أكثر 10 لاعبين تحسناً في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

من غوندوغان في مانشستر سيتي مروراً بغريليش في أستون فيلا وصولاً إلى ماونت في تشيلسي

ميسون ماونت - تشي آدامز - بيدرو نيتو - هاري كين - جاك غريليش
ميسون ماونت - تشي آدامز - بيدرو نيتو - هاري كين - جاك غريليش
TT

أكثر 10 لاعبين تحسناً في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

ميسون ماونت - تشي آدامز - بيدرو نيتو - هاري كين - جاك غريليش
ميسون ماونت - تشي آدامز - بيدرو نيتو - هاري كين - جاك غريليش

في منتصف موسم بطولة الدوري الممتاز 2020 - 2021، حتى الآن، بدأ جدول ترتيب الأندية العشرين المشاركة يتخذ شكلاً شبه واضح المعالم، في الوقت الذي حصل فيه اللاعبون على وقت كافٍ لعرض مدى التحسن الذي طرأ على أدائهم. وقد نجح البعض في رفع مستوى أدائه على نحو أسرع بكثير من غيره وحققوا قفزة كبيرة مقارنة بمستوى أدائهم الموسم الماضي، في الوقت الذي تراجع فيه مستوى لاعبين آخرين. «الغارديان» تستعرض هنا أكثر 10 لاعبين تحسناً في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم خلال الأشهر القليلة الماضية. وراعينا أن يكون اللاعبون الذين نختارهم قد خاضوا 10 مباريات على الأقل هذا الموسم والموسم الماضي. كما تستعرض «الغارديان» أيضاً بإيجاز أكثر 10 لاعبين تراجع مستواهم:

1- بيدرو نيتو (وولفرهامبتون)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتأقلم بيدرو نيتو على اللعب في إنجلترا، وهذا أمر مفهوم تماماً، لكنه خلال الموسم الحالي يعد أفضل لاعب في صفوف وولفرهامبتون، الذي يحقق نتائج سيئة. وقد تحسن أداء اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً بشكل ملحوظ خلال الموسم الحالي، مستغلاً رحيل ديوغو غوتا إلى ليفربول، وغياب راؤول خيمينيز للإصابة. لقد سجل نيتو أربعة أهداف وصنع ثلاثة أهداف أخرى، لكن هذه الأرقام لا تعبر عن المستويات الاستثنائية التي يقدمها في الآونة الأخيرة، حيث يبذل مجهوداً خرافياً داخل الملعب ويساعد زملاءه بشكل هائل، وبلغ معدل إفساده لهجمات الفرق المنافسة 1.4 في المباراة (مقابل 0.6 الموسم الماضي) ومعدل تمريراته الحاسمة 2.1 تمريرة في المباراة (مقارنة بـ1.4 الموسم الماضي)، كما بلغت دقة تمريراته 88.1 في المائة. التقييم: 7.14، بارتفاع قدره 0.69 عن الموسم الماضي.

2- إيلكاي غوندوغان (مانشستر سيتي)

عندما صرح المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، العام الماضي بأن إلكاي غوندوغان يمكنه اللعب مهاجماً صريحاً في غياب المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، بدا الأمر كأنه ليس جاداً. لكن المستويات التي يقدمها اللاعب الألماني في الوقت الحالي تثبت أن غوارديولا كان محقاً تماماً، والدليل على ذلك أن اللاعب سجل سبعة أهداف في آخر ثماني مباريات بالدوري، بعد أن سجل هدفين فقط خلال الموسم الماضي بأكمله.
ويمتاز غوندوغان بالقدرة على استغلال أنصاف الفرص أمام المرمى، كما يقدم لمحات مهارية لم نرها منه من قبل، حيث بلغ عدد مراوغاته الصحيحة هذا الموسم ضعف ما كان عليه الموسم الماضي. التقييم: 7.36، بارتفاع قدره 0.65 عن الموسم الماضي.

