ديربي ساخن بين توتنهام وتشيلسي اليوم... وتسعة أهداف تعيد الأفراح لقلعة «أولد ترافورد»

أرتيتا مستاء لخسارة آرسنال أمام ولفرهامبتون وينتقد قرار طرد مدافعه لويز... وشيفيلد ينتصر في صراع القاع

مارسيال مهاجم يونايتد (يسار) يسجل ثاني أهدافه من تساعية فريقه في مرمى ساوثهامبتون (أ.ف.ب)
مارسيال مهاجم يونايتد (يسار) يسجل ثاني أهدافه من تساعية فريقه في مرمى ساوثهامبتون (أ.ف.ب)
TT

ديربي ساخن بين توتنهام وتشيلسي اليوم... وتسعة أهداف تعيد الأفراح لقلعة «أولد ترافورد»

مارسيال مهاجم يونايتد (يسار) يسجل ثاني أهدافه من تساعية فريقه في مرمى ساوثهامبتون (أ.ف.ب)
مارسيال مهاجم يونايتد (يسار) يسجل ثاني أهدافه من تساعية فريقه في مرمى ساوثهامبتون (أ.ف.ب)

يتواجه توتنهام مع تشيلسي، اليوم، في مباراة ديربي لندن بختام المرحلة الثانية والعشرين للدوري الإنجليزي الممتاز، التي افتتحت بانتصار ساحق لمانشستر يونايتد على ساوثهامبتون بتسعة أهداف، وسقوط آرسنال أمام ولفرهامبتون 1 - 2.
ويأمل توتنهام الذي كان طرفاً أساسياً في الصراع على اللقب، الشهر الماضي، قبل أن يتراجع مستواه بعد ذلك ويتلقى خسارتين في آخر مباراتين، في العودة لسكة الانتصارات مجدداً، لكن وضح أن توتنهام يعاني كثيراً بعد غياب هدافه هاري كين الذي تعرض للإصابة في كاحله في المباراة ضد ليفربول (1 - 3)، ولم يستطع الويلزي غاريث بيل تعويضه في مواجهة برايتون، الأسبوع الماضي، ليخسر الفريق مجدداً (صفر/1). وسيغيب كين عن مواجهة تشيلسي اليوم، ولا يتوقع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو عودته قبل بضعة أسابيع، وأوضح: «لا أود الأفراط في التفاؤل. ولكن كين متفائل... يعتقد أنه سيتعافى في غضون أسبوعين، فلنرى ما إذا كان على حق».
أما تشيلسي، فقد حقق أول فوز رسمي له بقيادة مدربه الجديد الألماني توماس توخيل الذي حل بدلاً من فرانك لامبارد المقال، بالتغلب على بيرنلي بهدفين، الأحد، بعد أن تعادل في أول مباراة مع الألماني ضد ولفرهامبتون منتصف الأسبوع الماضي.
ويملك كلا الفريقين 33 نقطة، وبالتالي هما في حاجة ماسة إلى النقاط إذا ما أرادا دخول صراع البطاقات المؤهلة إلى المسابقات الأوروبية الموسم المقبل.
ولجأ توخيل في مواجهة بيرنلي لإشراك مدافعيه سيزار أزبيليكويتا وماركوس ألونسو معاً للمرة الأولى منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، وكافأ اللاعبان مدربهما الجديد بتسجيل كل منهما هدفاً.
وقال توخيل: «نحتاج إلى الجميع... كل لاعب لديه كل الحق في المشاركة في التشكيل الأساسي، أنا سعيد بمستوى اللاعبين وإخلاصهم في التدريبات. إذا كان باستطاعتنا إيجاد التشكيلة الأساسية القادرة على الفوز في 20 مباراة متتالية، لن نغيرها».
وكانت المرحلة افتتحت بانتصار ساحق لمانشستر يونايتد على ضيفه ساوثهامبتون بتسعة أهداف نظيفة، مستغلاً النقص العددي في صفوف منافسه الذي طُرد أحد لاعبيه بعد دقيقتين من بداية المباراة، قبل أن يتعرض لاعب آخر للطرد قبل نهايتها بأربع دقائق.
وعادل مانشستر يونايتد رقمه القياسي في عدد الأهداف خلال مباراة في الدوري الممتاز منذ أن تغلب على ايبسويتش تاون بالنتيجة ذاتها عام 1995، في مباراة سجل فيها مهاجمه السابق أندي كول 5 أهداف. ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 44 نقطة، ليظل ضاغطاً على سيتي المتصدر. في المقابل تكرر سقوط ساوثهامبتون بهذه النتيجة القاسية بعد أن سبق أن مُني بخسارة مماثلة أمام ليستر سيتي في 25 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019.
واستعاد مانشستر، من خلال هذا الفوز، نغمة الانتصارات بعد سقوطه المخيب على ملعبه أمام شيفيلد يونايتد 1 - 2 منتصف الأسبوع الماضي، ثم تعادله سلباً خارج ملعبه مع آرسنال، السبت.
ولم تمضِ دقيقتان حتى رفع الحكم مايك دين البطاقة الحمراء في وجه لاعب ساوثهامبتون السويسري ألكسندر يانكيفيتس ابن الـ19 عاماً، الذي كان يخوض أول مباراة رسمية له في صفوف فريقه، وذلك لتدخله العنيف على الاسكتلندي سكوت ماكتوميني، ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين.
وقال النرويجي أولي غونار سولسكاير، مدرب يونايتد، عقب اللقاء: «كنا ننتظر من اللاعبين إظهار سحرهم وكانت هذه ليلتهم للتألق والاستمتاع. لم نحظَ بالكثير من المرات التي كان بوسعنا فيها الاستمتاع بالشوط الثاني». وأضاف: «يستمد الفريق ثقته الكبيرة من عروض كهذه، تسجيل الأهداف جيد دائماً للاعبين».
وقال سولسكاير، الذي أبدى سعادته برؤية فريقه يلعب بهذه الحرية: «عندما تبدأ المباراة بهذه الطريقة (بعد طرد لاعب من ساوثهامبتون) يتعلق الأمر دائماً بتسجيل الهدف الأول، إذ شاهدنا العديد من الأمثلة لفريق بعشرة لاعبين يغلق مناطقه تماماً للخروج متعادلاً».
ووضع آرون وان - بيساكا يونايتد في المقدمة في الدقيقة 18 بعد أن حوّل تمريرة لوك شو العرضية إلى داخل الشباك، وأضاف ماركوس راشفورد الهدف الثاني في الدقيقة 25. وأصبحت النتيجة 3 - صفر بعد 34 دقيقة بهدف عكسي من يان بدناريك، الذي لم يستطع تشتيت تمريرة عرضية منخفضة من راشفورد فأسكنها شباك فريقه، قبل أن يسجل المهاجم الأوروغوياني إدينسون كافاني الرابع بضربة رأس في الدقيقة 39.
ونجح البديل الفرنسي أنطوني مارسيال في تسجيل الهدف الخامس من زاوية صعبة في الدقيقة 69. وأضاف ماكتوميناي السادس بتسديدة جيدة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 71. واكتملت ليلة البولندي الدولي بدناريك الكارثية عقب طرده في قرار قاسٍ من الحكم مايك دين، إذ تسبب في ركلة جزاء بعد مخالفة ضد مارسيال ثم حصل على البطاقة الحمراء بعد مراجعة أخرى من حكم الفيديو المساعد. ونفذ البرتغالي برونو فرنانديز ركلة الجزاء بنجاح قبل أن يضيف مارسيال هدفه الثاني والثامن لفريقه في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، واختتم البديل الآخر دانييل جيمس المهرجان بالتاسع في الوقت المحتسب بدل الضائع.
ولم يهضم النمساوي رالف هازنهوتل، مدرب ساوثهامبتون، الهزيمة القاسية، وقال عقب اللقاء: «ماذا أستطيع أن أقول؟ إنها نتيجة مروعة، لكننا نهضنا بعد الخسارة الأولى 9 - صفر أمام ليستر، وعلينا أن نفعلها مجدداً. قلت وقتها إننا لا نحتاج إلى هذه النتيجة مجدداً لكن عندما نتعرض لها علينا تقبلها».
وأضاف هازنهوتل، الذي يحتل فريقه المركز 12 برصيد 29 نقطة من 21 مباراة: «هذه المرة يبدو الموقف مختلفاً تماماً وليس صحيحاً أنها تؤلم أقل، بل العكس الصحيح. إنها تؤلم أكثر، حيث تكررت النتيجة مرة أخرى، نحن نقدم موسماً جيداً حتى الآن، لذا دعونا نرى كيف سينتهي بنا الأمر، ما زلت واثقاً بأنه سيكون أفضل من الماضي».
وسقط آرسنال الذي طرد له مدافعه البرازيلي ديفيد لويز ثم حارس مرماه الألماني برند لينو أمام مضيفه ولفرهامبتون 1 - 2.
وجاء طرد لويز بالبطاقة الحمراء مباشرة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، إثر إعاقته مواطنه ويليام جوزيه داخل المنطقة، ثم لحق به لينو بالحمراء أيضاً منتصف الشوط الثاني، إثر لمسه الكرة خارج منطقته.
وكان آرسنال الطرف الأفضل طوال الشوط الأول، وافتتح التسجيل عبر الجناح العاجي نيكولا بيبي بهدف رائع في الدقيقة 32، لكن الفريق تلقى ضربة مزدوجة عندما ارتكب لويز خطأ داخل المنطقة، ليحتسب الحكم ركلة جزاء ويرفع البطاقة الحمراء في وجه البرازيلي.
ونجح نيفيش في ترجمة الركلة إلى هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول. ودفع لاكازيت ثمن طرد لويز، لأن مدربه ميكل أرتيتا استبدله بقلب الدفاع البرازيلي الآخر غابريال، لكن ولفرهامبتون فرض سيطرته ليسجل البرتغالي جواو موتينيو هدفاً من تسديدة رائعة من 30 متراً بالدقيقة 49. وازدادت الأمور سوءا لآرسنال بطرد حارس مرماه لينو في الدقيقة 72، الذي أبعد الكرة بيده عمداً خارج منطقة الجزاء ليكمل فريقه المباراة بتسعة لاعبين.
وبات لينو ثاني حارس مرمى لآرسنال يطرد خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، منذ ديفيد سيمان في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1993. ورغم النقص العددي في صفوف الفريق اللندني لم يتمكن ولفرهامبتون من إضافة هدف ثالث.
وتركت الهزيمة فريق المدرب ميكل أرتيتا في المركز العاشر برصيد 31 نقطة من 22 مباراة متقدماً بخمس نقاط على ولفرهامبتون صاحب المركز 13. وعقب اللقاء علق ميكل أرتيتا مدرب آرسنال قائلا: «الطريقة التي خسرنا بها مؤلمة حقاً. لم أشاهد احتكاكاً في واقعة طرد لويز وهذا محبط جداً لأنها لحظة فارقة في المباراة».
وفي مباراة القاع، خرج شيفيلد يونايتد فائزاً على وست بروميتش ألبيون 2 - 1. كذلك تغلب كريستال بالاس على مضيفه نيوكاسل 2 - 1.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.