مجلس الأمن «قلق» بشأن انقلاب ميانمار... ويدعو لإطلاق سراح المعتقلين

اجتماع سابق لمجلس الأمن الدولي (أرشيفية - رويترز)
اجتماع سابق لمجلس الأمن الدولي (أرشيفية - رويترز)
TT

مجلس الأمن «قلق» بشأن انقلاب ميانمار... ويدعو لإطلاق سراح المعتقلين

اجتماع سابق لمجلس الأمن الدولي (أرشيفية - رويترز)
اجتماع سابق لمجلس الأمن الدولي (أرشيفية - رويترز)

أعرب مجلس الأمن الدولي، أمس (الخميس)، عن «قلقه العميق» بشأن الانقلاب العسكري في ميانمار، داعياً في بيان إلى «إطلاق سراح جميع المعتقلين» وفي مقدّمهم أونغ سان سو تشي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
لكنّ البيان الذي صاغته المملكة المتحدة، لم يُدن الانقلاب كما كان الأمر عليه في المسودة الأولى خلال اجتماع طارئ عقد الثلاثاء.
وقال دبلوماسيون، إنّ الصين وروسيا الداعمتين الرئيسيتين لميانمار في الأمم المتحدة واللتين تتمتعّان بحق النقض، طلبتا مزيداً من الوقت لوضع اللمسات الأخيرة على استجابة المجلس.
ويدعم البيان العودة إلى الحوار والعملية الديمقراطية في ميانمار، حيث احتجز الجيش قادة مدنيين بمن فيهم سو تشي.
وقال دبلوماسي، إنّه «نصّ أفضل من عدم وجود نص على الإطلاق»، مشيراً إلى أن المفاوضات مع الصين منذ الثلاثاء كانت صعبة.
وذكرت بعثة بكين لدى الأمم المتحدة أنّها ساهمت في «تحسين» النص.
واتّخذت القيادة الشيوعية الصينية مقاربة غير تصادمية حيال الانقلاب، ودعت بكين جميع الأطراف في ميانمار إلى «حل خلافاتهم».
ووصفت وكالة «شينخوا» الرسمية للأنباء، الاثنين، الانقلاب بأنّه «تعديل وزاري كبير».
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إعادة الديمقراطية سريعاً في ميانمار، في حين أدان الانقلاب كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والاتحاد الأوروبي وأستراليا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».