غولف السعودية: الملا يودّع ويكسب الاحترام... و«فوكس» يتألق

الأمطار تمدد جولة «تحديد المتأهلين» حتى صباح اليوم

TT

غولف السعودية: الملا يودّع ويكسب الاحترام... و«فوكس» يتألق

تواصلت، أمس، جولة بطولة السعودية الدولية للغولف المقدمة من «سوفت بانك» للاستشارات الاستثمارية، وسط منافسة شديدة بين جميع المشاركين البالغ عددهم 139 من محترفي الغولف، ومن بينهم اللاعب السعودي عثمان الملا.
ورغم عدم تأهله للمراحل النهائية فإن مشاركته في النسخة الثالثة من بطولة السعودية الدولية التي تعد إحدى أكبر بطولات الجولة الأوروبية عكست تطوراً ملحوظاً في مستواه، حيث قدم الملا أداءً رائعاً أثبت به مقدرته على منافسة أفضل اللاعبين عالمياً، ويأمل في أن يستمر معه هذا الأداء طوال الموسم.
اللاعب المحترف الوحيد لرياضة الغولف في المملكة أتبع نتيجته المبهرة في اليوم الأول من البطولة (71 ضربة) بنتيجة مقاربة (76 ضربة) في اليوم الثاني، جعلته يُنهي مشاركته في البطولة بإجمالي 7 ضربات فوق المعدل، تحت ظروف مناخية صعبة بعض الشيء بسبب هطول أمطار متوسطة على أرضية ملعب ونادي الغولف رويال غرينز.
وقال الملا صاحب الـ34 عاماً: «لقد كانت تجربة مذهلة للغاية مرة أخرى رغم النتيجة النهائية التي حققتها. لعبت بشكل جيد خلال اليومين واكتسبت من خلالها خبرة إضافية كبيرة ستستمر معي في المرحلة المقبلة».
وأضاف قائلاً: «بعض القرارات التي اتخذتها في الظروف المناخية الصعبة تسببت في تعثري، ولم أتمكن من تحقيق النتيجة التي تؤهلني، ولكن تعلمت الكثير. أنا فخور بنفسي وبالطريقة التي لعبت بها في منافسات البطولة، وأتطلع لما يخبئه المستقبل لي ولرياضة الغولف في المملكة».
وعند سؤاله عن خططه المستقبلية، علق المُلا بأنه يتمنى أن يُكمل موسم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسينتظر أي فرصة مميزة أخرى بعد ذلك. حيث قال: «أتمنى إكمال موسم المنطقة والمشاركة في الجولة الآسيوية كيو سكول، والجولة الأوروبية كيو سكول، وأن أبني على ذلك الأمر».
ويرى إرني إلس الذي حقق 4 بطولات كبرى والذي يُعد أحد الأسماء العالمية المميزة التي تشارك في البطولة، أن الصبر هو ما يحتاج إليه اللاعبون السعوديون في سعيهم للتطور وصعود مراتب التصنيف الاحترافي. وأضاف اللاعب الجنوب أفريقي: «رياضة الغولف ما زالت جديدة على المملكة، وتحتاج إلى المزيد من الوقت. لقد لعبت مع عثمان سابقاً وهو في الطريق الصحيحة. سيكون هناك المزيد من المواهب مع تزايد الموارد والمنشآت».
ويعتبر اللاعب سعود الشريف أحد اللاعبين السعوديين الذين استفادوا بشكل كبير أيضاً من مشاركتهم في البطولة، إلى جانب عثمان الملا ونخبة لاعبي العالم. وعلق الشريف قائلاً: «أشعر بأنها تجربة جيدة نسبياً، ورغم أنني لم أقدم أفضل ما لدي من حيث النتيجة، فإنني خرجت بالعديد من الإيجابيات. عملية التعلم ما زالت مستمرة وفي كل عام أعود بمهارات جديدة وأعمل على تطويرها».
وكانت منافسات البطولة اتسمت بالندية والحماس بين نخبة لاعبي الغولف العالميين تحت ظروف مناخية صعبة بعض الشيء بسبب هطول أمطار متوسطة على أرضية الملعب تسببت في توقف اللعب مؤقتاً لفترة من الزمن، ما أدى لانتهاء منافسات اليوم الثاني قبل استكمال بعض اللاعبين ما تبقى من الحُفر.
وشهد اليوم الثاني تألق اللاعب النيوزيلندي رايان فوكس الذي تصدر مؤقتاً بعد أن أنهى اليوم بـ10 ضربات تحت المعدل، متقدماً على الإنجليزي آندي سوليفان والنمساوي بيرند فايزبيرغر، اللذين أنهيا اليوم في المركزين الثاني والثالث على التوالي بـ8 ضربات تحت المعدل.
وقال فوكس صاحب الـ34 عاماً: «أعتقد أننا كنا محظوظين بشكل كبير، لم تكن هناك رياح صباح اليوم الأول، وخرجنا للعب في اليوم الثاني وكان الجو رائعاً. من النادر أن تحصل على يومين متتاليين بلا رياح في هذا الملعب، وكان من الجيد استغلال هذا الأمر. الحظ غالباً ما يعاكسك حين تقع القرعة، ولكن من الجميل في بعض الأحيان أن يبتسم لك الحظ».
وتستكمل منافسات ما تبقى من اليوم الثاني صباح اليوم، قبل أن يتم تحديد المتأهلين الذين سيستكملون منافسات اليوم الثالث من البطولة التي يشارك بها أكثر من 139 لاعباً من مختلف أنحاء العالم، حيث يتنافس جميعهم على لقب البطولة ومجموع جوائزها البالغ 3.5 مليون دولار، والتي تعد إحدى أكبر بطولات الجولة الأوروبية.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.