أكثر 10 لاعبين تحسناً في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

من غوندوغان في مانشستر سيتي مروراً بغريليش في أستون فيلا وصولاً إلى ماونت في تشيلسي

ميسون ماونت - تشي آدامز - بيدرو نيتو - هاري كين - جاك غريليش
ميسون ماونت - تشي آدامز - بيدرو نيتو - هاري كين - جاك غريليش
TT

أكثر 10 لاعبين تحسناً في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

ميسون ماونت - تشي آدامز - بيدرو نيتو - هاري كين - جاك غريليش
ميسون ماونت - تشي آدامز - بيدرو نيتو - هاري كين - جاك غريليش

في منتصف موسم بطولة الدوري الممتاز 2020 - 2021، حتى الآن، بدأ جدول ترتيب الأندية العشرين المشاركة يتخذ شكلاً شبه واضح المعالم، في الوقت الذي حصل فيه اللاعبون على وقت كافٍ لعرض مدى التحسن الذي طرأ على أدائهم. وقد نجح البعض في رفع مستوى أدائه على نحو أسرع بكثير من غيره وحققوا قفزة كبيرة مقارنة بمستوى أدائهم الموسم الماضي، في الوقت الذي تراجع فيه مستوى لاعبين آخرين. «الغارديان» تستعرض هنا أكثر 10 لاعبين تحسناً في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم خلال الأشهر القليلة الماضية. وراعينا أن يكون اللاعبون الذين نختارهم قد خاضوا 10 مباريات على الأقل هذا الموسم والموسم الماضي. كما تستعرض «الغارديان» أيضاً بإيجاز أكثر 10 لاعبين تراجع مستواهم:

1- بيدرو نيتو (وولفرهامبتون)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتأقلم بيدرو نيتو على اللعب في إنجلترا، وهذا أمر مفهوم تماماً، لكنه خلال الموسم الحالي يعد أفضل لاعب في صفوف وولفرهامبتون، الذي يحقق نتائج سيئة. وقد تحسن أداء اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً بشكل ملحوظ خلال الموسم الحالي، مستغلاً رحيل ديوغو غوتا إلى ليفربول، وغياب راؤول خيمينيز للإصابة. لقد سجل نيتو أربعة أهداف وصنع ثلاثة أهداف أخرى، لكن هذه الأرقام لا تعبر عن المستويات الاستثنائية التي يقدمها في الآونة الأخيرة، حيث يبذل مجهوداً خرافياً داخل الملعب ويساعد زملاءه بشكل هائل، وبلغ معدل إفساده لهجمات الفرق المنافسة 1.4 في المباراة (مقابل 0.6 الموسم الماضي) ومعدل تمريراته الحاسمة 2.1 تمريرة في المباراة (مقارنة بـ1.4 الموسم الماضي)، كما بلغت دقة تمريراته 88.1 في المائة. التقييم: 7.14، بارتفاع قدره 0.69 عن الموسم الماضي.

2- إيلكاي غوندوغان (مانشستر سيتي)

عندما صرح المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، العام الماضي بأن إلكاي غوندوغان يمكنه اللعب مهاجماً صريحاً في غياب المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، بدا الأمر كأنه ليس جاداً. لكن المستويات التي يقدمها اللاعب الألماني في الوقت الحالي تثبت أن غوارديولا كان محقاً تماماً، والدليل على ذلك أن اللاعب سجل سبعة أهداف في آخر ثماني مباريات بالدوري، بعد أن سجل هدفين فقط خلال الموسم الماضي بأكمله.
ويمتاز غوندوغان بالقدرة على استغلال أنصاف الفرص أمام المرمى، كما يقدم لمحات مهارية لم نرها منه من قبل، حيث بلغ عدد مراوغاته الصحيحة هذا الموسم ضعف ما كان عليه الموسم الماضي. التقييم: 7.36، بارتفاع قدره 0.65 عن الموسم الماضي.

