توخيل يواجه كثيراً من المهام الصعبة كي ينجح في تشيلسي

من مساعدة النجوم الجدد على التألق إلى إعادة الانسجام لصفوف الفريق والثقة باللاعبين الشباب

ألونسو الظهير العائد من النسيان يهز شباك بيرنلي في أول فوز لتوخيل مع تشيلسي (أ.ب)
ألونسو الظهير العائد من النسيان يهز شباك بيرنلي في أول فوز لتوخيل مع تشيلسي (أ.ب)
TT

توخيل يواجه كثيراً من المهام الصعبة كي ينجح في تشيلسي

ألونسو الظهير العائد من النسيان يهز شباك بيرنلي في أول فوز لتوخيل مع تشيلسي (أ.ب)
ألونسو الظهير العائد من النسيان يهز شباك بيرنلي في أول فوز لتوخيل مع تشيلسي (أ.ب)

عندما تولى المدرب الألماني توماس توخيل تدريب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي في عام 2018 بدأ عهده في العاصمة الفرنسية وكأنه حلم حيث حقق 14 انتصارا متتاليا في الدوري. ويأمل فريق تشيلسي اللندني أن يحقق المدرب السابق لفريقى ماينز وبوروسيا دورتموند الألمانيين، نتائج جيدة خلال فترة قصيرة. وحقق تشيلسي أول فوز رسمي له بقيادة توخيل إثر تغلبه على بيرنلي بهدفين في المرحلة الماضية بعد أن تعادل في أول مباراة ضد ولفرهامبتون. وهناك الكثير من المهام التي يتعين على توخيل إنجازها خلال فترة قصيرة لإعادة تشيلسي لمستواه:
1) إعادة هافرتز وفيرنر إلى التألق:
تعتقد شخصيات مقربة من تشيلسي أن مالك النادي رومان أبراموفيتش كان المحرك الرئيسي وراء التعاقد مع اللاعب الألماني الشاب كاي هافرتز الصيف الماضي مقابل 62 مليون جنيه إسترليني. وانتقل هافرتز من باير ليفركوزن إلى تشيلسي، رغم تقارير تشير إلى أن المدير الفني السابق للبلوز فرنك لامبارد الذي أقيل من منصبه، كانت لديه مخاوف بشأن هذه الصفقة. وفي الحقيقة، يعد هذا تذكيرا بمن يتحكم في زمام الأمور داخل النادي: ربما يكون لامبارد معشوقا للجماهير، لكن أبراموفيتش هو من يتحكم في كل شيء، ويُظهر التاريخ أن مالك النادي يفقد صبره عندما لا تقدم الصفقات التي يبرمها بمبالغ مالية طائلة الأداء المتوقع منها.
ويجب أن نعرف أن من بين الأسباب التي أدت إلى إقالة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو من منصبه في ولايته الأولى في «ستامفورد بريدج» كان فشله في مساعدة النجم الأوكراني أندريه شيفتشينكو - الذي انضم لتشيلسي قادما من ميلان في عام 2006 وما زال قريباً من أبراموفيتش حتى يومنا هذا - على تقديم أفضل ما لديه داخل المستطيل الأخضر. وينطبق نفس الأمر أيضا على لامبارد، الذي دفع ثمنا باهظا لفشله في مساعدة هافرتز على التألق في أول موسم له في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ورغم أن هافرتز، البالغ من العمر 21 عاما، قد أصيب بفيروس «كورونا» في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكنه بعد عودته للملاعب قدم مستويات محبطة للغاية وفشل في حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق. ومع ذلك، هناك أمل الآن في أن ينجح المدير الفني الجديد لتشيلسي، توماس توخيل، في إعادة هافرتز إلى التألق. وينطبق نفس الأمر أيضا على تيمو فيرنر، الذي لم يسجل سوى هدف وحيد في آخر 16 مباراة. ولم يكن لامبارد يعرف كيف يستغل قدرات فيرنر، الذي أحرز 34 هدفا مع لايبزيغ الموسم الماضي. لقد لعب المهاجم الألماني القوي على طرفي الملعب وفي العمق، لكنه لم يقدم الأداء الذي يتناسب مع قدراته وإمكانياته الهائلة. والآن، فإن تشيلسي بأمسّ الحاجة لأن ينجح توخيل في مساعدة النجمين الألمانيين على العودة للتألق من جديد.
