العثور على مراهق حياً بعد اختبائه في معدات هبوط طائرة حلقت لنحو 5000 ميل

طائرة ركاب لدى هبوطها بمطار سانتياغو الدولي في تشيلي (أرشيفية - رويترز)
طائرة ركاب لدى هبوطها بمطار سانتياغو الدولي في تشيلي (أرشيفية - رويترز)
TT

العثور على مراهق حياً بعد اختبائه في معدات هبوط طائرة حلقت لنحو 5000 ميل

طائرة ركاب لدى هبوطها بمطار سانتياغو الدولي في تشيلي (أرشيفية - رويترز)
طائرة ركاب لدى هبوطها بمطار سانتياغو الدولي في تشيلي (أرشيفية - رويترز)

عُثر على فتى مراهق على قيد الحياة بعد فترة اختفاء في معدات هبوط طائرة شحن تجارية سافرت من نيروبي إلى هولندا مروراً بتركيا وبريطانيا.
وتوصل العاملون بمطار ماستريخت في هولندا لمكان الشاب البالغ من العمر 16 عاماً، والذي يُعتقد أنه من كينيا، بعد وقت قصير من هبوط طائرة «إيرباص» بعد ظهر يوم الخميس.
ونقلت السلطات الهولندية الشاب الذي نجا خلال تحليق الطائرة لنحو 5000 ميل، إلى المستشفى بعد إصابته بانخفاض شديد في درجة حرارة الجسم.
وسعى المسؤولون في هولندا لتحديد مكان وكيفية تمكنه من الصعود إلى طائرة الشحن من طراز «إيرباص A330 فرايتر»، التي تديرها الخطوط الجوية التركية، حسبما نقلته صحيفة «تلغراف» البريطانية.
وبدأت محطة الرحلة الأولى من نيروبي إلى إسطنبول قبل أن تغادر إلى وجهتها النهائية في ماستريخت، مروراً بمطار ستانستيد في مدينة إسيكس البريطانية.
من جانبه، قال متحدث باسم مطار «ماستريخت آخن» إن الفتى محظوظ لأنه نجا من الرحلة، فيما قالت السلطات الأمنية إنها تحقق فيما إذا كان الفتى قد هُرّب على متن الطائرة في جزء من مؤامرة لتهريب البشر.
ويواجه المسافرون الذين يختبئون في معدات هبوط الطائرات التجارية مع تحليقها على ارتفاع 38000 قدم، انخفاضاً كبيراً في درجة حرارتهم يصل إلى التجمد الذي ينتهي بهم إلى الموت بسبب نقص الأكسجين. وحدثت وقائع مماثلة لهروب عدد من الأشخاص في معدات الطائرات، حيث سقط مسافر، عام 2019، من طائرة تابعة للخطوط الجوية الكينية في حديقة جنوب لندن أثناء هبوطها بمطار هيثرو. كما وقعت حادثة مماثلة عام 1997 عندما عُثر على جثة شاب معلقة في عجلة مقدمة طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية آتية من نيروبي بعد هبوطها في مطار جاتويك.



ألماني يعيش في كبسولة على عمق 11 متراً تحت الماء قبالة بنما

روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)
روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)
TT

ألماني يعيش في كبسولة على عمق 11 متراً تحت الماء قبالة بنما

روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)
روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)

يعيش الألماني روديغر كوخ منذ شهرين داخل كبسولة على عمق 11 مترا في البحر الكاريبي قبالة سواحل بنما، مُلحَقة بمنزل مبني على سطح المياه.

ويسعى مهندس الطيران البالغ 59 عاما من خلال مغامرته غير العادية التي يعتزم الاستمرار فيها شهرين آخرين، إلى أن يسجل رقما قياسيا عالميا لإثبات قدرة الإنسان على العيش وهو مغمور تماماً بالمياه.

وقال كوخ لوكالة الصحافة الفرنسية التي زارته في مكان انعزاله الطوعي «يجب أن ننتقل إلى المحيط. الجو أكثر هدوءا هنا، فهو ليس كحياة المدينة. يمكن سماع الأمواج وصوت السمك».

وتبلغ مساحة الكبسولة التي يقيم فيها روديغر كوخ 30 مترا مربّعا، ولديه سرير ومرحاض وجهاز تلفزيون وكمبيوتر ودراجة تمرين ومراوح. أما الاتصال بالإنترنت فبواسطة الأقمار الصناعية، فيما توفّر له التيار الكهربائي الألواح الشمسية الموجودة على السطح. ولديه مولّد احتياطي، ولكن لا يوجد مرشّة للاستحمام.

وتحدث كوخ عن يومياته قائلا «أستيقظ في السادسة صباحا، أستمع إلى الأخبار، وأعمل قليلا ثم أتناول وجبة الفطور وأنفّذ المهام اليومية».

على طاولة صغيرة، توجد نسخة من كتاب «20 ألف فرسخ تحت الماء» للكاتب الفرنسي جول فيرن. بدأ روديغر كوخ المعجب بمغامرة الكابتن نيمو تنفيذ تحديه في 26 سبتمبر (أيلول) ويعتزم العودة إلى الهواء الطلق في 24 يناير (كانون الثاني)، وبذلك يتجاوز الرقم القياسي لأطول غمر من دون خفض الضغط المسجّل باسم الأميركي جوزيف ديتوري الذي مكث مائة يوم في كابينة مغمورة في بحيرة فلوريدا.

وتفيده ساعتان رقميتان بمقدار الوقت الذي مضى حتى الآن، وكم يتبقى له للفوز برهانه.

وترتبط الكبسولة تحت الماء بمنزل يقع على أسطوانة معدنية فوق المياه، على بعد 15 دقيقة بالقارب من ساحل بويرتو ليندو، على الساحل الشمالي لبنما.

ومن خلال درج حلزوني ضيق في جوف الأسطوانة يمكن الوصول إلى الكبسولة تحت الماء على عمق 11 مترا، ومن خلالها يحصل كوخ على وجبات الطعام.

المنزل الواقع على أسطوانة معدنية فوق المياه والمرتبط بالكبسولة (أ.ف.ب)

وإذ أكّد أن «الأمر ليس صعبا»، قال «لا أعاني شيئا سوى الرغبة في السباحة أحيانا»، مشيرا إلى نوافذ دائرية لكبسولته يدخل منها الضوء الفيروزي، ومن خلالها يمكن رؤية الأسماك بكل الأحجام والألوان.

وشدّد كوخ على أن المادة التي صُنعت منها الكبسولة تحت الماء تراعي الاعتبارات البيئية، وأن جدرانها الخارجية تتيح إيواء الشعاب المرجانية والأسماك.

مراقبة دائمة

وُضعت في الكبسولة أربع كاميرات تصوّر كوخ باستمرار للتأكد من وضعه الصحي ومن عدم عودته إلى السطح. ويراقب خبير الأمن إيال بِرجا الموجود في المنزل على السطح تحركاته من خلال شاشة.

قال بِرجا «واجهنا وحدنا في وسط المحيط الرياح والأمطار والأمواج، وفي بعض الأحيان لم نكن نرى شيئا»، موضحا أن عاصفة كادت أن تضع حدًا للمشروع قبل بضعة أيام.

وإلى جانب الصحافة، الزيارات الوحيدة هي لطبيب، وطفلَي كوخ وزوجته التايلاندية. وقال كوخ مازحا: «آخر مرة رأيتها كنا لا نزال متزوجين».

أما الكندي غرانت روموندت، زميل روديغر كوخ الذي أسس معه شركة وبنى ثلاثة منازل على الماء في هذه المنطقة من العالم، اي البحر الكاريبي البنمي، فقال «شرعنا في هذا المسعى إلى الدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لكي نُظهر للعالم أننا قادرون على الابتكار والعيش تحت الماء».

ومع بلوغه منتصف الطريق نحو تحطيم الرقم القياسي، يعرف المهندس بالضبط ما سيكون أول ما يفعله عندما يغادر مسكنه: «سأستحم جيدا، على الأقل لمدة ساعة».