شكوك حول قدرة ليفربول على الاحتفاظ باللقب... وسيتي يسير في الطريق الصحيح

انتكاسة فريق المدرب كلوب تعيده للمركز الرابع... وغوارديولا يشيد بمهاجمه خيسوس لاقتناص الفرص

ألزاتي لاعب برايتون يسدد نحو شباك ليفربول محرزاً هدف انتصار فريقه (أ.ب)
ألزاتي لاعب برايتون يسدد نحو شباك ليفربول محرزاً هدف انتصار فريقه (أ.ب)
TT

شكوك حول قدرة ليفربول على الاحتفاظ باللقب... وسيتي يسير في الطريق الصحيح

ألزاتي لاعب برايتون يسدد نحو شباك ليفربول محرزاً هدف انتصار فريقه (أ.ب)
ألزاتي لاعب برايتون يسدد نحو شباك ليفربول محرزاً هدف انتصار فريقه (أ.ب)

أثارت الانتكاسة الجديدة لليفربول بخسارته في ملعبه أمام ضيفه برايتون صفر - 1 الشكوك حول قدرته على الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي، خاصة في ظل تألق مانشستر سيتي الذي عزز صدارته بفوز ثمين على مضيفه بيرنلي 2 - صفر في المرحلة الثانية والعشرين للبطولة.
وأصبح رصيد مانشستر سيتي 47 نقطة في الصدارة مع مباراة مؤجلة ضد إيفرتون، بفارق ثلاث نقاط أمام جاره مانشستر يونايتد الذي دك شباك ضيفه ساوثهامبتون بتسعة أهداف نظيفة الثلاثاء في افتتاح المرحلة، بينما تراجع ليفربول إلى المركز الرابع بعدما تجمد رصيده عند 40 نقطة بفارق نقطتين خلف ليستر سيتي الفائز على فولهام بهدفين نظيفين.
ووجه برايتون ضربة قاسية لليفربول في سعيه إلى الدفاع عن لقبه عندما أوقف صحوته بعد فوزين متتاليين وألحق به الخسارة الرابعة هذا الموسم بالفوز عليه 1 - صفر.
وكان ليفربول يمني النفس بكسب النقاط الثلاث للإبقاء على فارق النقاط الأربع التي تفصله عن مانشستر سيتي قبل قمتهما المرتقبة الأحد المقبل على أمل حسمها في صالحه وتضييق الخناق على رجال غوارديولا وتعزيز حظوظه في الدفاع عن اللقب، لكن برايتون قلب التوقعات وحقق فوزا مستحقا هو الثاني على ليفربول في تاريخ مواجهتهما بعد الأول 2 - 1 عام 1982 على ملعب أنفيلد. وهي الخسارة الثانية على التوالي لليفربول على أرضه بعد الأولى أمام بيرنلي بالنتيجة ذاتها قبل أسبوعين.
وواصل هجوم ليفربول الذي افتقد إلى خدمات نجمه السنغالي ساديو ماني للمباراة الثانية تواليا بسبب الإصابة، فشله في هز الشباك للمباراة الثالثة تواليا على أرضه.
وفاجأ برايتون أصحاب الأرض بهدف إثر هجمة منسقة أنهاها الكولومبي ستيفن ألزاتي بتسديدة بيمناه من مسافة قريبة ارتطمت بالبلجيكي لياندرو تروسار وسكنت الزاوية اليسرى للحارس كوامهين كيليهير في الدقيقة 56، ولم يستطع ليفربول الرد في الدقائق الـ34 المتبقية ليجد الفريق نفسه متأخرا بسبع نقاط عن المتصدر. في المقابل واصل برايتون تألقه خلال أسبوع رائع افتتحه بالفوز على توتنهام واختتمه بانتصار على ليفربول في لقاء لم يشكل فيه الأخير خطورة على مرمى ضيفه.
ومع ضغط ليفربول بحثا عن إدراك التعادل انكشف دفاعه وأهدر لياندرو تروسار وإيف بيسوما فرصة تعزيز تقدم برايتون. وصمد برايتون ليبتعد بعشر نقاط فوق منطقة الهبوط في المركز 15، وقال ألزاتي مسجل هدف الفوز: «كنا ننتظر هذا الفوز المهم. ليفربول هو البطل لسبب واضح. التزمنا بخطتنا ونجحت. لست متأكدا (هل هو هدفي أم لا) لكني سأقبله، إنه هدفه الأول في الدوري الممتاز، بالتأكيد سأقبله».
وأعاد الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الهزيمة لافتقار فريقه التركيز ذهنيا وقال: «لعبنا أمام فريق جيد، هذا واضح. بدا أننا غير جاهزين من الناحية الذهنية. برايتون استحق الفوز. فقدنا العديد من الكرات في مواقف جيدة بطريقة لم نعتدها، يجب علينا العثور على وسيلة لتصحيح الأمور».
