ناتو: إقامة «فورمولا الدرعية» ليلاً ستضاعف إثارتها

السائق الفرنسي قال إن استضافة السباق «تحد كبير»

نورمان على متن سيارته خلال إحدى مشاركاته (الشرق الأوسط)
نورمان على متن سيارته خلال إحدى مشاركاته (الشرق الأوسط)
TT

ناتو: إقامة «فورمولا الدرعية» ليلاً ستضاعف إثارتها

نورمان على متن سيارته خلال إحدى مشاركاته (الشرق الأوسط)
نورمان على متن سيارته خلال إحدى مشاركاته (الشرق الأوسط)

أكد الفرنسي نورمان ناتو سائق فريق روكيت فنتو ريستينغ تأهبه للمشاركة في سباق «فورمولا إي»، الذي سيقام في مدينة الدرعية التاريخية بالسعودية، ولأول مرة في التاريخ بتنظيم ليلي، مشيراً إلى أن خوضه سباقاً ليلياً يُعتبر شيئاً مميزاً بالنسبة له، وسيضيف إثارة مضاعفة للسباق، على حد قوله.
ودخلت مدينة الدرعية التاريخية، التاريخ، عبر استضافة أول سباق كهربائي كامل على شوارعها في منطقة الشرق الأوسط، وتزور «فورمولا 1» المملكة كذلك الموسم المقبل على شوارع مدينة جدة، وستقام الجولة كذلك تحت الأضواء الكاشفة.
وأشار الفرنسي ناتو إلى أن السباقات الليلية ليست رائعة فقط للسائقين ولكن أيضاً للجماهير، مشيراً إلى أن مشاهدتها ستكون ممتعة بسبب الأضواء «لذا أعتقد أنها طريقة خاصة لبدء موسمنا الأول كبطولة عالمية للاتحاد الدولي للسيارات».
وأضاف: «متحمس للوصول إلى الحلبة، وأعتقد أن مسوّقي السباق والمنظمين المحليين، إلى جانب (فورمولا إي)، قاموا بعمل رائع في تمكيننا من بدء الموسم في الدرعية. لا بد أنه كان تحدياً كبيراً في ظل هذا الوضع العالمي الذي نواجهه الآن، وأنا ممتن جداً لإتاحة الفرصة لي للمشاركة وبدء موسمنا بشكل صحيح في مثل هذا الموقع المذهل».
ولفت الفرنسي ناتو النظر إلى التحديات التي يتوقع مواجهتها في «فورمولا إي» مقارنة بسلسلة السباقات الأخرى؛ بكون سباقات «الفورمولا» تتم في الغالب على حلبات الشوارع التي تتطلب مهارات مختلفة عن حلبات السباق الدائمة، مشيراً إلى خبرته التي يختزلها في السباقات من هذا النوع خلال مشاركته في سباقات ذات المقعد الفردي في أبوظبي والبحرين، لافتاً إلى أنه لم يخض سباقاً على أي من المسارات الأخرى في «فورمولا إي»، وهو الأمر الذي قال عنه إنه يشكل قفزة نوعية سيحتاج منه كمبتدئ إلى تعلم الحلبات بأسرع ما يمكن، منوهاً بأنه سيقضي كثيراً من الوقت على جهاز المحاكاة قبل وصوله للسباق الذي يُعد تحدياً إضافياً له.
وأشار السائق الفرنسي إلى شغفه الكبير بالتركيز على التفاصيل والبحث عن الأخطاء التي ارتكبها المبتدئون الآخرون في «فورمولا إي»، للتعلم منها، وهو الأمر الذي قال عنه إنه سيجعله جزء من تحضيره قبل الموسم، حتى يكون مدركاً للمكان الذي يمكن أن تحدث فيه هذه المشكلات.
وأوضح الفرنسي ناتو أن أغلب الناس تركيزهم فقط على الجانب الجسدي لاستعدادهم كسائقين، منوهاً بأن الجانب الذهني له الأهمية ذاتها بالنسبة للسائق، مشيراً إلى حاجته لتدريب نفسه، كي يكون في ذروة الأداء الذهني ولضمان التركيز الكامل في الوقت المناسب من النهار أو الليل أيضاً.
وحيال حلبة الدرعية التي باتت واحدة من أكثر الحلبات شهرة في السلسلة نظراً لموقعها في أحد مواقع التراث العالمي لـ«اليونيسكو»، قال الفرنسي ناتو: «أعتقد أن الحلبة تشكل عرضاً رائعاً لأحد العناصر التي تميز (فورمولا إي)، وتجعلها مثيرة للمشاهدة، وهذا جزء مما يميز بطولتنا عن البقية ويجعلها كذلك سهلة الوصول للجمهور في ظل الظروف العادية».
وعن تقديم زميله في الفريق إدواردو مورتارا، أي نصائح له أو رؤية حول القيادة على حلبة الدرعية، قال ناتو إن ذلك لم يحدث حتى الآن «فعملنا كان يركز في الغالب على جهاز المحاكاة، لكنني شاهدت سباق العام الماضي عدة مرات مع مهندسينا، وأولينا اهتماماً خاصاً لبداية السباق، ومنطقة وضع الهجوم البحث عن الأماكن التي يمكن فيها ارتكاب أخطاء بسيطة أيضاً».
وكشف أن الأسبوع المقبل سيكون لديهم ملخص كبير حول الإعداد للسباق كفريق، منوهاً بأنه سيستمتع عندما يقدم حينها إيدو ملاحظاته حول سباق الموسم الماضي، مضيفاً: «أعرف المسار جيداً في العالم الافتراضي، ولكن ليس في الواقع بعد، وهناك دائماً كثير من الاختلافات، لذا فإن الحصول على خبرات شخص قاد هناك بالفعل يُعد أمراً لا يُقدّر بثمن بالنسبة لاستعدادي للسباق».
وأشار ناتو إلى إدراكه تماماً أن الجمهور سيكون متحمساً لبدء الموسم، معرجاً عن غيابهم بسبب الاحترازات المتخذة من فيروس «كورونا» المستجد، منوهاً بسعادته بمشاركة رحلته مع جميع المشجعين في جميع أنحاء العالم، متمنياً تقديم عرضاً رائعاً لكل من يشاهده خلال السباق.


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».