الاتحادات الرياضية السعودية تنتخب «عن بعد» للمرة الأولى

الربعان يؤكد عدم مخالفته الأنظمة... والقضماني: عودتي طبيعية

الانتخابات الأولمبية السعودية ستجري عن بعد بسبب كورونا (الشرق الأوسط)
الانتخابات الأولمبية السعودية ستجري عن بعد بسبب كورونا (الشرق الأوسط)
TT

الاتحادات الرياضية السعودية تنتخب «عن بعد» للمرة الأولى

الانتخابات الأولمبية السعودية ستجري عن بعد بسبب كورونا (الشرق الأوسط)
الانتخابات الأولمبية السعودية ستجري عن بعد بسبب كورونا (الشرق الأوسط)

أعلنت اللجنة العامة للانتخابات في اللجنة الأولمبية السعودية عن تأجيل الإعلان عن القوائم النهائية، و«إقامة الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية عن بُعد»، وذلك تماشياً مع ضوابط التباعد الاجتماعي، بعد التحديثات الأخيرة من وزارة الداخلية بإيقاف المناسبات والحفلات واجتماعات الشركات وما في حكمها لمدة 30 يوماً.
وقالت اللجنة في بيانها الإعلامي: «إشارة إلى البرنامج الزمني المعد للعملية الانتخابية للاتحادات الرياضية، المحدد به موعد الاقتراع يومي الاثنين وغداً الثلاثاء، وذلك لانتخاب رئيس وأعضاء مجالس إدارات الاتحادات الرياضية التي تم فتح باب الترشح لها».
وأوضحت لجنة الانتخابات في الأولمبية السعودية أنه بناء على البيان الصادر من وزارة الداخلية، المتضمن إيقاف المناسبات والحفلات واجتماعات الشركات وما في حكمها كافة لمدة 30 يوماً قابلة للتمديد، وتماشياً مع الإجراءات الوقائية والاحترازية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، والتي تتناسب مع الوضع الحالي لمنع تفشي فيروس كورونا، فقد قررت اللجنة تأجيل موعد إعلان القوائم النهائية إلى يوم 14 فبراير (شباط) المقبل، مع عقد الجمعية العمومية والاقتراع عن بعد من خلال المنصة الإلكترونية الخاصة بالانتخابات.
وحددت لجنة الانتخابات مواعيد انتخابات كل اتحاد رياضي، حيث حددت يوم 22 فبراير (شباط) لانتخابات اتحادات كرة الطاولة والسباحة والتنس والكاراتيه وألعاب القوى، فيما سيكون يوم 23 فبراير (شباط) موعداً لانتخابات اتحادات كرة اليد وكرة الطائرة والدراجات والتايكوندو والسلة.
يذكر أن اللجنة الأولمبية السعودية أعلنت في الرابع من يناير (كانون الثاني) الماضي عن انتهاء الدورة الأولمبية السعودية (2017-2020)، بعد أن اعتمد الأمير عبد العزيز الفيصل، رئيس اللجنة وزير الرياضة، إقامة الانتخابات للاتحادات الرياضية للدورة الأولمبية الحالية (2021-2024)، حيث دعت الأولمبية السعودية الاتحادات الرياضية للبدء في حينها بتشكيل الجمعيات العمومية، وإجراءات العملية الانتخابية لانتخاب رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحادات الرياضية، وفقاً للإجراءات واللوائح المعتمدة لدى الاتحاد.
وكانت لجنة الاستئناف باللجنة الأولمبية السعودية قد قررت في الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) الماضي إيقاف العملية الانتخابية مؤقتاً إلى حين استكمال ورود الإفادات وإصدار القرارات حيالها، بالاستناد إلى الفقرة (6) من المادة (42) من لائحة انتخابات مجالس أدارات الاتحادات الرياضية.
وعلى صعيد متصل، نفى الدكتور حبيب الربعان، رئيس نادي الخليج، أن يكون ترشحه لمنصب رئيس اتحاد ألعاب القوى مخالفاً للأنظمة، كونه رئيساً حالياً لنادي الخليج بسيهات، أحد الأندية التابعة لوزارة الرياضة.
وبين الربعان، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن ترشحه قانوني، وأنه قدم ترشيحه لهذا المنصب بهدف خدمة رياضة الوطن، عبر رئاسة أحد الاتحادات الأولمبية، وتحديداً ألعاب القوى.
وأضاف: «يمكن أن أتقدم للترشح وأواصل حتى الفوز في الانتخابات، وفي حال كان يلزمني الرحيل عن نادي الخليج، وتولى المنصب الجديد، في حال الفوز بالانتخابات، سأفعل».
وشدد الربعان على أنه يتشرف حالياً بخدمة نادي الخليج، بعد أن بدأ موسمه الأول في قيادة النادي، وأنه سيبقى يخدم هذا النادي حتى آخر لحظة في منصبه. وفي حال فاز بانتخابات ألعاب القوى، فسيكون النادي في أياد أمينة بكل تأكيد.
والربعان هو رئيس توافقي لأبناء مدينة سيهات، حيث تم اختياره من كبار الداعمين والأعضاء الذهبيين، يتقدمهم محمد المطرود وعبد الله السيهاتي، خلفاً لإدارة المهندس فوزي الباشا.
ويتنافس الربعان مع قائمة المرشح إبراهيم خلوفة الذي تمت إعادته للانتخابات، بعد أن أستأنف على قرار عدم قبول ملفه في المرة الأولى.
وعلى صعيد متصل، عد المهندس أحمد القضماني أن إعادته إلى سباق الترشح للبقاء في رئاسة اتحاد السباحة يعد أمراً طبيعياً بعد الاستئناف الذي تقدم به، والذي أعقب إبعاد قائمته لعدم تقديم ما يثبت اعتزاله.
ونجح القضماني، وعبد العزيز السعيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطاولة، وإبراهيم خلوفة، في العودة إلى سباق الانتخابات، بعد أن كسبوا الاستئناف الذي تقدموا به.
وسيتنافس القضماني على البقاء في منصبه مع قائمة المرشح عاصف الحسن، وهو من عائلة معروفة في مجال هذه اللعبة، فيما تم استبعاد قائمة المرشح الثالث لؤي طاشكندي وقائمته لعدم ختم استمارة الترشح، حيث تم الاستبعاد لعدم استيفاء شروط الترشح، استناداً إلى المادة (16) و(17) من شروط الانتخابات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».