تواصلت ردود الفعل المنددة بمقتل الناشط اللبناني لقمان سليم، وسط دعوات إلى كشف ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها.
ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى الإسراع في كشف الجهات التي تقف وراء عملية اغتيال سليم الذي عثر عليه مقتولاً داخل سيارته في جنوب البلاد.
وطلب عون، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اليوم الخميس، من المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات الجريمة التي وقعت في منطقة العدوسية في الجنوب ليل أمس الأربعاء. وشدد على «ضرورة الإسراع في التحقيق لاستجلاء الظروف التي أدت الى وقوع الجريمة والجهات التي تقف وراءها».
من جهته، أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أن «هذه الجريمة النكراء يجب ألا تمر من دون محاسبة. ولا تهاون في متابعة هذه التحقيقات حتى النهاية، والدولة ستقوم بواجباتها في هذا الصدد».
وكلف دياب وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي «الإيعاز إلى الأجهزة الأمنية الإسراع في تحقيقاتها، لكشف ملابسات جريمة اغتيال الناشط لقمان سليم، وملاحقة الفاعلين، والقبض عليهم وإحالتهم على القضاء بأسرع وقت ممكن».
وكتب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على تويتر: «لقمان سليم شهيد جديد على درب حرية وديموقراطية لبنان، واغتياله لا ينفصل عن سياق اغتيالات من سبقه»، في بلد شهد لفترة بعد العام 2005 موجة اغتيالات طالت أولاً رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري الذي أدانت محكمة دولية خاصة بلبنان أحد عناصر «حزب الله» في قضية مقتله.
وأضاف الحريري أن «لقمان سليم كان واضحا أكثر من الجميع ربما في تحديد جهة الخطر على الوطن».
وعبّر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش عن حزنه «لخسارة لقمان سليم المأسوية»، ووصفه بأنه «الناشط المحترم» و«الصوت المستقل والصادق».
ودعا السلطات للتحقيق بسرعة وشفافية في الاغتيال، مشدداً على ضرورة ألا يشبه ما يحصل في التحقيق المستمر في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس.
وأعرب سفراء فرنسا وسويسرا والاتحاد الأوروبي في بيروت عن حزنهم العميق وصدمتهم إزاء الاغتيال.
وشبهت رشا الأمير، شقيقة سليم، اغتياله بعمليات قتل طالت ناشطين في العراق وُجهت اصابع الاتهام فيها لمجموعات موالية لإيران.
وعثر صباح اليوم على لقمان سليم مقتولا داخل سيارته المستأجرة، بين بلدتي تفاحتا والعدوسية. وحضرت الأجهزة الأمنية وفتحت تحقيقاً في الحادث ونُقلت جثة الناشط إلى أحد مستشفيات المنطقة.
وجاء في تقرير الطب الشرعي أن «الجثة مصابة بخمس طلقات نارية، أربع في الرأس وواحدة في الظهر».
يذكر أن سليم ناشط سياسي معروف بمواقفه المنتقدة لـ«حزب الله». وقد تعرض طوال سنوات لضغوط وانتقادات، خصوصاً أنه يقيم في مسقط راسه منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، أحد معاقل الحزب.
غضب في لبنان بعد اغتيال لقمان سليم... ودعوات لكشف ملابسات الجريمة
غضب في لبنان بعد اغتيال لقمان سليم... ودعوات لكشف ملابسات الجريمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة