إسرائيل توسع نطاق التطعيم ليشمل من تزيد أعمارهم على 16 عاماً

مركز تطعيم بلقاح «فايزر- بايونتيك» ضد «كوفيد - 19» في تل أبيب (أ.ف.ب)
مركز تطعيم بلقاح «فايزر- بايونتيك» ضد «كوفيد - 19» في تل أبيب (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل توسع نطاق التطعيم ليشمل من تزيد أعمارهم على 16 عاماً

مركز تطعيم بلقاح «فايزر- بايونتيك» ضد «كوفيد - 19» في تل أبيب (أ.ف.ب)
مركز تطعيم بلقاح «فايزر- بايونتيك» ضد «كوفيد - 19» في تل أبيب (أ.ف.ب)

قال مسؤولون، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل ستوسع نطاق التطعيم بلقاحات «كوفيد - 19» لتشمل جميع المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 16 عاماً مع ارتفاع حالات الإصابة والوفاة مرة أخرى في انتكاسة لانفراجة متوقعة.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يأمل في أن تسمح حملة التطعيم الإسرائيلية السريعة، التي تتزامن مع عزل عام ثالث على مستوى البلاد دخل أسبوعه السادس، بإعادة فتح الاقتصاد هذا الشهر. وسيخوض نتنياهو الانتخابات في 23 مارس (آذار) للفوز بفترة جديدة.
لكن الحالات الخطيرة والوفيات ارتفعت بشكل حاد لأسباب على رأسها السلالات الأجنبية المتحورة شديدة العدوى من الفيروس، الأمر الذي أدى إلى تقليص المكاسب التي تحققت بفضل حملة التطعيم. وفي غضون ذلك، انتُهكت قيود العزل العام على نطاق واسع وواجهت تحديات في مجلس الوزراء، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتُظهر أرقام وزارة الصحة أن إسرائيل سجلت 663 ألفاً و665 إصابة بالفيروس و4888 وفاة.
وقال نحمان آش المنسق الوطني لمكافحة فيروس «كورونا» لراديو «مكان»: «خفض معدلات المرض توقف إلى حد ما».
وقالت وزارة الصحة إن نحو 35 في المائة من سكان إسرائيل البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة تلقوا لقاح شركة «فايزر». لكن الزيادة اليومية في عدد من تلقوا التطعيم بلغت نحو 2.5 في المائة في المتوسط هذا الأسبوع، مقارنة مع 3.05 في المائة الأسبوع الماضي و3.3 في المائة في الأسبوع السابق.
وأعلنت الوزارة أنه سيتسنى لكل من يزيد عمره عن 16 عاماً تلقي التطعيم اعتباراً من يوم غد (الخميس). وكان الحق في التطعيم يقتصر على من تزيد أعمارهم عن 30 عاماً ومن تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً أو الذين يعانون من حالات طبية أو يعملون في وظائف شديدة الخطورة.
ووفقاً لاستطلاع أجراه راديو «مكان»، فإن 31 في المائة من الإسرائيليين لم يتخذوا قراراً بشأن الحصول على اللقاح وعبّر 36 في المائة عن قلقهم إزاء سلامته. وأثارت حالة عدم اليقين بشأن فعالية اللقاح ضد بعض سلالات الفيروس التكهنات بأن إسرائيل يمكن أن تلغي الإعفاء من الحجر الصحي لمن حصلوا على اللقاح.
وقال نائب وزير الصحة يوآف كيش لمحطة راديو «103 إف إم» إن من تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً قد يتم تطعيمهم اعتباراً من أبريل (نيسان)، بانتظار الموافقة التنظيمية، لكن بالنسبة لمن تقل أعمارهم عن 12 عاماً فإن الأمر «سيستغرق عاماً آخر على الأقل».


مقالات ذات صلة

نصائح للتغلب على الهوس بتحقيق الكمال

صحتك سر السعادة في العمل التركيز على التقدم بدلاً من الكمال مما يؤدي إلى تحقيق قدر أكبر من الرضا (رويترز)

نصائح للتغلب على الهوس بتحقيق الكمال

نصحت الدكتورة في مركز جامعة بوسطن لدراسات الاضطرابات والقلق، إلين هندريكسن، بضرورة التمييز بين السعي إلى الكمال والشعور الدائم بعدم الرضا عن النفس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تحتوي بعض أنواع الأخشاب على تركيزات عالية من المركبات المضادة للميكروبات الطبيعية (أرشيفية - شبكة «إيه بي سي»)

هل الطهي بالملاعق الخشبية آمن لصحتنا؟ وهل تحبس البكتيريا؟

يختلف متابعون حول مدى صحة استخدام الملاعق الخشبية في الطهي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يقول الباحثون إن هذه التكنولوجيا مفيدة للأفراد في المناطق النائية أو ذات التحديات الاقتصادية.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

قال موقع «ساينس أليرت» إن دراسة حديثة خلصت إلى أن الفحوصات التي تُجرى للعيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

تقود إلى عيوب في ابتسامة الطفل تعرضه للتنمر

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.