وأضاف «الاستحواذ على الكرة هي أفضل وسيلة للدفاع أمام فرق مثل هذه لكننا لم نستطع فعل ذلك».
كما اعترف آندي روبرتسون مدافع ليفربول بأن فريقه لم يكن الطرف الأفضل وافتقر للعامل الإضافي الذي كان يساعده على تحقيق الفوز. وقال: «برايتون جاء إلى هنا وكان الطرف الأفضل. كنا سيئين في كل الجوانب. في بعض الأحيان عليك الإشادة بمنافسيك لكن الأمور غير ناجحة». وأضاف «ربما الفرق المنافسة تلجأ للدفاع بشكل أكبر لكننا بحاجة إلى تحقيق الانتصارات ولا نفعل ذلك في الوقت الحالي. يجب أن نكون أفضل للعثور على وسيلة لتحقيق الفوز».
على الجانب الآخر حقق مانشستر سيتي الأهم بالخروج فائزا على بيرنلي بهدفين، الأول عبر البرازيلي غابريال خيسوس مبكرا عندما استغل كرة مرتدة من الحارس نيك بوب ووضعها بالشباك بعد 3 دقائق فقط من البداية.
وهو الهدف الرابع لخيسوس هذا الموسم، سهّل به مهمة فريقه الذي فرض سيطرة مطلقة على المجريات لينجح رحيم سترلينغ في ترجمة تمريرة عرضية قوية للألماني إلكاي غوندوغان من داخل المنطقة داخل المرمى الخالي في الدقيقة 38.
وهو الفوز التاسع على التوالي لمانشستر سيتي والرابع عشر هذا الموسم فعزز موقعه في الصدارة وتحضر جيدا قبل مواجهة القمة مع ليفربول الأحد.
وقال الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي: «علينا القيام بعملنا. خطأ كبير التفكير في الفرق الأخرى. عندما كنا في المركز الثاني عشر كنا نفكر في نسيان الدوري الإنجليزي، إذا كان بإمكاننا تحقيق الوجود في الدوري الأوروبي الموسم المقبل».
وأضاف «الأمر لا يتعلق بالأرقام والإحصاءات. إنها دائماً المباراة التالية والمباراة التي بعدها».
وأشاد غوارديولا بمهاجمه خيسوس خاصة في غياب هداف الفريق سيرجيو أغويرو وقال: «لا توجد أي شكوك في خيسوس. نحن سعداء معه طيلة الوقت. المهاجمون بحاجة لتسجيل الأهداف. بالتأكيد نحن بحاجة إلى أهدافه. إنه يعلم ذلك لكن مساهماته في أمور أخرى كانت مذهلة». وستمتد فترة غياب أغويرو لإصابته بفيروس «كورونا» ليقود خيسوس هجوم سيتي عندما يحل فريقه ضيفا على ليفربول الأحد. وتنتظر مانشستر سيتي مباريات حاسمة في سعيه إلى استعادة اللقب فبعد مواجهة ليفربول، سيستضيف توتنهام في 13 فبراير (شباط) الحالي، ويحل ضيفا على آرسنال في 21 منه، ومن بعده على بوروسيا مونشنغلادباخ في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في 24 منه، قبل أن يستضيف وستهام يونايتد وجاره مانشستر يونايتد في 27 الحالي والسادس من مارس (آذار) المقبل.
وضمن صراع المربع الذهبي استعاد ليستر سيتي توازنه بعد تعادل وخسارة عندما عمق جراح مضيفه فولهام بفوز بهدفين نظيفين سجلهما النيجيري كيليتشي إهياناتشو في الدقيقة 17، وجيمس جاستن 44 إثر تمريرتين حاسمتين من جيمس ماديسون.
وحذا إيفرتون حذو ليستر سيتي واستعاد توازنه بعد تعادل وخسارة عندما تغلب على مضيفه ليدز يونايتد بهدفين للآيسلندي جيلفي سيغوردسون ودومينيك كالفرت ليوين مقابل هدف للبرازيلي رافينيا. وعزز إيفرتون موقعه في المركز السادس برصيد 36 نقطة مع مباراة مؤجلة، بفارق نقطتين خلف وستهام الذي حقق فوزا ثمينا على مضيفه أستون فيلا بثلاثة أهداف مقابل هدف.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.