كأس السعودية» انطلاق شوط جديد بعنوان «الهانديكاب السعودي الدولي» بجائزة مالية قدرها 500 ألف ريال سعودي، مخصص للجياد المدربة في الدول الأعضاء من الاتحاد الدولي لسباقات الخيل، المصنفة ضمن الفئة الثانية والثالثة، بالتزامن مع يوم «تحدي الخيالة الدوليين STC».
ومن جانبه، قال توم رايان مدير الاستراتيجيات والسباقات الدولية بنادي سباقات الخيل في السعودية: «شعرنا بسعادة كبيرة عندما اطلعنا على القائمة المشاركة في النسخة الثانية من (كأس السعودية)، وسعدنا أكثر لأننا نعرف الآن الجياد التي من المحتمل أن تشارك».
وأضاف: «لا شك أن التنافس الشديد بين جياد مثل (نيكس قو)، و(تشارلاتان)، و(مشرف) و(تشوا ويزرد) في (كأس السعودية) سوف يكون أمراً ممتعاً للجميع، كما أن السباقات الأخرى برزت من حيث القوة والجودة».



من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.