ديوكوفيتش وكينن للدفاع عن لقبيهما... وسيرينا ونادال لتحطيم الأرقام القياسية

بطولة أستراليا للتنس تنطلق اليوم وسط رقابة شديدة وكثير من المحاذير

الثنائي ميدفيديف (يسار) وروبليف يحتفلان بكأس رابطة المحترفين (إ.ب.أ)
الثنائي ميدفيديف (يسار) وروبليف يحتفلان بكأس رابطة المحترفين (إ.ب.أ)
TT

ديوكوفيتش وكينن للدفاع عن لقبيهما... وسيرينا ونادال لتحطيم الأرقام القياسية

الثنائي ميدفيديف (يسار) وروبليف يحتفلان بكأس رابطة المحترفين (إ.ب.أ)
الثنائي ميدفيديف (يسار) وروبليف يحتفلان بكأس رابطة المحترفين (إ.ب.أ)

يبدو أن الوضع القاتم الذي فرض نفسه على أجندة منافسات التنس في 2020 لم يتغير كثيراً في الموسم الحالي الذي ينطلق اليوم عبر بطولة أستراليا المفتوحة التي يدافع خلالها الصربي نوفاك ديوكوفيتش والأميركية صوفيا كينن عن لقبيهما، فيما تأمل سيرينا ويليامز في التعافي من إصابة كتفها من أجل اعتلاء منصة التتويج مجدداً، بحثاً عن بطولتها الكبرى رقم (24).
وتم فرض رقابة شديدة على اللاعبين المشاركين بالبطولة، من خلال إلزامهم بالوجود في فقاعة مغلقة لمدة أسبوعين، من دون السماح لهم بالخروج سوى لفترات محددة من أجل التدريب، بينما تم إلزام أكثر من 70 لاعباً بالبقاء في غرفهم بعد تبين مخالطتهم لأشخاص مصابين بفيروس كورونا المستجد على متن رحلات الطيران التي أقلتهم إلى أستراليا.
ويسعى ديوكوفيتش (المصنف أول عالمياً) إلى لقبه التاسع في البطولة (الثامن عشر في الغراند سلام). وحقق ديوكوفيتش لقبه السابع عشر في البطولات الأربع الكبرى في النهائي العام الماضي، عندما قلب تخلفه (1-2) أمام النمساوي دومينيك تيم إلى فوز بخمس مجموعات.
وعزز الصربي، بتتويجه باللقب الثامن في 16 مشاركة في البطولة الأسترالية، هيمنته على ملاعب ملبورن، حيث فاز بأول ألقابه في البطولات الأربع الكبرى عام 2008، وفاز بـ7 ألقاب من النسخ العشر الأخيرة.
ويبدو أن الإسباني رافائيل نادال (الثاني عالمياً)، وتيم (الثالث)، هما أكبر منافسيه في بطولة هذا العام التي يغيب عنها السويسري روجر فيدرر (حامل لقب البطولة الأسترالية 6 مرات) عن الملاعب للتعافي من عمليتين جراحيتين في الركبة.
وتبددت آمال ديوكوفيتش (33 عاماً) بتحقيق لقبه الـ18 في الغراند سلام باستبعاده من الدور الرابع لبطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية، نتيجة توجيهه كرة «دون قصد» باتجاه إحدى حكمات الخط. كما فشل في أن يصبح أول لاعب منذ 50 عاماً يفوز بلقب كل بطولة كبيرة، أقله مرتين، عندما سقط سقوطاً مدوياً بـ3 مجموعات نظيفة في نهائي رولان غاروس الفرنسية أمام نادال. إلا أن الصربي حقق عاماً ناجحاً نسبياً بتتويجه أيضاً بألقاب دورة دبي، ودورتي سينسيناتي وروما في الماسترز، إضافة إلى كأس رابطة المحترفين مطلع العام مع منتخب بلاده.
ويتمتع ديوكوفيتش بدعم قوي في ملبورن، حيث تعيش جالية صربية مهمة، وقال إن ملعب رود لايفر يعيده إلى «الذكريات الجميلة». وأوضح ديوكوفيتش، في مؤتمر صحافي عشية انطلاق البطولة: «أشعر وكأنني في بيتي في أستراليا، في ملبورن، لا سيما في رود لايفر». وأضاف: «هذا إلى حد بعيد أنجح ملعب تنس في مسيرتي الاحترافية. كانت لديّ بعض الذكريات الرائعة في آخر 15 عاماً؛ كما تعلمون، فزت بأول بطولة كبرى لي في 2008».
وتابع: «ربما كانت أكثر المباريات إثارة التي لعبت على هذا الملعب، وبالتأكيد كانت أطول مباراة لعبتها على الإطلاق في النهائيات؛ ما يقرب من 6 ساعات مع نادال في عام 2012».
