التلوث الضوضائي يحدّ من ذكاء العصافير

عصافير من فصيلة «الحمار الوحشي» (أرشيفية)
عصافير من فصيلة «الحمار الوحشي» (أرشيفية)
TT
20

التلوث الضوضائي يحدّ من ذكاء العصافير

عصافير من فصيلة «الحمار الوحشي» (أرشيفية)
عصافير من فصيلة «الحمار الوحشي» (أرشيفية)

كشفت دراسة نُشرت، اليوم (الأربعاء)، عن تأثير إضافي للتلوث الصوتي، إذ أظهرت أن ضوضاء حركة مرور السيارات تحدّ من القدرات المعرفية لعصافير «الحمار الوحشي» ويمكن أن تهدد قدرة هذه الطيور المغرّدة على التكيف مع بيئتها.
وذكّرت الدراسة التي نُشرت في مجلة «بروسيدينغز أوف ذي رويال سوسايتي»، بأن التلوث الضوضائي يمكن أن يؤثر على الأداء الفكري لدى البشر، كما بيّنت الدراسات التي أُجريت على تلاميذ المدارس القريبة من المطارات.
ولاحظت الدراسة أن الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات في هذا الشأن قليلة مع أن الضوضاء «البشرية المنشأ» الناتجة عن النشاط البشري منتشرة على نحو واسع في الطبيعة، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتؤثر هذه الضوضاء بشكل خاص على الطيور ذات العقول المتطورة للغاية والتي تتكل على قدراتها المعرفية في توجيه تحركاتها. ولتأكيد ذلك، أخضع فريق من باحثي جامعة باسيفيك في ولاية أوريغون الأميركية عصافير الحمار الوحشي لمجموعة من الاختبارات تمثلت في تعريضها لضوضاء حركة المرور على الطرق.
وقال كريستوفر تمبلتون، أحد معدّي الدراسة، إن الباحثين لاحظوا سرعة مجموعة الطيور التي لم تُعرَّض للضوضاء «في إتقان مهارات جديدة، وتعلم ربط الألوان المختلفة بالمكافآت، وتذكّر مختلف المواقع».
أما الطيور التي عُرّضَت للضوضاء، فلوحظ أن قدرتها على التعلم «انخفضت بشكل كبير»، حسب تمبلتون، إذ احتاجت إلى ضعف الوقت الذي احتاجت إليه الطيور الأخرى لحل المشكلات.
وأشار الباحث إلى أنها «الدراسة الأولى عن تأثير ضوضاء المرور على القدرات المعرفية للحيوانات».
ويضاف هذا التأثير إلى القائمة الطويلة للعواقب المعروفة أصلاً للتلوث الضوضائي على الحياة البرية، كتعطيل مهارات الاتصال، وعلى تجنب الحيوانات المفترسة، وتغيير الموائل (المواطن)، وسواها.
وشرح تمبلتون أن «الكثير من الطيور المغردة تستخدم أدمغتها لحل مشكلات مختلفة والتعلم من البيئة المحيطة بها»، مبدياً قلقه من أن «ضعف قدراتها المعرفية يمكن بالتالي أن يكون له تأثير كبير على تكيفها مع البيئة»، في وقت تزداد حركة السيارات.



السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)

اختارت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية (UN - Water) السعودية أنموذجاً عالمياً رائداً في تحقيق مؤشر الإدارة المتكاملة لموارد المياه (6 - 5 - 1) ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG 6)، وذلك نظير التقدم الذي تحرزه البلاد في هذا المجال.

جاء ذلك خلال ورشة تحضيرية لدراسة تجربة السعودية في نجاحها لتسريع تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة في المملكة، التي افتتحها الدكتور عبد العزيز الشيباني، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه، وجمعت في الرياض 40 مشاركاً من القطاعين الحكومي والخاص، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمي.

وعدّ الشيباني هذا الاختيار إشادة دولية بالتقدم الذي أحرزته السعودية في ذلك، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» و«الاستراتيجية الوطنية للمياه»، خصوصاً في مجال الإدارة المتكاملة لتلك الموارد.

وتعمل اللجنة الأممية على إعداد دراسة حالة نجاح السعودية لتوثيق تجربتها، ومشاركتها مع الدول الأخرى، للاستفادة من نهج المملكة في هذا الشأن، وتشجيع استمرار الجهود عالمياً لتحقيق الهدف السادس.

جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)
جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)

وأكد أن الورشة ناقشت النتائج الأولية والرسائل الرئيسة لدراسة الحالة التي تعدّها اللجنة حول السعودية، بما يمكن من استثمار حالات النجاح وممارساتها الرصينة لإدارة المياه، والاستفادة منها عالمياً، ما يسرع بتحقيق المستهدف السادس الذي بحسب المؤشر على المستوى العالمي يشهد تباطؤاً في الوصول لأهدافه بحلول 2030.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن دراسة حالة النجاح تعتمد نهجاً شاملاً يعكس الروابط بين مختلف القطاعات، مثل البيئة، والزراعة، والطاقة، والصحة، ما يساعد على تحديد الفرص وتعزيز التكامل بين هذه المجالات، خصوصاً في مجال خلق البيئة الممكنة لإدارة فاعلة للمياه، بما في ذلك إشراك القطاع الخاص.

ويأتي اختيار الدول المشمولة بالدراسات بناءً على البيانات التي توفرها وكالات الأمم المتحدة المختصة، ويتم إطلاق تقارير دراسات الحالة خلال الحدث السنوي الخاص بالهدف السادس، ضمن المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي يُعقد في نيويورك خلال شهر يوليو (تموز) من كل عام.

يُشار إلى أن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية هي تنسيقية تابعة للأمم المتحدة، تضم 36 كياناً أممياً (أعضاء) و48 منظمة دولية أخرى (شركاء)، تعمل في مجالات المياه والصرف الصحي، وتهدف إلى ضمان استجابة منسقة وفعّالة للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.