2) حل المشاكل الدفاعية:
كانت المشاكل الدفاعية تمثل مصدر قلق لفرنك لامبارد خلال أول عام لتوليه مسؤولية الفريق، والدليل على ذلك أن شباك تشيلسي اهتزت 54 مرة في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي. وكان الفريق يعاني بشدة في الضربات الثابتة، كما كان يسمح للفرق المنافسة بتشكيل خطورة هائلة على مرماه في الهجمات المرتدة السريعة. وعلاوة على ذلك، كانت الأخطاء الفردية من جانب اللاعبين تكلف الفريق كثيرا، في الوقت الذي كان يعاني فيه الفريق من عدم الانضباط التكتيكي والخططي، وكان من الواضح أن شيئا ما يجب أن يتغير بعد خسارة تشيلسي أمام آرسنال في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
وكان تدعيم خط الدفاع يمثل أولوية قصوى بالنسبة للامبارد، فلم يكن مقتنعا بقدرات حارس المرمى كيبا أريزابالاغا، الذي تعاقد معه النادي مقابل 71.6 مليون جنيه إسترليني، وقرر التعاقد مع الحارس السنغالي إدوارد ميندي. ودعم مركز الظهير الأيسر بالتعاقد مع بن تشيلويل، كما تعاقد مع المدافع البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا، الذي لعب تحت قيادة توخيل في باريس سان جيرمان، لإضفاء عامل الخبرة على خط الدفاع. ورغم التحسن في بداية الموسم، عاد الفريق لارتكاب نفس الأخطاء مرة أخرى. وبعد بداية واعدة، تراجع مستوى ميندي. وفي نفس الوقت، يواصل ريس جيمس - رغم امتلاكه لقدرات جيدة - ارتكاب العديد من الأخطاء الساذجة.
ومع ذلك، لم تكن المشكلة تتعلق بالأفراد فقط. وشعر بعض المدافعين بأن النقد الموجه لهم ليس منصفا، وأشاروا إلى أن الطريقة التي يلعب بها لامبارد هي التي تجعلهم يظهرون بهذا الشكل. وظهرت معاناة الفريق الشديدة من الهجمات المرتدة السريعة في المباراتين اللتين خسرهما أمام وولفرهامبتون ومانشستر سيتي، بينما خسر أمام ليستر سيتي بهدفين، أحدهما بركلة ركنية قصيرة في المرحلة الثامنة عشرة. وبالتالي، يتعين على توخيل أن يجد الحلول المناسبة لهذه المشاكل الدفاعية حتى يمكنه إعادة الفريق إلى المسار الصحيح في نهاية المطاف.
3) إيجاد التوازن المطلوب في خط الوسط:
من الواضح أن الطريقة التي كان يعتمد عليها لامبارد هي التي أدت إلى معاناة خط الدفاع بهذا الشكل. ولكي نكون منصفين فيما يتعلق بلامبارد، يجب أن نشير إلى أن الفريق ربما لا يضم لاعبين قادرين على منح الفريق التوازن المطلوب في وسط الملعب بالتحديد، بعدما أصبح اللاعب الفرنسي نغولو كانتي يصاب كثيرا ولم يعد بنفس القوة التي كان عليها في السابق. لقد كان كانتي يلعب بمفرده كمحور ارتكاز في خط الوسط هذا الموسم، حيث كان لامبارد يحاول اللعب بطريقة تمنح لاعبي خط الوسط الكثير من الحرية في التحرك، لكن كانتي فقد السيطرة على خط الوسط، وعانى كثيرا في المباراتين اللتين خسرهما تشيلسي أمام آرسنال ومانشستر سيتي. وبالتالي، من الواضح أن تشيلسي بحاجة للاعب بقدرات نجم وستهام يونايتد، ديكلان رايس.
