السعودية تشدد إجراءاتها مع تسجيل أعلى إصابات يومية منذ شهرين

تحذير في البحرين من ارتفاع أكبر في الحالات

تشديد الإجراءات مع ارتفاع الإصابات اليومية للمرة الأولى منذ شهرين (تصوير: بشير صالح)
تشديد الإجراءات مع ارتفاع الإصابات اليومية للمرة الأولى منذ شهرين (تصوير: بشير صالح)
TT

السعودية تشدد إجراءاتها مع تسجيل أعلى إصابات يومية منذ شهرين

تشديد الإجراءات مع ارتفاع الإصابات اليومية للمرة الأولى منذ شهرين (تصوير: بشير صالح)
تشديد الإجراءات مع ارتفاع الإصابات اليومية للمرة الأولى منذ شهرين (تصوير: بشير صالح)

سجلت وزارة الصحة السعودية، أمس (الثلاثاء)، أعلى حصيلة يومية لعدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) منذ ما يزيد على شهرين، وذلك بعد تسجيل 310 حالات مؤكدة جديدة للفيروس، ليصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة 368 ألفاً و639 حالة، من بينها 2146 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية.
كما تم تسجيل 271 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 360 ألفاً و110 حالات، وبلغ عدد الوفيات 6383 حالة، بإضافة 4 حالات وفاة جديدة، في حين تم إجراء 52 ألفاً و176 فحصاً مخبرياً.
وحماية للمجتمع من تفشي «كورونا المستجد» ومتحوراته التي غزت الكثير من المناطق في العالم والدول، ومنها الخليجية، وجهت وزارات عدة ذات علاقة في السعودية بتكثيف الأعمال الميدانية وفرض العقوبات المقررة نظاماً ضد مخالفي الإجراءات، والإغلاق الفوري للمنشآت غير الملتزمة بالإجراءات الاحترازية وإيقاع أشد العقوبات بحقها.
وشددت وزارة السياحة الرقابة على المنشآت السياحية؛ لضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية، كما وجّه وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، الفرق الرقابية لوزارة التجارة بتشديد الرقابة على المنشآت التجارية ومنافذ البيع في جميع مناطق المملكة، وتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا.
ووجهت إمارات مناطق المملكة الجهات المسؤولة بعمل جولات ميدانية لرصد عدم الالتزام وتعزيز التوعية والتثقيف، والتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير والبروتوكولات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى تفعيل تطبيق «توكلنا» الذي أصبح شرطاً لدخول المجمعات التجارية كافة في السعودية، كما وجّه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، بتعليق جميع الفعاليات والمهرجانات بالمنطقة، وذلك اعتباراً من الأمس.
وتضبط الفرق الرقابية لوزارة التجارة مخالفات عدم الالتزام بالطاقة الاستيعابية المحددة، وعدم إلزام المتسوقين بالكمامات والتباعد، وعدم التزام العاملين بالإجراءات الاحترازية الوقائية، إلى جانب رصد مخالفات أنظمة حماية المستهلك.
كما تتابع الوزارة تطبيق المتاجر للاشتراطات الصحية التي تنص على منع إدخال غير الملتزمين بالكمامة الطبية أو القماشية والالتزام بمسافات التباعد الاجتماعي، وتأمين المطهرات والمعقمات في الأماكن المخصصة لها، وقياس درجة الحرارة للموظفين والعملاء في مداخل المولات والمراكز التجارية، وتطهير العربات وسلال التسوق بعد كل استخدام، وتطهير المرافق والأسطح.
ويعد عدم التزام المنشآت التجارية بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا مخالفة تستوجب فرض غرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال، وتضاعف العقوبة في حال التكرار مع إغلاق المنشأة المخالفة.
كما تفرض غرامة مالية قدرها 5 آلاف ريال (1300 دولار) عن كل شخص عند وجود تجمع للمتسوقين أو العاملين داخل أو خارج المحل التجاري بما يتجاوز الأعداد المنصوص عليها في الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ما زاد على الأعداد المنصوص عليها نظاماً.
وفي البحرين، قالت الدكتورة جليلة السيد، الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية، إن المسؤولية المجتمعية مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الجميع من فيروس كورونا (كوفيد 19)، مشيرةً إلى أن تهاون بعض فئات المجتمع وعدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والقرارات الصادرة من الجهات المعنية للحد من انتشار الفيروس سيؤدي إلى ارتفاع أكبر في أعداد الحالات القائمة. وأعربت السيد عن أسفها لتزايد الحالات القائمة في ظل الجهود الكبيرة التي تُبذل لمواجهة الجائحة، مجددةً دعوتها لكافة أفراد المجتمع إلى ضرورة المواصلة بحذر من أجل البحرين من خلال التقيد والالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الموضوعة للحد من انتشار الفيروس، باعتباره واجبًا وطنيًا من أجل الحفاظ على صحتهم وصحة من حولهم.
ولفتت السيد إلى أن الجهود الوطنية المبذولة للتصدي لفيروس كورونا متواصلة ومستمرة للحد من انتشار الفيروس، مؤكدةً أهمية دعم هذه الجهود عبر مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، واختصار التجمعات على الأسرة الواحدة في المنزل والمحيط الاجتماعي في النطاق المعتاد والمحدود، والأماكن الخارجية المفتوحة بدل المغلقة، وعدم التهاون في التقيد بالتعليمات للتصدي لفيروس كورونا.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

«قمة الكويت» الخليجية تبحث التطورات الإقليمية والدولية

شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
TT

«قمة الكويت» الخليجية تبحث التطورات الإقليمية والدولية

شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)

أكد مسؤول خليجي كبير أن القمة الخليجية في الكويت مطلع الشهر المقبل، ستبحث التطورات الإقليمية والدولية، إضافة إلى الملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية لدول المجلس.

ويعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، غداً الخميس، اجتماعهم الوزاري الذي يسبق أعمال القمة الخليجية الـ45، التي تستضيفها الكويت مطلع الشهر المقبل.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، إن الاجتماع الوزاري الـ162 لمجلس التعاون الخليجي سيعقد الخميس في الكويت، برئاسة وزير الخارجية عبد الله اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، ويأتي هذا الاجتماع في إطار التحضيرات الجارية لانعقاد الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون.

وأضاف البديوي أن المجلس الوزاري سيستعرض خلال اجتماعه مجموعة من التقارير المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون، الصادرة عن القمة الـ44 التي عقدت في مدينة الدوحة. كما سيبحث المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة، إلى جانب القضايا المتعلقة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية في المنطقة.

الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبد العزيز العويشق (كونا)

من جهة أخرى، قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد العزيز العويشق، الأربعاء، إن القمة الخليجية في الكويت «ستناقش الموضوعات المهمة في المنطقة، إضافة إلى الموضوعات العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها التي تهم المواطن الخليجي».

جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به العويشق عقب محاضرة ألقاها، ضمن الأسابيع الخليجية المصاحبة لأعمال القمة الخليجية -التي ستستضيفها دولة الكويت مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل- والتي نظمتها جامعة الكويت بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، تحت عنوان «المنجزات السياسية في مسيرة مجلس التعاون الخليجي».

وأشار العويشق إلى شراكات المجلس مع عدد من المنظومات، ومنها عقد قمة مشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، وقبلها قمة مع دول آسيا الوسطى وسبقتها قمة مع دول (الأسيان) ومع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا؛ موضحاً أن هذه الشراكات تُعزز دور مجلس التعاون، وتساعده على إبرازه في معالجة القضايا العالمية.

وتابع أن مجلس التعاون الخليجي يأتي دائماً في المقدمة بشأن حل قضايا المنطقة ومساعدة الدول العربية في هذا الإطار، ومن أمثلة ذلك أن المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي أطلقت مبادرة لتطبيق «حل الدولتين» الذي بدأ لأول مرة يأخذ طريقه، إذ سيعقد غداً اجتماع بهذا الشأن في مدينة بروكسل.