اتهم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قوى سياسية لم يسمها بجعل العراق ساحة لتسوية الحسابات والتسبب بخسائر كثيرة للبلاد، نتيجة سنوات من «حرب استنزافية».
وجاءت اتهامات الكاظمي في كلمة أمام أعضاء لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، أمس، تناولت التطورات الأمنية التي شهدتها البلاد مؤخراً، وتصاعد الهجمات التي يشنها تنظيم «داعش» على المدنيين وقوات الأمن و«الحشد الشعبي».
وقال الكاظمي خلال اللقاء إنه «منذ اليوم الأول لتأسيس هذا النظام، لعبت بعض القوى دوراً أدى إلى أن يكون العراق ساحة لتسوية حسابات، وهذا سبب خسائر كثيرة لأولادنا وأهلنا، حيث عاش العراق سنوات من حرب استنزافية خسرتنا الكثير».
وأضاف: «لم تكن هناك حرب أهلية في العراق، بل كانت هناك جماعات حاولت أن تصنع أوهاماً، وخطف عناوين دينية وقومية لاستغلالها في أجندات سياسية ضد العراق»، في إشارة إلى أيام الحرب المذهبية التي اجتاحت البلاد بين عامي 2006 و2008.
وذكر الكاظمي أن «الحرب استنزفت منا الكثير، وكانت السبب الرئيس وراء الأزمة الاقتصادية، حيث لم نستطع أن نبني أنفسنا طوال السنوات الماضية لأننا انحصرنا في زاوية واحدة».
وحول التطورات الأمنية الأخيرة التي تشهدها البلاد، قال: «نواجه التحديات بقوة وباستمرارية. لدينا عمليات استباقية كل يوم. كانت لدينا يوم (أول من) أمس عملية مهمة استهدفت أربعة أهداف منها ما يسمى بوالي الجنوب، وقتلنا قبل أسبوع ما يسمى بوالي العراق، في عملية بطولية عراقية بامتياز».
وأكد أن قواته الأمنية «قادرة ولديها الإمكانية الكاملة لمواجهة التحديات، ولكنها تحتاج إلى الدعم والحماية، وأن تبقى مستقلة ومهنية، وشرط ألا ينعكس الوضع السياسي على الوضع الأمني». وجدد تعهده إجراء الانتخابات النيابية العامة المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وأتى كلام الكاظمي في ظل هجمات لعناصر «داعش» في العراق، إذ تمكن التنظيم، أول من أمس، من مباغتة والهجوم على قوة من «الحشد الشعبي»، أثناء قيامها بعملية أمنية في منطقة نفط خانة شرق محافظة ديالى، وقتل خمسة من منتسبيه.
وفي محافظة الأنبار غرب العراق، شنت عناصر «داعش» هجوماً ضد قوات تابعة لـ«الحشد» أيضاً، أسفر عن إصابة اثنين. وأقيم أمس تشييع حاشد لجثامين قتلى «الحشد» في النجف، فيما شرعت قواته بعملية أمنية «واسعة» في مناطق نفط خانة التابعة لقضاء خانقين شرق محافظة ديالى، رداً على الهجوم.
وفي سياق متصل بنشاطات «داعش» في الأيام الأخيرة، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس، إحباط هجمات انتحارية بأربعة أحزمة ناسفة، كان التنظيم الإرهابي يخطط للقيام بها. وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي، في تصريحات، إن «القوات الأمنية نجحت في منع تنظيم (داعش) الإرهابي من شن هجمات انتحارية وإرهابية جديدة، من خلال الضربات النوعية ضد قيادات التنظيم البارزة».
وأضاف أن «القوات الأمنية تمكنت من قتل شخص يقوم بنقل الانتحاريين والتخطيط للهجمات الانتحارية، ووجدت أربعة أحزمة ناسفة كانت معدة لعمليات إرهابية انتحارية مقبلة».
كانت خلية الإعلام الأمني أعلنت، أول من أمس، عن مقتل أربعة عناصر بتنظيم «داعش» في ضربة جوية لطائرات التحالف الدولي في قضاء أبو غريب شمال بغداد، والعثور على أربعة أحزمة ناسفة في موقع الضربة. كما أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، عن مقتل المشرف على التفجير بأحزمة ناسفة الذي وقع في ساحة الطيران وسط بغداد، الأسبوع قبل الماضي. وقال إن «جبار علي فياض، المكنى بـ(أبو حسن الغريباوي)، هو من أشرف على عملية ساحة الطيران، وقد قُتل بضربة جوية أميركية في قضاء أبو غريب بعد معلومات دقيقة قدمها الجانب العراقي إلى الجانب الأميركي».
الكاظمي يتهم قوى سياسية بجعل العراق «ساحة تسوية حسابات»
حملها مسؤولية «حرب استنزافية خسرتنا الكثير»
الكاظمي يتهم قوى سياسية بجعل العراق «ساحة تسوية حسابات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة