تركيا: توقيف عشرات المحتجين ضد تعيين رئيس جامعة

أفراد من الشرطة التركية خلال القبض على بعض المحتجات (أ.ب)
أفراد من الشرطة التركية خلال القبض على بعض المحتجات (أ.ب)
TT

تركيا: توقيف عشرات المحتجين ضد تعيين رئيس جامعة

أفراد من الشرطة التركية خلال القبض على بعض المحتجات (أ.ب)
أفراد من الشرطة التركية خلال القبض على بعض المحتجات (أ.ب)

أوقفت السلطات التركية من جديد، اليوم (الخميس)، عشرات الأشخاص الذين كانوا يتظاهرون دعماً لطلاب رافضين تعيين مقرب من السلطة عميداً لجامعة مرموقة في البلاد، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وصدّ عناصر الشرطة باستخدام دروعهم عشرات الأشخاص، بينهم نواب من المعارضة، فيما كانوا يحاولون التجمع في كاديكوي، أحد أحياء إسطنبول الآسيوية، بدعوة من مجموعات يسارية عدة.
وأوقف أكثر من 20 شخصاً ولم يتمكن المتظاهرون من الإدلاء بتصريح، وفق المصور.
وهدف التجمع إلى دعم طلاب جامعة البوسفور المرموقة في إسطنبول، الذين يتظاهرون منذ شهر ضدّ تعيين الرئيس رجب طيب إردوغان شخصاً مقرباً من حزبه عميداً للجامعة في 1 يناير (كانون الثاني).
كذلك، أوقف 36 شخصاً على الأقل في بورصة (شمال غربي) وجناق قلعة (غرب) وسمسون (شمال) خلال تظاهرات داعمة لطلاب جامعة البوسفور، وفق مجموعة لدعم المحتجين ووسائل إعلام محلية.
وازدادت هذا الأسبوع حدة قمع هذه التظاهرات، حيث فرقت الشرطة عدة تجمعات بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط وأوقفت المئات.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية، الخميس، أن 528 شخصاً أوقفوا على صلة بالتظاهرات منذ الشهر الماضي. وأطلق سراح 498 من بينهم، 108 منهم تحت إشراف قضائي، فيما وضع اثنان في الحجز الاحتياطي بانتظار المحاكمة، فيما لا يزال الآخرون قيد الاعتقال.
وفي هذا السياق المتوتر، دعا العديد من قادة المعارضة العميد الجديد مليح بولو إلى الاستقالة، لكن الأخير أكّد عزمه على البقاء في منصبه.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».