3- جاك غريليش
(أستون فيلا)

كان جاك غريليش يقدم مستويات جيدة الموسم الماضي، لكن أداءه هذا الموسم وصل إلى مستوى جديد تماماً، حيث أسهم بشكل مباشر في 14 هدفاً حتى الآن هذا الموسم (سجل ستة أهداف وصنع ثمانية أهداف أخرى)؛ وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها وصنعها خلال الموسم الماضي بأكمله. لقد زاد عدد تسديداته على المرمى، وزاد عدد الفرص التي صنعها، وعدد المراوغات الصحيحة، بشكل كبير عن الموسم الماضي، ولا يزال اللاعب الأكثر حصولاً على أخطاء ترتكب ضده في المسابقة بفارق كبير عمن يأتي بعده في هذا الصدد. إن تقييمه البالغ 7.86 يجعله صاحب أفضل أداء في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بعد أن احتل المركز 20 في قائمة أفضل اللاعبين بالدوري في آخر تصنيف لصحيفة «الغارديان». وأشاد دين سميث مدرب أستون فيلا بمستوى أداء لاعبه غريليش، مؤكداً أن بوسع قائد فريقه تحقيق مزيد من التطور والتحسن على مستوى أدائه. وتحدثت تكهنات عن انتقال غريليش لاعب وسط منتخب إنجلترا إلى مانشستر يونايتد قبل أن يؤكد اللاعب التزامه بالبقاء في ناديه الحالي في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال سميث: «مستواه مختلف الآن. يقدم أداء مذهلاً». التقييم: 7.86، بارتفاع 0.64 عن الموسم الماضي.

4- جون ستونز (مانشستر سيتي)

عندما أنفق مانشستر سيتي أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع قلبي الدفاع ناثان أكي وروبن دياش الصيف الماضي، بدا الأمر كأن جون ستونز سيرحل عن النادي. وبدلاً من ذلك، حجز ستونز مكاناً في التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي على حساب إيمريك لابورت، الذي يعد أحد أفضل المدافعين بالدوري في الآونة الأخيرة - وشكل شراكة دفاعية قوية للغاية مع دياش. ويتصدر ستونز جميع لاعبي الدوري هذا الموسم من حيث دقة التمريرات، بنسبة مذهلة تصل إلى 93.8 في المائة. ورغم أن ستونز يمتاز دائماً بدقة التمرير، فإن الفارق الأساسي هذا الموسم يتمثل في أنه تخلص من الأخطاء الساذجة التي كان يرتكبها في المباريات. وعلاوة على ذلك، سجل هدفين، وأصبح ركيزة أساسية في خط دفاع الفريق الذي لم تهتز شباكه سوى مرتين فقط في 11 مباراة شارك فيها ستونز مع الفريق هذا الموسم.
وبتعزيز ستونز موقعه في قلب دفاع مانشستر سيتي هذا الموسم، يأمل في العودة إلى المستوى الذي يؤهله لاستعادة مكانه في تشكيلة منتخب إنجلترا. وشكّل ستونز، الذي لم يلعب مع إنجلترا منذ 2019، ثنائياً قوياً مع روبن دياز في دفاع سيتي. وأبلغ ستونز، الذي سجل هدفين في الفوز 4 - صفر على كريستال بالاس في الدوري الممتاز بالمرحلة التاسعة عشرة، وسائل إعلام بريطانية أن العودة لتشكيلة المنتخب الإنجليزي «ستعني كل شيء».
وأضاف: «متابعة المنتخب عبر التلفزيون هو شيء لا يريد أي لاعب فعله. كل ما يمكنني فعله هو خوض سلسلة مباريات ومحاولة الحصول على إعجاب غاريث ساوثغيت».
وحظي ستونز بإشادة باعتباره من أبرز المواهب الإنجليزية الواعدة عندما انتقل من إيفرتون إلى سيتي مقابل 47.5 مليون جنيه إسترليني في 2016، لكنه عانى في اللعب بثبات في المستوى ودخول التشكيلة الأساسية للمدرب جوسيب غوارديولا. وشارك اللاعب البالغ عمره 26 عاماً في 16 مباراة فقط بالدوري الموسم الماضي، وقال إنه كان يفرض ضغطاً كبيراً على نفسه عندما يحصل على فرصة للعب. وقال ستونز: «عندما كنت أحصل على فرصة، لم أكن أؤدي لأني كنت أضع ضغطاً ضخماً على نفسي». ومع غياب جو غوميز مدافع ليفربول فترة طويلة بسبب إصابة في الركبة، فإن ستونز قد يعود إلى تشكيلة منتخب إنجلترا عند خوض مباريات في تصفيات كأس العالم في مارس (آذار) المقبل. التقييم: 7.21، بارتفاع 0.53 عن الموسم الماضي.

