للحد من التضليل... «ويكيبيديا» تعتمد مدونة عالمية لقواعد السلوك

للحد من التضليل... «ويكيبيديا» تعتمد مدونة عالمية لقواعد السلوك
TT

للحد من التضليل... «ويكيبيديا» تعتمد مدونة عالمية لقواعد السلوك

للحد من التضليل... «ويكيبيديا» تعتمد مدونة عالمية لقواعد السلوك

أعلنت "ويكيبيديا" إطلاق "مدونة عالمية لقواعد السلوك" تهدف إلى الحد من المعلومات المضللة وإساءة الاستخدام والتلاعب في الموسوعة الإلكترونية الشهيرة.
ونشرت مؤسسة "ويكيميديا " التي تدير "ويكيبيديا" هذه المدوّنة التي توسع السياسات المعمول بها أصلاً لتوفير معايير لمكافحة "السلوكيات السلبية"، على ما أوضحت في بيان.
وتهدف المدوّنة إلى الحدّ من تشويه محتوى أكبر موسوعة على الإنترنت والتلاعب به، إذ على عكس الموسوعة التقليدية التي يكتبها خبراء معروفون، فإن هذه المجموعة من المعارف جمعها هواة متطوعون، وغالباً ما تكون مجهولة المصدر.
وقالت رئيسة المؤسسة كاثرين ماهر "لقد وُضِعَت مدونة قواعد السلوك الجديدة لعصر الإنترنت الجديد لأننا نرغب في أن يشكّل المساهمون (في المحتوى) بيئة إيجابية وآمنة وصحية للجميع". وأوضحت أن "هذه المدوّنة ستكون وثيقة ملزمة لأي شخص يشارك في مشاريع" الموسوعة.
وأُعِدّ النص المؤلف من 1600 كلمة بمساعدة نحو 1500 متطوع في "ويكيبيديا" يمثلون خمس قارات و30 لغة، ويتضمن تعريفات واضحة للتحرش والسلوكيات غير المقبولة.
ويرمي النص إلى منع أي إساءة استخدام للسلطة والتأثير بهدف التخويف، وإلى الحؤول دون إدراج محتوى خاطئ أو غير صحيح على المنصة.
واحتفلت "ويكيبيديا" في 15 يناير (كانون الثاني) بمرور 20 عاماً على تأسيسها، وهي واحدة من المواقع الإلكترونية الخمسة عشر الأولى عالمياً من حيث عدد الزيارات، إذ يستقطب نحو 1,7 مليار زائر شهرياً.
ويأتي اعتماد المدونة وسط ضغوط متزايدة على منصات الإنترنت للحد من حملات التلاعب والمعلومات المضللة التي يمكن استخدامها لأغراض سياسية أو لترويج الفتنة والعنف.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.