سيتي لتعزيز صدارته على حساب بيرنلي... وليفربول يدعم دفاعاته قبل مواجهة برايتون

فولهام يلتقي ليستر... وليدز يواجه إيفرتون... وأستون فيلا أمام وستهام ضمن 5 مباريات في الدوري الإنجليزي اليوم

لاعبو مانشستر سيتي لم يهدروا أي نقاط خلال شهر يناير فقفزوا لقمة الجدول (رويترز)
لاعبو مانشستر سيتي لم يهدروا أي نقاط خلال شهر يناير فقفزوا لقمة الجدول (رويترز)
TT

سيتي لتعزيز صدارته على حساب بيرنلي... وليفربول يدعم دفاعاته قبل مواجهة برايتون

لاعبو مانشستر سيتي لم يهدروا أي نقاط خلال شهر يناير فقفزوا لقمة الجدول (رويترز)
لاعبو مانشستر سيتي لم يهدروا أي نقاط خلال شهر يناير فقفزوا لقمة الجدول (رويترز)

يتطلع مانشستر سيتي إلى تعزيز صدارته للدوري الإنجليزي الممتاز عندما يستضيف بيرنلي اليوم بالمرحلة الثانية والعشرين، فيما عزز ليفربول خط دفاعة بلاعب مغمور قبل مواجهة برايتون، على أمل مواصلة الزحف نحو القمة مجدداً.
وحقق مانشستر سيتي رقماً قياسياً من الانتصارات المتتالية بفوزه في آخر 12 مباراة في مختلف المسابقات، آخرها على شيفيلد يونايتد (1-صفر) السبت، ما جعله ينفرد بالقمة بفارق 3 نقاط عن جاره يونايتد، معادلاً بالتالي رقم آرسنال بين أغسطس (آب) وأكتوبر (تشرين الأول) عام 2007.وتمثل المباراة مع بيرنلي فرصة جيدة أمام سيتي أيضاً للاستعداد للمواجهة المرتقبة أمام ليفربول الأسبوع المقبل. وأشاد الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب سيتي، بمستوى فريقه، قائلاً: «مشكلتنا سابقاً كانت عدم الثبات على تقديم أداء جيد، ولكننا الآن نقدم عروضاً أفضل كثيراً، فزنا بجميع مبارياتنا في يناير (كانون الثاني)، وأظهرنا شخصيتنا». وقد يدفع غوارديولا اليوم بهدافه التاريخي الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الغائب مؤخراً بسبب إصابته بفيروس كورونا، وقبل ذلك عن كثير من مباريات فريقه بسبب الإصابة أيضاً. وفي المقابل، يستمر غياب صانع الألعاب البلجيكي المؤثر كيفن دي بروين بداعي الإصابة.
أما ليفربول الساعي إلى مواصلة انتفاضته الأخيرة بالفوز على توتنهام ووستهام في آخر جولتين بنتيجة (3-1)، فيتطلع لمواصلة الزحف نحو القمة، وهو مرشح لتجاوز عقبة برايتون اليوم.
وأعلن ليفربول (حامل اللقب) عن تعاقده مع قلب الدفاع المغمور بن ديفيس، من فريق بريستون نورث إيند بالدرجة الثانية، بعقد طويل الأمد، إضافة إلى مدافع شالكه الألماني الدولي التركي أوزان كاباك على سبيل الإعارة، في ظل غياب قطب دفاعه الكاميروني جويل ماتيب حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة. وكان التعاقد مع قطب دفاع حاجة ملحة بالنسبة إلى حامل لقب الدوري الإنجليزي لسد الفراغ الذي يعاني منه بسبب إصابة الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك وجو غوميز التي قد تبعدهما عن الموسم بأكمله، والإصابات المتكررة لماتيب والبرازيلي فابينيو الذي اعتمد عليه المدرب الألماني يورغن كلوب، على غرار لاعب الوسط الآخر القائد جوردان هندرسون، لتعويض الغيابات في مركز قلب الدفاع.
وتزامن ضم ديفيس وكاباك مع إعلان ليفربول عن غياب مدافعه ماتيب حتى نهاية الموسم بسبب إصابة في أربطة الكاحل تعرض لها في المباراة ضد توتنهام، الخميس، في الدوري المحلي. وقال كلوب: «كان حقاً غير محظوظ لأنه كان يقوم بتحد رائع، لقد أنقذنا في مباراة توتنهام عندما تصدى لمحاولة (الكوري الجنوبي هيونغ - مين) سون».
