مسؤولان فنزويليان في السجن بجرم «التجسس النفطي» لمصلحة الولايات المتحدة

فتاة تحمل العلم الفنزويلي في كراكاس خلال ذكرى محاولة انقلاب قام بها الرئيس الراحل هوغو تشافيز عام 1992 (أ.ب)

حكم القضاء الفنزويلي بالسجن خمس سنوات على مسؤولَين في شركة النفط الوطنية (بيديفيسا) بجرم تزويد الولايات المتحدة بتفاصيل «استراتيجية وحساسة» حول قطاع النفط الذي يرزح تحت عقوبات، حسبما قال الادعاء العام أمس الجمعة.
وكان ألفريدو شيرينوس مسؤول العمليات الخاصة في «بيديفيسا» وأريينيس توريالبا المدير العام لعمليات الخام في الشركة، قد أوقفا العام الماضي.
وقال المدعي العام طارق وليام صعب في بيان إنه «حكم على كل منهما بالسجن خمس سنوات بجريمة كشف معلومات». واستندت المحكمة في قرارها إلى شهادات وأدلة «وثائقية».
وجاء في نص الحكم إن المسؤولين التنفيذيين السابقين سلما معلومات بشأن جردات الفيول و«أنظمة التكرير إضافة إلى مسار سفن قامت بعمليات تجارية مع بيديفيسا». وأضاف أن «هذين المسؤولين سرّبا معلومات حساسة وسرية من قطاع النفط نتج عنها فرض عقوبات من جانب الحكومة الأميركية ألحقت أضرارا مالية كبيرة بالقطاع بتقييد تسويق منتجاته دولياً».
وكانت واشنطن فرضت سلسلة من العقوبات بهدف قلب نظام الرئيس نيكولاس مادورو، خصوصا عن طريق قطع العائدات النفطية الحيوية بالنسبة للحكومة. وتشمل العقوبات حظر أفراد وشركات أميركية من إجراء تعاملات في النفط الخام الفنزويلي، منذ أبريل (نيسان) 2019.
في نهاية 2020 بلغ إنتاج النفط الفنزويلي ما يزيد بقليل عن 400 ألف برميل يوميا، في أدنى كمية منذ عقود. وينسب خبراء هذا التراجع إلى عقود من الفساد وسوء الإدارة في أهم قطاعات البلاد.