مقتل 10 عناصر من ميليشيا موالية للحكومة الأفغانية في هجوم لطالبان

حلف شمال الأطلسي يحضّ المتمردين على خفض العنف

عجوز أفغاني يمر بجوار ملصق إعلامي وسط العاصمة كابل للمذيع التلفزيوني يامي سواش بمحطة «تولو»  الذي قتل في تفجير إرهابي نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
عجوز أفغاني يمر بجوار ملصق إعلامي وسط العاصمة كابل للمذيع التلفزيوني يامي سواش بمحطة «تولو» الذي قتل في تفجير إرهابي نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

مقتل 10 عناصر من ميليشيا موالية للحكومة الأفغانية في هجوم لطالبان

عجوز أفغاني يمر بجوار ملصق إعلامي وسط العاصمة كابل للمذيع التلفزيوني يامي سواش بمحطة «تولو»  الذي قتل في تفجير إرهابي نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
عجوز أفغاني يمر بجوار ملصق إعلامي وسط العاصمة كابل للمذيع التلفزيوني يامي سواش بمحطة «تولو» الذي قتل في تفجير إرهابي نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات الأفغانية أمس الجمعة مقتل أكثر من عشرة عناصر من ميليشيا موالية للحكومة ليل الخميس - الجمعة في هجوم شنته حركة طالبان على نقطة تفتيش في شمال أفغانستان. ويندرج هذا الهجوم ضمن عدة هجمات جرت في البلاد التي شهدت في الأشهر الأخيرة تجددا للعنف، فيما تجري المفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية. أدى الهجوم إلى اندلاع «معركة عنيفة» أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة عناصر في صفوف القوات الحكومية، وفق ما أكد عبد الستار ميرزاكوال، حاكم ولاية قندوز التي وقع فيها الهجوم. وتحدث عضو مجلس المحافظة عمرو الدين والي عن مقتل 15 عنصرا في صفوف الميليشيا. ولم تعلق طالبان على الهجوم. إلى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، من جانبه، أنه ينوي مراجعة الاتفاق الموقع العام الماضي بين الولايات المتحدة وطالبان، متهماً الحركة بعدم التراجع عن أعمال العنف أو قطع الروابط مع تنظيم (القاعدة) كما نص عليه الاتفاق.
في غضون ذلك، حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ طالبان على احترام التزاماتها بخفض العنف وقطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية، فيما يدرس الحلف الانسحاب من أفغانستان. ومن المقرر أن يناقش وزراء دفاع التحالف مصير بقاء مهمة الناتو التي يبلغ قوامها 10 آلاف فرد خلال اجتماع عبر الفيديو في 17 فبراير (شباط) شباط. والعام الماضي، أبرمت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اتفاقاً مع طالبان وافقت الولايات المتحدة بموجبه على مغادرة القوات الأجنبية أفغانستان بحلول مايو (أيار) 2021 إذا انخفض العنف وتقدمت محادثات السلام مع حكومة كابل. وأعلنت إدارة الرئيس الجديد جو بايدن أنّها تراجع الاتفاق، لكن البنتاغون اتهم الجماعة الأفغانية المتمردة بعدم الوفاء بالوعود التي قطعتها.
وأفاد ستولتنبرغ الصحافيين «رسالتي إلى طالبان هي أنه يتعين عليهم الوفاء بالتزاماتهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بقطع جميع العلاقات مع الإرهابيين الدوليين بما في ذلك (تنظيم) القاعدة ونحتاج إلى رؤية انخفاض في العنف». وأضاف «لقد شهدنا أيضاً هجمات ضد أفراد وصحافيين وغيرهم، وبالطبع المستوى المرتفع للعنف هو أمر يثير قلقاً كبيراً». واتهمت حركة طالبان الولايات المتحدة بانتهاك اتفاق السلام وأصرت الاثنين على أنها ستواصل «القتال والجهاد» إذا لم تغادر القوات الأجنبية بحلول مايو. خفض ترمب في أيامه الأخيرة في منصبه عدد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 2500 فقط، وهو أدنى مستوى منذ بداية الحرب في عام 2001. وأصر ستولتنبرغ مراراً على أن أعضاء الناتو يجب أن يقرروا «معاً» مستقبل مهمتهم، معربا عن أمله في أن ينسق بايدن بشكل أوثق مع حلفاء واشنطن. وقال أول من أمس «إذا قررنا الرحيل فإننا نجازف بتعريض عملية السلام للخطر ونخاطر بفقدان المكاسب التي حققناها في الحرب ضد الإرهاب الدولي على مدى السنوات الماضية».



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.