رغم حجب الإنترنت... شوارع ميانمار تشهد أكبر مظاهرة ضد الانقلاب

توقيف مستشار اقتصادي لسو تشي

من المسيرة الاحتجاجية ضد الجيش في رانغون (أ.ف.ب)
من المسيرة الاحتجاجية ضد الجيش في رانغون (أ.ف.ب)
TT

رغم حجب الإنترنت... شوارع ميانمار تشهد أكبر مظاهرة ضد الانقلاب

من المسيرة الاحتجاجية ضد الجيش في رانغون (أ.ف.ب)
من المسيرة الاحتجاجية ضد الجيش في رانغون (أ.ف.ب)

انضم نحو ألف متظاهر، اليوم السبت، للمشاركة في مسيرة ضد الجيش في رانغون، كبرى مدن ميانمار، في أكبر تحرك معارض حتى الآن ضد الانقلاب العسكري الذي أطاح الزعيمة المدنية في ميانمار أونغ سان سو تشي.
وهتف المتظاهرون «فلتسقط الديكتاتورية العسكرية» بينما لوحوا بالأعلام الحمراء، وهو لون شعار حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الذي تتزعمه سو تشي، وطالبوا بالإفراج عن الزعيمة المنتخبة وآخرين ممن تم اعتقالهم منذ استيلاء الجيش على السلطة يوم (الاثنين) الماضي.
وكانت تلك أكبر مظاهرة في شوارع ميانمار منذ الانقلاب، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية ووكالة «رويترز» للأنباء.
وصرحت متظاهرة لوكالة الصحافة الفرنسية «نحن هنا للكفاح من أجل الجيل المقبل لتحريرهم من الديكتاتورية العسكرية».
وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة وأغلقت العديد من الطرق القريبة. ولم تحدث أي صدامات لكن من المقرر تنظيم تظاهرة أخرى في وقت لاحق السبت.
وقالت جماعة للمراقبة، اليوم السبت، إن ميانمار تعيش حالة من «حجب الإنترنت على مستوى البلاد» مع نزول الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على الانقلاب.
وأضاف مرصد «نتبلوكس» لمراقبة الإنترنت على «تويتر» أن بيانات الشبكة أظهرت تراجع الاتصال بنسبة 54 في المائة عن المستويات المعتادة، كما تحدث شهود عن توقف خدمات الاتصال بالإنترنت سواء عن طريق الهاتف المحمول أو الإنترنت اللاسلكي.
إلى ذلك، تم توقيف مستشار اقتصادي أسترالي للزعيمة أونغ سان سو تشي التي فرضت عليها الإقامة الجبرية في أعقاب الانقلاب العسكري، حسبما أكد هذا المستشار لشبكة «بي بي سي» السبت.
وقال شون تورنيل الأستاذ في جامعة ماكغواير للمحطة «يجري الآن توقيفي وقد يتم توجيه تهمة ما لي، لا أعرف ما ستكون».
وبرر قائد الجيش في ميانمار، مين أونغ هلينغ الذي باتت معظم السلطات تتركز الآن بين يديه، الانقلاب بحدوث عمليات احتيال «هائلة» خلال الانتخابات التشريعية التي حصلت في نوفمبر (تشرين الثاني) وفازت بها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بأغلبية ساحقة. لكن المراقبين الدوليين لم يرصدوا أي مشكلات كبيرة في هذه الانتخابات.
 



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».