3- جاك غريليش
(أستون فيلا)

كان جاك غريليش يقدم مستويات جيدة الموسم الماضي، لكن أداءه هذا الموسم وصل إلى مستوى جديد تماماً، حيث أسهم بشكل مباشر في 14 هدفاً حتى الآن هذا الموسم (سجل ستة أهداف وصنع ثمانية أهداف أخرى)؛ وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها وصنعها خلال الموسم الماضي بأكمله. لقد زاد عدد تسديداته على المرمى، وزاد عدد الفرص التي صنعها، وعدد المراوغات الصحيحة، بشكل كبير عن الموسم الماضي، ولا يزال اللاعب الأكثر حصولاً على أخطاء ترتكب ضده في المسابقة بفارق كبير عمن يأتي بعده في هذا الصدد. إن تقييمه البالغ 7.86 يجعله صاحب أفضل أداء في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بعد أن احتل المركز 20 في قائمة أفضل اللاعبين بالدوري في آخر تصنيف لصحيفة «الغارديان». وأشاد دين سميث مدرب أستون فيلا بمستوى أداء لاعبه غريليش، مؤكداً أن بوسع قائد فريقه تحقيق مزيد من التطور والتحسن على مستوى أدائه. وتحدثت تكهنات عن انتقال غريليش لاعب وسط منتخب إنجلترا إلى مانشستر يونايتد قبل أن يؤكد اللاعب التزامه بالبقاء في ناديه الحالي في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال سميث: «مستواه مختلف الآن. يقدم أداء مذهلاً». التقييم: 7.86، بارتفاع 0.64 عن الموسم الماضي.

4- جون ستونز (مانشستر سيتي)

عندما أنفق مانشستر سيتي أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع قلبي الدفاع ناثان أكي وروبن دياش الصيف الماضي، بدا الأمر كأن جون ستونز سيرحل عن النادي. وبدلاً من ذلك، حجز ستونز مكاناً في التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي على حساب إيمريك لابورت، الذي يعد أحد أفضل المدافعين بالدوري في الآونة الأخيرة - وشكل شراكة دفاعية قوية للغاية مع دياش. ويتصدر ستونز جميع لاعبي الدوري هذا الموسم من حيث دقة التمريرات، بنسبة مذهلة تصل إلى 93.8 في المائة. ورغم أن ستونز يمتاز دائماً بدقة التمرير، فإن الفارق الأساسي هذا الموسم يتمثل في أنه تخلص من الأخطاء الساذجة التي كان يرتكبها في المباريات. وعلاوة على ذلك، سجل هدفين، وأصبح ركيزة أساسية في خط دفاع الفريق الذي لم تهتز شباكه سوى مرتين فقط في 11 مباراة شارك فيها ستونز مع الفريق هذا الموسم.
وبتعزيز ستونز موقعه في قلب دفاع مانشستر سيتي هذا الموسم، يأمل في العودة إلى المستوى الذي يؤهله لاستعادة مكانه في تشكيلة منتخب إنجلترا. وشكّل ستونز، الذي لم يلعب مع إنجلترا منذ 2019، ثنائياً قوياً مع روبن دياز في دفاع سيتي. وأبلغ ستونز، الذي سجل هدفين في الفوز 4 - صفر على كريستال بالاس في الدوري الممتاز بالمرحلة التاسعة عشرة، وسائل إعلام بريطانية أن العودة لتشكيلة المنتخب الإنجليزي «ستعني كل شيء».
وأضاف: «متابعة المنتخب عبر التلفزيون هو شيء لا يريد أي لاعب فعله. كل ما يمكنني فعله هو خوض سلسلة مباريات ومحاولة الحصول على إعجاب غاريث ساوثغيت».
وحظي ستونز بإشادة باعتباره من أبرز المواهب الإنجليزية الواعدة عندما انتقل من إيفرتون إلى سيتي مقابل 47.5 مليون جنيه إسترليني في 2016، لكنه عانى في اللعب بثبات في المستوى ودخول التشكيلة الأساسية للمدرب جوسيب غوارديولا. وشارك اللاعب البالغ عمره 26 عاماً في 16 مباراة فقط بالدوري الموسم الماضي، وقال إنه كان يفرض ضغطاً كبيراً على نفسه عندما يحصل على فرصة للعب. وقال ستونز: «عندما كنت أحصل على فرصة، لم أكن أؤدي لأني كنت أضع ضغطاً ضخماً على نفسي». ومع غياب جو غوميز مدافع ليفربول فترة طويلة بسبب إصابة في الركبة، فإن ستونز قد يعود إلى تشكيلة منتخب إنجلترا عند خوض مباريات في تصفيات كأس العالم في مارس (آذار) المقبل. التقييم: 7.21، بارتفاع 0.53 عن الموسم الماضي.