وأضاف المدرب الذي يحتل فريقه المركز الثالث حالياً: «لقد أصيب ماتيب في كاحله، وهو الآن خارج الموسم، لذا يمكنكم أن تتخيلوا كم حاول البقاء في الملعب لمساعدتنا. سنكون في انتظاره ببداية الاستعدادات للموسم المقبل».
وتعاقد ليفربول مع بن ديفيس مقابل مليوني إسترليني، ولم يصدق اللاعب نفسه بهذه الخطوة، وقال: «إنها فرصة كبيرة؛ كانت مفاجأة عندما تم ربط اسمي بليفربول، لقد أتيحت لي فرصة لا تصدق».
وأكد كلوب أنه تابع ديفيس، وأنه مطمئن لجودته ومؤهلاته، وقال: «إنه لاعب كرة قدم جيد حقاً، كان قائداً حقيقياً لبريستون، وهو جيد في المواجهات الثنائية، ويمكنه اللعب في مراكز مختلفة بالدفاع». أما كاباك (20 عاماً) الذي حصل عليه ليفربول على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، مع إمكانية الشراء مقابل نحو 20 مليون يورو، قد ترتفع إلى 30 مليون مع المكافآت، فلن يكون بمقدوره اللحاق بلقاء برايتون، حيث سيصل غداً. وبدأ كاباك (7 مباريات دولية) مسيرته الكروية مع غلاطة سراي، وخاض معه رغم صغر سنه 18 مباراة، بينها 4 في مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2018. وانضم إلى شتوتغارت الألماني في يناير (كانون الثاني) 2019، قبل أن ينتقل الصيف الماضي إلى شالكه. ويعول كلوب في مواجهة برايتون على هدافه المصري محمد صلاح الذي سجل ثنائية في الانتصار على وستهام. وبعد أن صام عن التهديف في 6 مباريات توالياً، نجح الفرعون المصري صلاح في تسجيل ثنائية رائعة في مرمى وستهام، وبات أول مهاجم يسجل 20 هدفاً لليفربول في مختلف المسابقات على مدى 4 مواسم توالياً منذ أسطورة النادي الويلزي إيان راش الذي حقق هذا الإنجاز 6 مرات توالياً من موسم (1981-82) إلى موسم (1986-87). وقال صلاح: «نحتاج إلى مواصلة الانتصارات والفوز بالمباريات المقبلة إذا أردنا الدفاع عن اللقب؛ لعبنا خارج ملعبنا للمباراة الثانية على التوالي وانتصرنا. نحتاج للاستمرار على هذا النهج».
ويريد ليفربول الفوز على برايتون قبل لقاء القمة المرتقب الذي يستضيف فيه مانشستر سيتي (المتصدر) الأحد المقبل، على ملعب «أنفيلد»، علماً بأن الأخير يتقدم عليه بفارق 4 نقاط مع مباراة مؤجلة.
ويلعب اليوم أيضاً فولهام مع ليستر سيتي، وليدز يونايتد مع إيفرتون، وأستون فيلا مع وستهام.
وتبرز مباراة ديربي لندن بين توتنهام وتشيلسي غداً. فالأول بعد أن كان طرفاً أساسياً في الصراع على اللقب الشهر الماضي، تراجع مستواه بعد ذلك، وتلقى خسارتين في آخر مباراتين، لكن الضربة الأقوى له خسارة جهود هدافه هاري كين الذي تعرض للإصابة في كاحله في المباراة ضد ليفربول، وسيغيب عن الملاعب لبضعة أسابيع، كما أعلن مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.
أما تشيلسي، فحقق أول فوز رسمي له بقيادة مدربه الجديد توماس توخيل الذي حل بدلاً من فرانك لامبارد المقال إثر تغلبه على بيرنلي بهدفين (الأحد)، بعد أن تعادل في أول مباراة مع الألماني ضد وولفرهامبتون منتصف الأسبوع الماضي.
ويملك كلا الفريقين 33 نقطة، في المركزين السادس والسابع، وبالتالي فهما في حاجة ماسة إلى النقاط، إذا ما أرادا دخول صراع البطاقات المؤهلة إلى المسابقات الأوروبية الموسم المقبل.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».