الأهلي والدحيل في موقعة «مونديالية» بنكهة عربية

بايرن ميونيخ بانتظار الفائز منهما في نصف النهائي

لاعبو الأهلي المصري خلال تدريباتهم أمس (الشرق الأوسط)
لاعبو الأهلي المصري خلال تدريباتهم أمس (الشرق الأوسط)
TT

الأهلي والدحيل في موقعة «مونديالية» بنكهة عربية

لاعبو الأهلي المصري خلال تدريباتهم أمس (الشرق الأوسط)
لاعبو الأهلي المصري خلال تدريباتهم أمس (الشرق الأوسط)

يصطدم الأهلي المصري بمسار صعب في كأس العالم للأندية، التي يستهلها، اليوم (الخميس)، بمواجهة الدحيل القطري المضيف على استاد المدينة التعليمية، في مسعى لأن يصبح ثالث فريق أفريقي يبلغ المباراة النهائية.
وتقام مباراة أخرى هذا اليوم ستجمع تيجريس أونال المكسيكي مع أولسان هيونداي الكوري، على استاد «أحمد بن علي».
ورغم أن الأهلي مرشح لتخطي الدحيل بطل قطر، نظراً لتاريخه العريق وهيمنته الأفريقية، فإن العملاق الألماني بايرن ميونيخ بطل أوروبا سيكون بانتظاره في نصف النهائي.
ويهيمن الأهلي بشكل صارخ على الدوري المصري مع 42 لقباً ودوري أبطال أفريقيا بتتويج قياسي بلغ تسع مرات، لكن معظم مشاركاته الست في كأس العالم للأندية جاءت خجولة ودّع فيها من الدور الأول.
وتُعدّ مشاركته في عام 2006 مع جيل النجم السابق محمد أبو تريكة الأبرز، عندما حلّ ثالثاً بخسارته أمام إنترناسيونال البرازيلي 1 - 2، الذي أحرز اللقب لاحقاً على حساب برشلونة الإسباني.
وإلى برونزيته في نسخة 2006، بلغ الأهلي نصف نهائي 2012 حيث ودّع أمام كورنثيانس البرازيلي صفر - 1 الذي أحرز اللقب لاحقاً، فيما حل الفريق القاهري رابعاً وراء مونتيري المكسيكي.
ويحلم الأهلي أن يكرر إنجاز مازيمبي الكونغولي الديمقراطي وصيف 2010، والرجاء البيضاوي المغربي وصيف 2013، المتأهلان الوحيدان من أفريقيا إلى النهائي.
وحصد «الحمر» بطاقة التأهل إلى النسخة الحالية بعد تتويجهم القاري، في أول نهائي بين فريقين من دولة واحدة، على حساب غريمه التاريخي الزمالك 2 - 1 في القاهرة.
ويخوض الأهلي البطولة بصفوف شبه مكتملة، حيث يعوّل المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني على الحارس محمد الشناوي، لاعبي الوسط محمد مجدي «أفشة»، محمود عبد المنعم «كهربا»، وحسين الشحات الذي تمنى مواجهة لاعب بايرن توماس مولر في نصف النهائي.
فيما تضم لائحة أجانبه المغربي بدر بانون، التونسي علي معلول، المالي أليو ديينغ، النيجيري جونيور أجايي والكونغولي الديمقراطي والتر بواليا. وخرج من القائمة رامي ربيعة ومحمود وحيد لعدم الجاهزية الفنية، فيما رافق البعثة وليد سليمان لكنه استبعد للإصابة.
وتولى موسيماني المسؤولية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عقب الرحيل المفاجئ للسويسري رينيه فايلر، فنجح في استكمال المشوار الأفريقي بالفوز على الوداد البيضاوي المغربي في نصف النهائي، قبل أن يتفوّق الزمالك ليعيد الأهلي إلى منصة التتويج بالذهب الأفريقي بعد غياب دام لسبع سنوات.
وستكون المشاركة الثانية لموسيماني في مونديال الأندية، بعد ماميلودي صنداونز الذي ودّع باكرا من ربع نهائي 2016، ثم حل سادساً.
وأكّد موسيماني (56 عاماً) على قوة الدحيل: «سنواجه فريقاً قوياً يمتلك بين صفوفه العديد من العناصر المميزة، وتحديداً في الهجوم والوسط»، مشدّداً على سعادته بالدعم الذي يلقاه من الجماهير التي ستدخل بنسبة 30 في المائة من الطاقة الاستيعابية للملعب بسبب بروتوكول فيروس «كورونا». تابع لاعب الوسط السابق: «الأهلي يمثل أفريقيا بأكملها وليس الكرة المصرية فقط، ويملك لاعبين على أعلى مستوى ولديهم طموحات كبيرة لتحقيقها في هذه البطولة».
في المقابل، رفض الحارس الشناوي قائد الأهلي التعليق على احتمالية مواجهة بايرن رغم التعبير عن رغبته بملاقاة حارسه مانويل نوير: «أي حديث عن مباراة بايرن ميونيخ مرفوض تماماً، خصوصاً أننا نتعامل مع الأمور خطوة بخطوة، ومن أجل الوصول إلى مباراة الفريق الألماني، علينا أن نتخطى الدحيل القطري أولاً، وجميع اللاعبين يدركون هذا الأمر بشكل جيد جداً».
من جانبه، أكَّد المدافع المغربي بدر بانون مدافع الأهلي أن «الجهاز الفني يتحدث معنا بشكل مستمر عن أهمية مباراة الدحيل، وضرورة تحقيق الفوز من أجل الذهاب لأبعد نقطة في كأس العالم للأندية».
وتحدّث المهاجم محمد شريف عن التحضيرات لمباراة الدحيل: «حضرنا إلى قطر مبكراً للوصول إلى أعلى معدلات التركيز بهدف تحقيق نتائج تليق ببطل قارة أفريقيا»، فيما كشف المدافع محمد هاني تطورات إصابته في العضلة الخلفية لفخذه «الأمور تسير بشكل جيد، بدأت، أمس، تدريبات الجري الخفيف، وإن شاء الله سأكون موجوداً في مباراة الدحيل».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.