واشنطن ترفض اتهام وزير تركي لها بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل

وزير الداخلية التركي سليمان صويلو (أ.ب)
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو (أ.ب)
TT

واشنطن ترفض اتهام وزير تركي لها بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل

وزير الداخلية التركي سليمان صويلو (أ.ب)
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو (أ.ب)

قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس (الخميس)، إن تأكيدات مسؤولين أتراك بأن الولايات المتحدة ضالعة في الانقلاب الفاشل في تركيا في عام 2016 «خاطئة تماماً»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وذكرت الوزارة، في بيان، بعدما اتهم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الولايات المتحدة بالوقوف وراء الانقلاب، إن مثل تلك «التصريحات وغيرها من المزاعم غير المسؤولة التي لا أساس لها؛ بأن الولايات المتحدة مسؤولة عن أحداث في تركيا، لا تتسق مع وضع تركيا كحليف في حلف شمال الأطلسي وشريك استراتيجي للولايات المتحدة».
وقُتل أكثر من 250 شخصاً، خلال محاولة الإطاحة بالرئيس رجب طيب إردوغان وحكومته في 15 يوليو (تموز) 2016، عندما استولت مجموعة مارقة من الجنود على طائرات حربية وطائرات هليكوبتر ودبابات للسيطرة على مؤسسات الدولة.
وتتهم أنقرة منذ وقت طويل رجل الدين فتح الله غولن، وهو حليف سابق لإردوغان ويعيش في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وأطلقت حملة واسعة النطاق على شبكته، وينفي غولن الضلوع في محاولة الانقلاب.
وقال صويلو لصحيفة «حريت» التركية إن الولايات المتحدة أدارت محاولة الانقلاب بينما نفذتها شبكة غولن، مضيفاً أن «أوروبا كانت متحمسة حيالها»، معيداً التأكيد على وجهة نظر قال إنه يعبر عنها منذ الانقلاب الفاشل.
وأضاف: «من الواضح تماماً أن الولايات المتحدة تقف وراء محاولة انقلاب 15 يوليو، وأن شبكة غولن هي مَن نفذتها بناء على أوامرها».



للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)

قال علماء، الجمعة، إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وذكرت خدمة «كوبرنيكوس» لمراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو، مدير الخدمة، لوكالة «رويترز»، إن «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئاً أو ثاني أكثر شهر دفئاً منذ بدء التسجيلات.

قال علماء إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة (أ.ب)

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية، عمّا كان عليه في الفترة بين 1850 و1900، وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونةً في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئاً على الإطلاق.

ورجّح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، ومن المتوقّع أن ينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهّدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية، لتجنّب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ إنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

التهمت حرائق غابات الأمازون في شمال البرازيل، سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريباً، لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية. وتابع بونتيمبو: «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».