5- أوريول روميو
(ساوثهامبتون)

قد لا يتصدر أوريول روميو عناوين الأخبار، لكنه يلعب دوراً حيوياً، إلى جانب جيمس وارد براوز، في خط وسط ساوثهامبتون. ورغم أن الإصابة الأخيرة قد أبعدته عن الملاعب وفقد مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق لحساب إبراهيما ديالو الذي تعاقد معه الفريق في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، فسيكون من الصعب للغاية على هاسينهوتل عدم الاعتماد على روميو عندما يتعافى من الإصابة ويستعيد لياقته بالكامل. ويحتل روميو المركز الثاني بين جميع لاعبي الدوري هذا الموسم من حيث قطع واستخلاص الكرات، كما أحرز هدفاً وصنع هدفاً آخر، ليكون هذا أول هدف يصنعه في مسيرته الكروية! التقييم: 7.08، بارتفاع 0.53 عن الموسم الماضي.

6- دومينيك كالفيرت لوين (إيفرتون)

بدأ دومينيك كالفيرت لوين الموسم الحالي بشكل قوي للغاية، حيث سجل سبعة أهداف في أول خمس مباريات بالدوري. صحيح أنه لم يتمكن من هز الشباك في الدوري منذ فترة ما قبل أعياد الميلاد، لكنه سجل حتى الآن 11 هدفاً في الدوري، أي أقل بهدفين فقط من إجمالي عدد الأهداف التي سجلها خلال الموسم الماضي بأكمله. كما تطور أداؤه بشكل عام، حيث بلغ معدل تمريراته الصحيحة 72.3 في المائة هذا الموسم، مقابل 64 في المائة الموسم الماضي. التقييم: 7.37، بارتفاع 0.50 عن الموسم الماضي.

7- هاري كين (توتنهام هوتسبير)

قد يبدو من الغريب رؤية لاعب بقدرات وإمكانات هاري كين ضمن قائمة اللاعبين الذين يتطور مستواهم لأنه دائماً يقدم مستويات استثنائية، لكن الحقيقة أن إنتاجه في الثلث الأخير من الملعب قد ارتفع هذا الموسم بشكل كبير. صحيح أن إحراز 12 هدفاً حتى الآن في الدوري الإنجليزي الممتاز لم يكن شيئاً غريباً بالنسبة لكين، لكن الشيء الرائع أنه نجح في صناعة 11 هدفاً في الدوري هذا الموسم، مقابل صناعته هدفين فقط خلال الموسم الماضي بأكمله.
وعلاوة على ذلك، شكل المهاجم الإنجليزي الدولي شراكة هجومية استثنائية مع الكوري الجنوبي سون هيونغ مين. ولا يقتصر الأمر على صناعة كين مزيداً من الأهداف، لكنه أصبح أكثر خبرة فيما يتعلق بالتمركز داخل مناطق الخطورة، وتشير الإحصائيات إلى أن متوسط تسديداته على المرمى بلغ 3.7 تسديدة لكل 90 دقيقة هذا الموسم، مقارنة بـ2.8 تسديدة فقط في موسم 2019 - 2020. وتعرض قائد المنتخب الإنجليزي إلى إصابة في كاحلي قدميه خلال المباراة التي خسرها أمام ضيفه ليفربول 1 - 3، وكان توتنهام يخشى غيابه لفترة طويلة. وتوقع البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب توتنهام عودة كين إلى الملاعب قريباً بعد تعافيه السريع من الإصابة. وأسهم كين في تسجيل 23 هدفاً من الأهداف الـ34 للنادي اللندني في الدوري الإنجليزي (سجل 12 هدفاً مع 11 تمريرة حاسمة). وقال مورينيو: «تحسُّن جيد، إنه سعيد بالتطور في التعافي، وبالطبع نحن سعداء أيضاً». وفي غياب كين تراجعت نتائج توتنهام في الآونة الأخيرة بعدما كان في إحدى المراحل في الصدارة. التقييم: 7.83، بارتفاع 0.50 عن الموسم الماضي.