وسيكون نادال أبرز المنافسين لديوكوفيتش، خصوصاً أنه يسعى إلى لقبه الثاني في البطولة، الأول منذ لقبه الأول عام 2009 على حساب فيدرر، علماً بأنه خسر بعدها المباراة النهائية 4 مرات، آخرها العام قبل الماضي على يد ديوكوفيتش.
ويدخل الماتادور الإسباني، شريك فيدرر في الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولات الأربع الكبرى (20 لكل منهما)، ملبورن وسط مخاوف من اللياقة البدنية بعد انسحابه من كأس الرابطة للمنتخبات هذا الأسبوع بسبب إصابة في ظهره تعرض لها خلال الإحماء.
أما المنافس الثاني للصربي، فسيكون تيم الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الظفر باللقب الموسم الماضي، عندما تقدم على ديوكوفيتش بمجموعتين لواحدة في النهائي. وعوض تيم فشله في البطولة الأسترالية عندما نال لقب بطولة فلاشينغ ميدوز.
وأوقعت قرعة بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، منافسين من العيار الثقيل في طريق الصربي نوفاك ديوكوفيتش (المصنف أول حامل اللقب)، فيما يبدو مشوار منافسه الإسباني رافائيل نادال (الثاني) سهلاً، أقله حتى ربع النهائي.
وسيجد ديوكوفيتش الذي سيستهل حملة البحث عن اللقب التاسع في ملبورن بمواجهة الفرنسي جيريمي شاردي، نفسه أمام منافسين أقوياء بدءاً من الأسبوع الثاني للبطولة، حيث من المرجح أن يلتقي مع السويسري ستانيسلاس فافرينكا (الثامن عشر عالمياً) أو الكندي ميلوش راونيتش (الخامس عشر) في ثمن النهائي، والألماني ألكسندر زفيريف (السابع) في ربع النهائي، في حال فرض المنطق نفسه، وضد تيم (الثالث) في نصف النهائي.
وفي المقابل، لن يجد نادال أي صعوبة حتى الدور ربع النهائي، حيث من المرجح أن يواجه اليوناني ستيفانوس تسيتيباس (السادس)، ومن بعده الروسي دانييل ميدفيديف في نصف النهائي.
ويبدأ نادال مشواره في ملبورن بمواجهة الصربي لاسلو دييري (المصنف 56 عالمياً).
وتلقى الثنائي دانييل ميدفيديف وأندري روبليف دفعة معنوية كبيرة قبل البطولة الأسترالية بقيادتهما منتخب بلادهما (روسيا) إلى التتويج بالنسخة الثانية من مسابقة كأس رابطة اللاعبين المحترفين، بالفوز على إيطاليا (2-صفر)، أمس، في المباراة النهائية.
ومنح روبليف (المصنف ثامناً عالمياً) التقدم لروسيا عندما حقق فوزاً سهلاً على فابيو فونييني (6-1) و(6-2)، قبل أن يحسم ميدفيديف (الرابع عالمياً) القمة، بتغلبه على ماتيو بيريتيني (6-4) و(6-2).
وقال ميدفيديف الذي يبدأ مشواره في بطولة أستراليا (غداً) بمواجهة الكندي فاسيك بوسبيسيل: «إنه إنجاز حقاً يمنحنا جرعة جيدة من الثقة».
وفي منافسات السيدات، تسعى الأميركية المخضرمة سيرينا ويليامز لدخول التاريخ، عبر معادلة الرقم القياسي لعدد ألقاب الغراند سلام (24 لقباً)، لكنها اضطرت للانسحاب من المربع الذهبي لبطولة يارا فالي التي سبقت أستراليا بسبب إصابة في الكتف، واستفادت منافستها آشلي بارتي بالصعود للنهائي، قبل تتويجها باللقب على حساب الإسبانية غاربين موغوروزا. وتتطلع بارتي لأن تكون أول أسترالية تفوز بلقب بطولة بلادها للغراند سلام منذ عام 1978، وقد سبق لها التتويج ببطولة فرنسا المفتوحة في 2019. وبموجب القرعة، لن تلتقي بارتي مع سيرينا إلا في النهائي لوقوعهما في الجانب نفسه من القرعة، بجانب صوفيا كينن التي خسرت نهائي بطولة فرنسا المفتوحة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.