5- أوريول روميو
(ساوثهامبتون)

قد لا يتصدر أوريول روميو عناوين الأخبار، لكنه يلعب دوراً حيوياً، إلى جانب جيمس وارد براوز، في خط وسط ساوثهامبتون. ورغم أن الإصابة الأخيرة قد أبعدته عن الملاعب وفقد مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق لحساب إبراهيما ديالو الذي تعاقد معه الفريق في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، فسيكون من الصعب للغاية على هاسينهوتل عدم الاعتماد على روميو عندما يتعافى من الإصابة ويستعيد لياقته بالكامل. ويحتل روميو المركز الثاني بين جميع لاعبي الدوري هذا الموسم من حيث قطع واستخلاص الكرات، كما أحرز هدفاً وصنع هدفاً آخر، ليكون هذا أول هدف يصنعه في مسيرته الكروية! التقييم: 7.08، بارتفاع 0.53 عن الموسم الماضي.

6- دومينيك كالفيرت لوين (إيفرتون)

بدأ دومينيك كالفيرت لوين الموسم الحالي بشكل قوي للغاية، حيث سجل سبعة أهداف في أول خمس مباريات بالدوري. صحيح أنه لم يتمكن من هز الشباك في الدوري منذ فترة ما قبل أعياد الميلاد، لكنه سجل حتى الآن 11 هدفاً في الدوري، أي أقل بهدفين فقط من إجمالي عدد الأهداف التي سجلها خلال الموسم الماضي بأكمله. كما تطور أداؤه بشكل عام، حيث بلغ معدل تمريراته الصحيحة 72.3 في المائة هذا الموسم، مقابل 64 في المائة الموسم الماضي. التقييم: 7.37، بارتفاع 0.50 عن الموسم الماضي.

7- هاري كين (توتنهام هوتسبير)

قد يبدو من الغريب رؤية لاعب بقدرات وإمكانات هاري كين ضمن قائمة اللاعبين الذين يتطور مستواهم لأنه دائماً يقدم مستويات استثنائية، لكن الحقيقة أن إنتاجه في الثلث الأخير من الملعب قد ارتفع هذا الموسم بشكل كبير. صحيح أن إحراز 12 هدفاً حتى الآن في الدوري الإنجليزي الممتاز لم يكن شيئاً غريباً بالنسبة لكين، لكن الشيء الرائع أنه نجح في صناعة 11 هدفاً في الدوري هذا الموسم، مقابل صناعته هدفين فقط خلال الموسم الماضي بأكمله.
وعلاوة على ذلك، شكل المهاجم الإنجليزي الدولي شراكة هجومية استثنائية مع الكوري الجنوبي سون هيونغ مين. ولا يقتصر الأمر على صناعة كين مزيداً من الأهداف، لكنه أصبح أكثر خبرة فيما يتعلق بالتمركز داخل مناطق الخطورة، وتشير الإحصائيات إلى أن متوسط تسديداته على المرمى بلغ 3.7 تسديدة لكل 90 دقيقة هذا الموسم، مقارنة بـ2.8 تسديدة فقط في موسم 2019 - 2020. وتعرض قائد المنتخب الإنجليزي إلى إصابة في كاحلي قدميه خلال المباراة التي خسرها أمام ضيفه ليفربول 1 - 3، وكان توتنهام يخشى غيابه لفترة طويلة. وتوقع البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب توتنهام عودة كين إلى الملاعب قريباً بعد تعافيه السريع من الإصابة. وأسهم كين في تسجيل 23 هدفاً من الأهداف الـ34 للنادي اللندني في الدوري الإنجليزي (سجل 12 هدفاً مع 11 تمريرة حاسمة). وقال مورينيو: «تحسُّن جيد، إنه سعيد بالتطور في التعافي، وبالطبع نحن سعداء أيضاً». وفي غياب كين تراجعت نتائج توتنهام في الآونة الأخيرة بعدما كان في إحدى المراحل في الصدارة. التقييم: 7.83، بارتفاع 0.50 عن الموسم الماضي.