وربما يتمثل الحل في الاعتماد على محوري ارتكاز وليس لاعب واحد فقط. ورغم أن توخيل كان يريد التعاقد مع جورجينيو عندما كان يتولى قيادة باريس سان جيرمان، فإن اللاعب الإيطالي لم يقدم الأداء المتوقع منه في إنجلترا، بينما يفتقر ماتيو كوفاسيتش إلى الانضباط الخططي والتكتيكي ولا يمكنه الربط بين خطوط الفريق المختلفة. كل هذا قد يقود توخيل للاعتماد على اللاعب الاسكوتلندي بيلي غيلمور، البالغ من العمر 19 عاماً، الذي يمتلك قدرات فنية هائلة فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة، كما أنه يجيد الالتحامات واستخلاص الكرة من الخصم. وقدم غيلمور مستويات ممتازة بجوار ميسون ماونت في المباراة التي فاز فيها تشيلسي على لوتون في كأس الاتحاد الإنجليزي، وقد حان الوقت لكي يثق توخيل في هذا اللاعب.
4) إعادة الانسجام إلى الفريق:
رغم أن تشيلسي أنفق 220 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع سبعة لاعبين جدد الصيف الماضي، واجه لامبارد معضلة كبيرة في نهاية فترة الانتقالات السابقة، نظرا لأن قيام تشيلسي بدفع رواتب خيالية للاعبين تجعل من الصعب على النادي التخلص من اللاعبين الذين يريد بيعهم، لأن الأندية الأخرى تعاني ماليا ولا تستطيع دفع هذه الرواتب للاعبين، خاصة في ظل الضغوط المالية الناجمة عن تفشي فيروس «كورونا».
وبالتالي، أصبح لدى لامبارد ثلاثة ظهراء في الناحية اليسرى، بعدما فشل النادي في بيع إيمرسون بالميري، بالإضافة إلى ماركوس ألونسو، الذي تم تجميده بعد المباراة التي تعادل فيها تشيلسي أمام وست بروميتش ألبيون بثلاثة أهداف لكل فريق في سبتمبر (أيلول) الماضي. لقد عاد ألونسو إلى حافلة الفريق دون إذن بعد استبداله بين شوطي المباراة، ويعد عصيان اللاعب الإسباني أحد الأمثلة على أن لامبارد قد وجد صعوبة في السيطرة على غرفة خلع الملابس. وكان توخيل قد أعاد ألونسو إلى تشكيلة الفريق في المرحلة السابقة أمام بيرنلي الذي ترك بصمته بتسديدة رائعة في قلب شباك بيرنلي.
وعلاوة على ذلك، يمتلك تشيلسي خمسة لاعبين في قلب الدفاع، بعد الفشل في بيع أنطونيو روديغر. وكان اللاعب الألماني هو الخيار الخامس في هذا المركز في بداية الموسم، لكنه كان مؤثراً داخل الفريق ولم تكن علاقته جيدة بفرنك لامبارد. وكان الفريق يواجه مشاكل في خط الهجوم أيضا، في ظل شعور أوليفييه جيرو وكالوم هدسون أودوي بعدم الرضا نتيجة الابتعاد عن المشاركة في المباريات. وبالتالي، يتعين على توخيل أن يثبت للاعبين أنه سيعتمد على اللاعبين الجاهزين، بما يضمن عدم اتهامه بالمحاباة، وبما يمكن تشيلسي من بيع اللاعبين الذين يشعرون بعدم الرضا.
5) الثقة في اللاعبين الشباب
لقد أثبت لامبارد أنه من نوعية المديرين الفنيين الذين يفضلون الاعتماد على اللاعبين الشباب من أبناء النادي، والدليل على ذلك أن ميسون ماونت قد حمل شارة قيادة الفريق في آخر مباراة للامبارد، كما منح العديد من اللاعبين الشباب الفرصة، مثل تامي أبراهام، وهودسون أودوي، وجيمس، وغيلمور، وتينو أنغورين، وفيكايو توموري. صحيح أن الأمور لم تكن تسير بسلاسة دائما، كما يعترف توموري وهودسون أودوي، لكن اللاعبين الشباب كانوا دائما على قدر المسؤولية وكانوا يقدمون مستويات جيدة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.