8- تشي آدامز
(ساوثهامبتون)

بعد أن أمضى بعض الوقت من أجل التكيف والاستقرار في ساوثهامبتون، نجح تشي آدامز في الحصول على ثقة المدير الفني للفريق، رالف هاسينهوتل، الذي قرر الاعتماد عليه بشكل أساسي في كل مباريات الفريق. وكان آدامز قد تألق مع برمنغهام سيتي عندما كان الفريق يعتمد على خط هجوم مكون من لاعبين اثنين، كما يقدم مستويات رائعة مع ساوثهامبتون هذا الموسم، ويلعب دوراً كبيراً في ربط خطوط الفريق المختلفة. قد يبدو رصيده من الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز متواضعاً هذا الموسم، حيث لم يحرز سوى أربعة أهداف فقط، لكنه عادل بالفعل إجمالي عدد الأهداف التي سجلها الموسم الماضي، كما صنع أربعة أهداف هذا الموسم، وهو ضعف عدد الأهداف التي صنعها الموسم الماضي. وعلاوة على ذلك، تطور أداؤه بشكل ملحوظ فيما يتعلق بالضغط على حامل الكرة وتمرير الكرات الحاسمة لزملائه في الفريق. التقييم: 6.94، بارتفاع 0.48 عن الموسم الماضي.

9- سولي مارش (برايتون)

يعد سولي مارش أيضاً أحد اللاعبين الذين ساعدتهم مرونتهم الخططية والتكتيكية في تقديم مستويات ممتازة هذا الموسم، حيث يمكنه اللعب في مركزي الظهير والجناح، كما يمكنه اللعب في خط الهجوم. وبعدما لعب مارش دوراً محدوداً مع برايتون الموسم الماضي، أصبح اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً إحدى الركائز الأساسية للفريق، حيث سجل هدفين وتطور أداؤه بشكل مذهل، سواء في حال استحواذه على الكرة أو في حال القيام بالواجبات الدفاعية. وتشير الإحصائيات إلى أن معدلاته في التدخلات (2.5)، والتمريرات الحاسمة (1.4)، والمراوغات (2.5) لكل 90 دقيقة قد تحسنت بشكل كبير، بل وصل معدل مراوغاته إلى ضعف المعدل الذي كان عليه الموسم الماضي. التقييم: 7.07، بارتفاع 0.48 عن الموسم الماضي.

10- ميسون ماونت (تشيلسي)

كان من حق ميسون ماونت أن يشعر بالظلم بعدما استبعده المدير الفني الجديد لتشيلسي، توماس توخيل، من التشكيلة الأساسية في أول مباراة للمدير الفني الألماني مع «البلوز»، خصوصاً أن ماونت كان أفضل لاعبي الفريق خلال الموسم الجاري. لقد أدى تغيير طريقة اللعب إلى بقائه على مقاعد البدلاء في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي أمام وولفرهامبتون، لكن الحقيقة أن المرونة التكتيكية التي يتمتع بها ماونت هي التي ساعدته على التألق في الآونة الأخيرة، حيث قدم اللاعب الشاب مستويات جيدة للغاية في عمق الملعب، وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن تدخلاته واعتراضاته واستخلاصه للكرات كل 90 دقيقة كانت أكثر بمقدار الضعف عن الموسم الماضي. وعلاوة على ذلك، أصبح ماونت أكثر قدرة على صناعة الأهداف لزملائه. التقييم: 7.37، بارتفاع 0.46 عن الموسم الماضي.

أكثر 10 لاعبين تراجع مستواهم هذا الموسم

> ويليان، آرسنال: 6.61، بانخفاض 0.70 عن الموسم الماضي
> لوكاس مورا، توتنهام: 6.28، بانخفاض 0.68 عن الموسم الماضي
> نيكولاس بيبي، آرسنال: 6.45، بانخفاض 0.62 عن الموسم الماضي
> جواو موتينيو، وولفرهامبتون: 6.44، بانخفاض 0.57 عن الموسم الماضي
> شين لونغ، ساوثهامبتون: 6.11، بانخفاض 0.55 عن الموسم الماضي
> مات رايان، برايتون وآرسنال: 6.12، بانخفاض 0.55 عن الموسم الماضي
> آداما تراوري، وولفرهامبتون: 6.96، بانخفاض 0.52 عن الموسم الماضي
> أوليفر نوروود، شيفيلد يونايتد: 6.30، بانخفاض 0.52 عن الموسم الماضي
> دان بيرن، برايتون: 6.41، بانخفاض 0.48 عن الموسم الماضي
> أنتوني مارسيال، مانشستر يونايتد: 6.83، بانخفاض 0.48 عن الموسم الماضي



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.