8- تشي آدامز
(ساوثهامبتون)

بعد أن أمضى بعض الوقت من أجل التكيف والاستقرار في ساوثهامبتون، نجح تشي آدامز في الحصول على ثقة المدير الفني للفريق، رالف هاسينهوتل، الذي قرر الاعتماد عليه بشكل أساسي في كل مباريات الفريق. وكان آدامز قد تألق مع برمنغهام سيتي عندما كان الفريق يعتمد على خط هجوم مكون من لاعبين اثنين، كما يقدم مستويات رائعة مع ساوثهامبتون هذا الموسم، ويلعب دوراً كبيراً في ربط خطوط الفريق المختلفة. قد يبدو رصيده من الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز متواضعاً هذا الموسم، حيث لم يحرز سوى أربعة أهداف فقط، لكنه عادل بالفعل إجمالي عدد الأهداف التي سجلها الموسم الماضي، كما صنع أربعة أهداف هذا الموسم، وهو ضعف عدد الأهداف التي صنعها الموسم الماضي. وعلاوة على ذلك، تطور أداؤه بشكل ملحوظ فيما يتعلق بالضغط على حامل الكرة وتمرير الكرات الحاسمة لزملائه في الفريق. التقييم: 6.94، بارتفاع 0.48 عن الموسم الماضي.

9- سولي مارش (برايتون)

يعد سولي مارش أيضاً أحد اللاعبين الذين ساعدتهم مرونتهم الخططية والتكتيكية في تقديم مستويات ممتازة هذا الموسم، حيث يمكنه اللعب في مركزي الظهير والجناح، كما يمكنه اللعب في خط الهجوم. وبعدما لعب مارش دوراً محدوداً مع برايتون الموسم الماضي، أصبح اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً إحدى الركائز الأساسية للفريق، حيث سجل هدفين وتطور أداؤه بشكل مذهل، سواء في حال استحواذه على الكرة أو في حال القيام بالواجبات الدفاعية. وتشير الإحصائيات إلى أن معدلاته في التدخلات (2.5)، والتمريرات الحاسمة (1.4)، والمراوغات (2.5) لكل 90 دقيقة قد تحسنت بشكل كبير، بل وصل معدل مراوغاته إلى ضعف المعدل الذي كان عليه الموسم الماضي. التقييم: 7.07، بارتفاع 0.48 عن الموسم الماضي.

10- ميسون ماونت (تشيلسي)

كان من حق ميسون ماونت أن يشعر بالظلم بعدما استبعده المدير الفني الجديد لتشيلسي، توماس توخيل، من التشكيلة الأساسية في أول مباراة للمدير الفني الألماني مع «البلوز»، خصوصاً أن ماونت كان أفضل لاعبي الفريق خلال الموسم الجاري. لقد أدى تغيير طريقة اللعب إلى بقائه على مقاعد البدلاء في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي أمام وولفرهامبتون، لكن الحقيقة أن المرونة التكتيكية التي يتمتع بها ماونت هي التي ساعدته على التألق في الآونة الأخيرة، حيث قدم اللاعب الشاب مستويات جيدة للغاية في عمق الملعب، وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن تدخلاته واعتراضاته واستخلاصه للكرات كل 90 دقيقة كانت أكثر بمقدار الضعف عن الموسم الماضي. وعلاوة على ذلك، أصبح ماونت أكثر قدرة على صناعة الأهداف لزملائه. التقييم: 7.37، بارتفاع 0.46 عن الموسم الماضي.

أكثر 10 لاعبين تراجع مستواهم هذا الموسم

> ويليان، آرسنال: 6.61، بانخفاض 0.70 عن الموسم الماضي
> لوكاس مورا، توتنهام: 6.28، بانخفاض 0.68 عن الموسم الماضي
> نيكولاس بيبي، آرسنال: 6.45، بانخفاض 0.62 عن الموسم الماضي
> جواو موتينيو، وولفرهامبتون: 6.44، بانخفاض 0.57 عن الموسم الماضي
> شين لونغ، ساوثهامبتون: 6.11، بانخفاض 0.55 عن الموسم الماضي
> مات رايان، برايتون وآرسنال: 6.12، بانخفاض 0.55 عن الموسم الماضي
> آداما تراوري، وولفرهامبتون: 6.96، بانخفاض 0.52 عن الموسم الماضي
> أوليفر نوروود، شيفيلد يونايتد: 6.30، بانخفاض 0.52 عن الموسم الماضي
> دان بيرن، برايتون: 6.41، بانخفاض 0.48 عن الموسم الماضي
> أنتوني مارسيال، مانشستر يونايتد: 6.83، بانخفاض 0.48 عن الموسم الماضي



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».